الاحتلال

محلل إسرائيلي || حماس تسير في الاتجاه الصحيح

رأى المحلل السياسي الإسرائيلي آفي يسخاروف، أن تركيز المجتمع الدولي على مستقبل قطاع غزة، يجعل حركة (حماس) تتحمل تفجيرات منتظمة دون خوف فوري من حرب شاملة.

وقال يسخاروف في مقال نشره موقع واللا العبري: إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعرض تقارير شبه يومية عن مشاريع جديدة محتملة تقودها إسرائيل لتخفيف الأزمة الاقتصادية في قطاع غزة، من خلال بناء ميناء بحري يخدم القطاع في قبرص أو حقل شمسي بالقرب من غزة، إلى السماح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل والمزيد ـ بالطبع، مقابل الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، ابيرا منغستو وهشام السيد، وجثث جنود الجيش الإسرائيلي هدار غولدين وأورون شاؤول.

وأضاف: في الوقت الحالي، لا تسارع حماس إلى قبول هذه العروض، ويعود ذلك جزئيا إلى أن إسرائيل تطالب بنزع سلاح الحركة كجزء من أي اتفاقية طويلة الأمد بين إسرائيل وغزة. ومن جهتها حماس لا تقبل بهذا الطلب.

وأشار المحرر الإسرائيلي إلى أن حماس لا تسارع إلى كسر القواعد والذهاب إلى الحرب، حيث عادت هي وكبار مسؤوليها إلى مركز الساحة الفلسطينية والدولية.

وقال: في الأيام الأخيرة، زار وفد من حماس برئاسة موسى أبو مرزوق، نائب رئيس مكتبها السياسي، موسكو لمناقشة هدنة محتملة مع إسرائيل أو صفقة تبادل للأسرى. كما أن قيادة حماس على اتصال دائم مع رؤساء المخابرات المصرية، الذين يواصلون جهودهم من أجل المصالحة الفلسطينية الداخلية بين المجموعة الفلسطينية وحركة فتح التابعة للسلطة الفلسطينية.

وأشار يسخاروف إلى أن العالم أجمع، بما في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يركز بشكل كبير على مستقبل قطاع غزة أكثر من تركيزه على الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية.

وختم بالقول: باختصار، بالنسبة لحماس، قد يكون الوضع الاقتصادي في غزة رهيبا، لكن سياسيا ودبلوماسيا، الوضع ليس سيئا على الإطلاق. إذا كان حتى مبعوثو ترمب يحاولون معالجة مشاكل غزة، وإسرائيل تتحدث عن الحاجة إلى ترتيب مع حماس، فإن حركة حماس -على الأقل بمعنى ما- تتحرك في الاتجاه الصحيح.

يافا المحتلة – وكالات

مقالات ذات صلة