شؤون فلسطينية

مؤسسات دولية تطالب العدو الصهيوني بوقف تدمير الخان الأحمر

بعد صدور قرار في العليا الاسرائيلية، والقاضي بتدمير قرية الخان الأحمر البدوية الفلسطينية والإجلاء القسري لسكانها، إلى موقع آخر قرب أبو ديس، فإن ائتلاف مؤسسات التنمية الدولية (AIDA)، وهو ائتلاف يضم أكثر من ثمانين منظمة دولية تعمل في فلسطين، يطالب العدو الصهيوني بوقف خططه بالإجلاء القسري لسكان هذا الحي الهش والسماح لهم بالعيش في سلام وكرامة في موقعهم الحالي.

كما ويدعو ائتلاف (AIDA) المجتمع الدولي لاستخدام اجراءات الضغط المناسبة لإجبار العدو الصهيوني على الالتزام بمسؤولياتها الدولية.

ويتكون الحي البدوي الفلسطيني في الخان الأحمر من 181 شخصاً، والذين تعود أصولهم لتل أراد في النقب، وتم تهجيرهم إلى الضفة الغربية عام 1951، وغالبيتهم لاجؤون مسجلون لدى الأونروا. يعيش سكان الحي في هذه المنطقة قرب القدس منذ 2009، ويقع الخان الأحمر في المنطقة (ج) في الضفة الغربية – والتي تخضع للسيطرة المدنية والأمنية لإسرائيل بحسب اتفاقية أوسلو – بقرب مستوطنة “كفار أدوميم”، وهي منطقة عسكرية مغلقة ومن المتوقع أن تصبح امتدادا للجدار الفاصل.

ويعتبر الخان الأحمر واحد من 18 حي بدوي من قبيلة الجهالين والمهددة بالتهجير القسري من محيط القدس، بسبب وقوعهم في منطقة محددة لدى إسرائيل كمنطقة توسع في المستقبل لتجمع مستوطنات معاليه أدوميم بحسب “الخطة E1”.

وقالت دانيلا بيرناتشي، المدير العام والتنفيذي لمؤسسة CESVI: “إن تنفيذ المخطط الصهيوني بربط معاليه أدوميم بالقدس سيقسم الضفة الغربية إلى قسمين، ويحد بشكل كبير من حرية الحركة للفلسطينيين، كما سيؤدي إلى عزل بعض الأحياء”.

وتابعت بيرناتشي “لقد تعرض سكان هذا الحي لبيئة قسرية على مدى السنوات الأخيرة لإجبارهم على الرحيل عن منازلهم وأراضيهم، وقبول التهجير لمنطقة أخرى، بينما يحظر القانون الدولي التهجير القسري بكل وضوح، فإن الجبل الغربي، وهي المنطقة المعدة من إسرائيل قرب مدينة أبو ديس الفلسطينية، تثير مخاوف وتحفظات إنسانية، حيث أنها تقع في منطقة حضرية، وبالقرب من مكب نفايات، وبالتالي فهي غير مناسبة لاستضافة مجتمع بدوي يعتمد أسلوبه في الحياة على الرعي”.

وأشارت إلى إن قرار العليا الإسرائيلية ينهي معركة قانونية طويلة حاولت حماية سكان قرية خان الأحمر من التهجير القسري، فسكان الحي يرفضون بالكامل خطة إسرائيل للإخلاء، ويصرون على حقهم في العودة إلى أراضيهم الأصلية في جنوب إسرائيل، ويعتبرونه الحل الوحيد الدائم لمشكلتهم. ولكنهم في هذه الأثناء يطالبوا المجتمع الدولي بتوفير الحماية ومساعدتهم على البقاء في نفس المنطقة.

وأكدت “إن تهجير قرية الخان الأحمر يمثل سابقة مقلقة لقرى أخرى مهددة بالتهجير القسري، إضافة إلى تعبيد الطريق أمام قيام إسرائيل بضم أراضي فلسطينية”. قالت روسيلا أورو، مديرة مؤسسة المساعدات الطارئة في فلسطين.

وفي ذات الإطار، دعا ائتلاف (AIDA) المجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، والولايات المتحدة الأمريكية، وجميع القوى الدولية الفاعلية إلى الإدانة العلنية لقرار محكمة العدل العليا في قضية الخان الأحمر، والذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي، واتخاذ خطوات ملموسة وفورية لمنع تدمير وتهجير قرية الخان الأحمر والزام اسرائيل باحترام القانون الدولي.

كما دعا الائتلاف للتواصل بشكل مباشر مع الحكومة الإسرائيلية وتوضيح أن هذا التدمير الغاشم لممتلكات الفلسطينيين ومنع المساعدات الإنسانية يمثل انتهاكا للقانون الدولي – الإنساني، وأن التهجير القسري لقرية الخان الأحمر والقرى الفلسطينية الأخرى المهددة يمثل جريمة حرب، مطالبة حكومة إسرائيل بالوقف الفوري لمخططها بتهجير الخان الأحمر والقرى الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية، وتركهم للعيش بكرامة في أماكنهم الحالية.

مقالات ذات صلة