الشتات الفلسطيني

أبو جابر: البندقية الفلسطينية هي لحماية الشعب الفلسطيني وليست للاعتداء عليه

حول الوضع السياسي السائد في مخيم عين الحلوة، والذي شهد اغتيالات عدة خلال أسبوع واحد، وحيث يشهد حالة من التوتر، كان للمسؤول السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سمير لوباني” أبو جابر” لقاء عبر فضائية فلسطين اليوم، ومن خلال برنامج النشرة الفلسطينية، قال فيه: يعاني الفلسطينيون سواء كانوا في الداخل أو الخارج، ففي غزة ينشغلون بالحصار وكيفية فكه، والعمل على تحسين الكهرباء، وتحسين أوضاع الناس، وفي الضفة مشغولون بعملية مصادرة الأراضي والدفاع عن الأقصى، وفي سوريا الفلسطيني يهجر ويقتلع من مخيماته، وهناك معادلات تزرعها بعض القوى من أجل اقتلاع الفلسطيني وتهجيره، والسؤال الذي يُطرح الآن: لماذا نهر البارد العاصمة الاقتصادية للفلسطينيين في لبنان تضرب، ولماذا العاصمة السياسية للفلسطينيين في الشتات تضرب ويقتلع الفلسطيني منه، والآن العاصمة السياسية لحق العودة مخيم عين الحلوة غير مستقر.

وتشخيص الحالة اليوم هو تهجير الفلسطينيين وإلغاء حق العودة، وثمة معادلات سياسية في الأفق تقول إنه لا بد من حل للفلسطينيين، وذلك بتوطينهم في أماكن تواجدهم، وبالتالي يتم تهجير العدد الأكبر الى أوروبا، ومن 625 ألف فلسطيني في سوريا هاجر 200 ألف حتى الآن، ومن 502 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان يتواجد فقط 280 ألف، وهذا بناء على إحصاء أجرته الأنروا والجامعة الأميركية ومؤسسة عصام فارس، وحتى فلسطينيي سوريا الذين دخلوا إلى لبنان كانوا 89500 الآن صاروا 41 ألف، وعلينا أن نسأل أين تبخر الفلسطينيون، وهذا يدل على عملية هجرة منظمة تستهدف الفلسطينيين، ونتيجة المعاناة التي يعانيها اللاجئ الفلسطيني في أماكن تواجده صار يفضل الموت في البحر على أن لا يبقى في حالة من الحرمان الاقتصادي والاجتماعي.

وحول اجتماع الفصائل الفلسطينية في سفارة دولة فلسطين في بيروت حول الأحداث الاخيرة في مخيم عين الحلوة، قال: كل الفصائل الفلسطينية مجتمعة لإنهاء هذا الموضوع الشائك في عين الحلوة، وهناك مبادرة فلسطينية وقّعت عليها حتى الأطراف التي تتسبب بالإشكالات، في 28/3/2014، والجميع وقعوا على تشكيل قوة أمنية كي تحمي المخيم ولا تتخلى عنه، وما يجمعنا مع الموضوع اللبناني فلسطين، ولكن الآن لماذا الانقلاب على هذا الموضوع، ولماذا سياسة القتل التي تمارس ضد الناس، وما هو الهدف من القتل اليومي وأن يعيش 82 ألف نسمة على أعصابهم.

و هناك قضايا تعالج داخل البيت الفلسطيني، وعلينا تقييم كل القضايا السابقة، ومنها موضوع القوة الأمنية ودورها وأداؤها، وعلينا تصحيح الخطأ أينما وجد، وتعزيز الإيجابيات، وعلى الجميع أن يدعم القوة الأمنية، وعلى القوة الامنية ان تحقق في كل الخروقات وعمليات القتل وجلب كل من يفتعل المشاكل للتحقيق وفي حال ثبت تورطه يتم تسليمه الى الاجهزة الامنية اللبنانية، وتمت مناقشة كل التفاصيل وعلينا أن نجمع الكل على طاولة واحدة لمعالجة المشاكل كافة، والقوة الأمنية بالإمكانات التي لديها تستطيع أن تضبط الوضع، وعلينا أن نعرف نقاط القوة، نقاط العجز كي نعالجها.

لأننا جميعنا في مركب واحد، ومن يريد أن يغرق هذا المركب، سيغرق الجميع معه، ومعظم القوى الفلسطينية مجمعة على حماية المجتمع الفلسطيني، والبندقية الفلسطينية هي لحماية الناس وليست للتعدي عليهم، وليست “للخوات” أو إطلاق النار في الأفراح، بل لحماية الشعب الذي يعاني منذ 67 سنة، ودفاعا عن وجوده ودفاعا عن لبنان في وجه أي اعتداء قد يتعرض له، لذلك اجتمعنا لوضع النقاط على الحروف، وقد توجه وفد إلى عين الحلوة لإجراء بعض المصالحات.

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – بيروت، لبنان

29/7/2015

مقالات ذات صلة