شؤون فلسطينية

موجة انتقادات واسعة لإفطار “باذخ” لمخابرات السلطة

أثار إفطار “باذخ” أقامه جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية موجة غضب وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي بسبب البذخ الكبير في هذا الإفطار في الوقت الذي تستمر فيه السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات شديدة على قطاع غزة طالت جميع مناحي الحياة، واستمرار تنصل الحكومة الفلسطينية من مسؤولياتها في القطاع.

واشتكى مئات الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية من أوضاعهم الاقتصادية الصعبة بسبب الخصم من رواتبهم إلى النصف وتأخيرها أيضا، حيث تتذرع السلطة بالأوضاع المالية تارة، وتارة أخرى بأنها تأتي ضمن إجراءات في محاولة للضغط لإنهاء الانقسام.

وعبر النشطاء عن غضبهم بنشر صور للإفطار وتعليقات عدة عليها تعبر عن انتقادهم لهذا الفعل، فيما يحاصر ما يزيد عن مليوني إنسان في قطاع غزة بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءات عقابية من السلطة الفلسطينية.

ودون الناشط خالد عبد معلقًا،” يا ريتو السم الهاري إن شاء الله، أموال الشعب يسرقوها ويصرفوها على حالهم”.

وعلق علي القصاص على صور الإفطار” اللهم انتقم منهم شر انتقام يا عزيز يا جبار”.

فيما تساءل الأكاديمي عبد الحميد مرتجى،” هل هذا الإفطار احتفالا بالنكسة ؟ أم النكبة ؟”.

وعلق الشاب ياسر شريف قائلًا،” من افخم انواع الفواكه والاكل ….. حسبنا الله ونعم الوكيل”.

ويفرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ أبريل 2017 إجراءات عقابية بحق قطاع غزة، وقال إنها ردًا على تشكيل حركة “حماس” اللجنة الإدارية في غزة واشترط حل اللجنة لرفع العقوبات.

وتتضمن العقوبات خفض التحويلات المالية إلى قطاع غزة، وتقليص رواتب موظفي السلطة في القطاع، والتوقف عن دفع ثمن الكهرباء التي يزود بها الكيان الإسرائيلي القطاع.

وتعمقت الأزمة جراء فرض الرئيس عباس إجراءات عقابية جديدة، تمثلت بوقف رواتب الموظفين العموميين في القطاع أو تخفيض نسبة صرفها، ما تسبب بشبه انهيار اقتصادي في القطاع.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن أكثر من نصف سكان غزة خلال العام الماضي 2017، عانوا الفقر بنسبة 53%.

فيما قالت الأمم المتحدة العام الماضي، إن 80% من سكان غزة يتلقون مساعدات إنسانية عاجلة، في إشارة إلى سوء الأوضاع الإنسانية.

غزة – وكالات

مقالات ذات صلة