اخبار دولية وعالمية

مسؤول عراقي || هكذا سلمنا المغتصب إلى ألمانيا

سببت قضية اغتصاب الفتاة الألمانية سوزانا حرجاً للسلطات الألمانية، بعد هروب المتهم بجواز مزور من برلين مع أسرته، لذا سعت برلين لاستخدام علاقاتها واتفاقياتها مع المسؤولين الأكراد، لجلب المتهم ومحاكمته ضمن القوانين الألمانية.

وفي اتصال تحدث قائد شرطة محافظة دهوك اللواء طارق أحمد حول تسليم المتهم علي بشار إلى الحكومة الألمانية، قائلا بعد إلقاء القبض على المتهم، جرت اتصالات مكثفة بين الحكومة الألمانية وحكومة إقليم كردستان العراق، وبموجب اتفاقية بين الجانبين، تم فيها تسليم علي بشار البالغ من العمر 20 عاماً.

يشار إلى أنه قد تم تسليم المتهم وفق بلاغ من قبل أسرته إلى شرطة دهوك، خوفا من أن تدخل القضية في مراحل معقدة أكثر.

وأضاف مدير شرطة دهوك، أن المتهم الآخر الذي كان مع المتهم علي بشار، قد تم القبض عليه، وهو الآن تحت تصرف السلطات الألمانية، والتحقيقات التي أجريت معه قادت بالوصول إلى بشار.

أما بالنسبة إلى أسرة المتهم الذي هربت مع ابنها بجوازات مزورة عن طريق اسطنبول وصولا إلى أربيل، فالتحقيقات جارية معهم في هذا الخصوص.

يشار إلى أن المتهم اعترف بجريمته التي حدثت على إثر خلاف بينهما، ومحاولة الفتاة الاتصال بالشرطة، دفعت المتهم إلى قتلها.

أما عن دوافع مقتل سوزانا التي تعود إلى عائلة يهودية، فقال اللواء طارق أحمد إن المتهم قد اعترف بعد مثوله أمام قاضي التحقيق، بقتل الفتاة الألمانية خنقا بكلتا يديه بعد اغتصابها، تحت تأثير المشروبات الكحولية والأقراص المخدرة أثناء تنفيذ الجريمة.

وكانت برلين أعلنت يوم الجمعة أن الشاب العراقي الذي يشتبه بقتله فتاة في ‎#ألمانيا قد هرب إلى #العراق عبر مطار اسطنبول.

وقال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر إن المشتبه الرئيسي به في مقتل واغتصاب الفتاة الألمانية قد تم توقيفه حوالي الساعة الثانية صباحا من قبل قوات الأمن الكردية في شمال العراق، بينما أثار فراره استياء وتساؤلات بشأن الإهمال من قبل جهازي الشرطة والهجرة.

كما وأفادت الشرطة بأنها تلقت بلاغا عن اختفاء الفتاة اليهودية التي تنحدر من مدينة ماينتس، قرب فرانكفورت، يوم 22 مايو الماضي، من قبل والدتها، وبعد البحث تم العثور على جثتها الأربعاء في منطقة غابات قرب خط للسكك الحديدية.

وأعلن المجلس المركزي لليهود في ألمانيا أن الفتاة، التي اكتفى بتعريفها باسم سوزانا، ووالدتها تنتميان للجالية اليهودية في ماينتس، فيما بيّن أن الكثير من تفاصيل القضية لا تزال غير واضحة، ودعا إلى تحقيق سريع وشامل من السلطات.

كما بيّن متحدث باسم شرطة فيسبادن، أنه لا دليل في الوقت الحالي على أن ديانة الفتاة لعبت دورا في الجريمة.

وأبلغ أوليفر كون مسؤول الادعاء العام في فيسبادن الصحفيين أن المشتبه به عاش في مراكز للاجئين في فيسبادن، وهي مدينة واقعة على نهر الراين في الجهة المقابلة من ماينتس.

وقال كون إن المحققين يعتقدون أن الفتاة كانت ضحية عملية اغتصاب جماعي وقتل.

المصدر: بغداد – حسن السعيدي

مقالات ذات صلة