شؤون فلسطينية

جماهير غفيرة في رام الله تطالب برفع العقوبات عن غزة

شاركت جماهير غفيرة من المواطنين في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، في اعتصامٍ حاشد احتجاجاً على مماطلة السلطة الفلسطينية بعدم انهاء الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، وللمطالبة بالتطبيق الفور لقرارات المجلس الوطني خصوصاً فيما يتعلق برواتب الموظفين.

وحمل المتظاهرين لافتات كتب عليها شعارات تدعو للتنفيذ الفوري لقرارات المجلس الوطني برفع كامل العقوبات عن القطاع، ورفضا للإجراءات العقابية، مطالبين القيادة بسماع صوت الشارع الفلسطيني المنادي بحماية القطاع ورفع العقوبات عليه.

وأكد النائب الثاني للمجلس التشريعي، حسن خريشة على أن هذه الوقفة تأتي بالدرجة الأولى كرسالة اعتذار للأهلي في قطاع غزة على فشل أبناء الضفة طوال الفترة الماضية برفع العقوبات عنهم، ومن جهة أخرى رسالة للسلطة الفلسطينية والمتنفذين فيها، أن لا يبيعوا وهما لغزة، وانتم عاجزين عن القيام بأي شيء.

وطالب خريشة الرئيس محمود عباس الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني كله المطالب برفع العقوبات، وعدم الرهان على أن غزة يمكن أن تخرج يوما ضد المقاومة بهذه العقوبات، فما شاهدناه جميعا أن غزة كانت بوصلتها واضحة وخرجت ضد الاحتلال.

واعتبر خريشة أن الرئيس ومن حوله ممن أتخذ قرار فرض العقوبات عل القطاع لم يستجيبوا بعد لمطالب الشارع ظنا منهم أنها تحركات عابرة، ولكن ما نراه جيدا إن هذه التحركات هي كرة ثلج ستكبر أكثر وأكثر ولن تتوقف إلا برفع العقوبات بالكامل.

فيما قال عصمت منصور، الناشط في المشاركة في هذا الحراك وعضو المجلس الوطني، أن المطلوب لنجاح هذا الحراك هو استمراره وتوسعه لضم فئات أوسع، وانتقاله لأماكن أخرى ومدن أخرى، وهذا لن يحدث أذا كما تم هذا الحراك مغلقا.

ودعا منصور إلى أن يكون الحراك قادر على احتواء كل الآراء المعارضة أكثر طيف والتركيز على المطلب المحوري برفع العقوبات عن القطاع والتي من شأنها تقريب المصالحة، وتصليب شعبنا في مواجهة صفقة القرن، وتعزيز صموده ونضاله في مسيرة العودة.

ويعتقد منصور إن الرسالة التي حملها الحراك يوم أول من أمس واليوم، والاستمرارية ستصل لمتخذي القرار غرض العقوبات في السلطة، وسنصل لمرحلة ينصاعوا فيها لمطلب كل الشعب.

وتأتي هذه الوقفة في ظل حراك شعبي جماهيري أنطلق أول أمس الأحد في مدينة رام الله من خلال مسيرة غير مسبوقة خرجت للمطالبة برفع العقوبات عن القطاع، ودعوات لتحركات في بقية المدن والقرى الفلسطينية.

رام الله – وكالات

مقالات ذات صلة