وفاة ثلاثة أطفال وحوالى مئة مفقود في غرق مركب قبالة ليبيا

انتشلت جثث ثلاثة أطفال، وأعلن عن فقدان حوالى مئة شخص، بعد غرق مركب يقل مهاجرين أمس (الجمعة) قبالة سواحل ليبيا، وفق ما أفاد ناجون وعناصر من حرس السواحل الليبيين.

وقال ناجون نقلوا إلى منطقة الحميدية على بعد 25 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس، إن حوالى 120 شخصاً كانوا على متن قارب مطاطي غرق على بعد ستة كيلومترات من الساحل الليبي. وأمكن انقاذ 16 شخصاً.

وكان مسؤول في خفر السواحل الليبي أعرب اليوم عن مخاوف من غرق نحو 100 شخص كانوا على متن قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل غرب ليبيا. وأوضح أن خفر السواحل أنقذ 14 شخصاً إلى الشرق من العاصمة طرابلس.

وتعتبر ليبيا محطة انطلاق رئيسة للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحراً، وعادة يركبون قوارب مطاطية متهالكة يوفرها لهم المهربون.

ويتمكن البعض من الوصول إلى المياه الدولية حيث يأملون في أن تنتشلهم سفن دولية، لكن أعداداً متزايدة من القوارب يتم اعتراضها من قبل خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي ويجري إعادة المهاجرين إلى ليبيا.

وقفزت أعداد المهاجرين في العام 2014 عندما تفاقم الصراع في ليبيا وعبر أكثر من 650 ألف مهاجر البحر المتوسط منذ ذلك الحين.

لكن حركة الهجرة تباطأت منذ تموز (يوليو) الماضي عندما تفككت جزئياً شبكات تهريب على الساحل الليبي المطل على البحر المتوسط تحت ضغط إيطالي كبير.

وسجلت وزارة الداخلية الإيطالية هذا العام وصول ما يزيد على 11.400 مهاجر فقط من ليبيا، وهو انخفاض بأكثر من 80 في المئة مقارنة بالفترة نفسها في العامين 2016 و2017.