الاحتلال

رد المقاومة الفلسطينية واستمرار مسيرة العودة يربك قادة العدو

يعيش الكيان الصهيوني حالة من الفوضى والقلق جراء استمرار أنشطة وفعاليات مسيرة العودة الكبرى وتطويرها، ورد المقاومة الفلسطينية على القصف الصهيوني على قطاع غزة، إذ أصبحت المعادلة الآن على الشكل الآتي: العدو يعتدي ويقصف المدنيين والمقاومة ترد القصف بالقصف والبادي أظلم.

رد المقاومة الفلسطينية على القصف الصهيوني، وعجز العدو عن إخماد مسيرة العودة الكبرى القائمة منذ 30 آذار، أوجد تفاوتاً وشرخاً في وجهات النظر بين القيادات السياسية الصهيونية، وهذا التباين انعكس في وسائل الإعلام العبرية.

وذكرت القيادة السياسية الصهيونية الأسبوع الماضي أنها بصدد تجهيز خطة عسكرية للبدء بعملية عسكرية على القطاع غزة، إلا أن جيش العدو أوصاها اليوم بتأجيل تنفيذ العملية لحين الانتهاء من بناء الجدار المانع للأنفاق على طول الحدود، وهذا يدل على خوف الكيان الصهيوني من القيام بمعركة ضد المقاومة الفلسطينية.

وقالت القناة 13 للتلفزيون الصهيوني، إن انطلاق صفارات الإنذار ارتفعت في الآونة الأخيرة بمعدل مرة كل 20 دقيقة الليلة الماضية، وأن جيش العدو يتوجه للرد على قطاع غزة دون التسبب بتدهور الأوضاع.

بدوره، ذكر الصحفي نير دبوري، أن حماس نجحت بفرض معادلة جديدة، وأن جهود كبيرة تبذل بين إسرائيل والأمريكان لإنجاز رزمة إنسانية مقابل الهدوء وإعادة الجنود، وهذه الجهود تتضمن إنجاز مسار مالي يتجاوز رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ويصل إلى سكان غزة دون تدخل حماس.

من جهته، قال الصحفي روني دانييل، إن إسرائيل متمسكة بسياستها في عدم الوصول للحرب الشاملة، وأنه من الممكن أن إسرائيل قد ضيعت فرص، وترددت في القيام بمبادرات إنسانية اتجاه قطاع غزة، مشيراً إلى أن حماس تتصرف و كأنها تريد وترغب بالمواجهة العسكرية .

وأضاف دانييل: لست متأكداً أن عملية إنسانية ستغير الأمور بشكل كامل، وتقديري أن الأمور تقترب من مواجهة عسكرية واسعة.

من ناحيته، رأى المحلل العسكري في صحيفة معاريف لراديو الجيش الصهيوني، أن حماس زادت من حدة رأيها، وأن إسرائيل لم تستغل فترات الهدوء السابقة لأي مبادرات، وهي الآن تعمل تحت الضغط والرغبة الآنيّة في تهدئة الجنوب، لافتاً إلى أن إسرائيل لا تريد حرباً واسعة، وتستخدم حجة استكمال الجدار كمبرر لعدم شن الحرب على قطاع غزة.

من هنا نجد أن الشارع الصهيوني يعاني من انقسام في وجهات النظر، فمنهم من يؤيد فك الحصار عن غزة، وإعطاء أهالي القطاع حقوقهم الإنسانية والمعيشية، ومنهم من يؤيد الحل العسكري وضرورة قيام جيش العدو بعملية عسكرية ضد قطاع غزة، حيث يسود الآن التساؤل في الكيان: إلى أين ستذهب الأمور؟، وكيف سيتم التعامل مع استمرار مسيرة العودة؟.

 

وكالات

مقالات ذات صلة