الاحتلال

الملف السوري على طاولة المباحثات الإسرائيلية في واشنطن وموسكو

صرح رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو قبيل افتتاح جلسة الحكومة الاسبوعية، أمس، أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء المقبل في 11 تموز/ يوليو الجاري، وسيجدد التأكيد على أنّ “إسرائيل” لن تقبل بأيّ تموضعٍ عسكريٍّ إيرانيٍّ في سوريّة، وليس فقط في الجنوب السوريّ.

وأضاف قائلاً إنّه سيطلب من صنّاع القرار في روسيا الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين (كيانه العدواني) وسوريّة منذ العام 1974، على حدّ تعبيره. وسيكون هذا اللقاء الثالث بين نتنياهو وبوتين منذ بداية العام، آخرها كان في الـتاسع من أيّار/مايو الماضي في موسكو.

على صلةٍ بما سلف، كشف موقع (ويللاه)الإخباريّ-العبريّ، النقاب عن زيارةٍ سريّةٍ لرئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة) يوسي كوهن، الأسبوع الماضي إلى العاصمة الأمريكيّة واشنطن، حيث اجتمع خلالها مع مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكيّة وكان الموضوع الإيرانيّ على رأس جدول الأعمال، بحسب ما شدّدّ عليه الموقع، استنادًا إلى مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ في تل أبيب وصفها بأنّها رفيعة المُستوى.

وتابع الموقع العبريّ قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ الزيارة تأتي ضمن التنسيق المشترك بين البلدين في هذا الموضوع، وقد جاءت رحلة كوهن قبل أيام من اللقاء المهم الذي جمع الرئيس الإيراني حسن روحاني مع القادة الأوربيين في فيينا الجمعة الماضية (6 تموز/يوليو) في محاولة لتقديم حزمة ضمانات لإيران لإبقائها في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن.

كما جاءت الزيارة أيضًا على خلفية التقارير حول المشاورات الإستراتيجيّة بين الولايات المتحدة وروسيا وكيان العدو حول الأزمة السوريّة، حيث يتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكيدونالد ترامب بالرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين نهاية الأسبوع الحالي في هلسنكي. وقالت تقارير صحفية إنّ صفقات كبرى بخصوص سوريّة والقرم وإيران قد تُبرم في القمّة.

إضافةً إلى ذلك، جاءت زيارة كوهين إلى واشنطن، بُعيد زيارة قائد هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال، الجنرال غادي آيزنكوط إلى أمريكا، الذي ناقش مع المسؤولين الأمريكيين مسألة استعادة الجيش السوريّ السيطرة على الجنوب، وسبل مُواجهة إيران، إذا اقتربت إلى الحدود مع “إسرائيل”.

على صلةٍ بما سلف، نقل مُحلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل،

عن مصادر أمنيّةٍ رفيعة المُستوى في تل أبيب، قولها إنّ قادة جميع الأذرع الأمنيّة في الكيان يدفعون باتجاه سياسةٍ صارمةٍ وواضحةٍ ضدّ التواجد الإيرانيّ في سوريّة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ هذا التوجّه تمّ عرضه أخيرًا على المُستوى السياسيّ “الإسرائيليّ”.

وأشارت المصادر عينها إلى أنّ وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، والقائد العّام لهيئة الأركان في جيش الاحتلال، الجنرال غادي آيزنكوط، أوضحا في الفترة الأخيرة، وفي عدّة مناسباتٍ أنّ تثبيت التمركز العسكريّ الإيرانيّ في سوريّة سيُعتبر بمثابة خطٍّ أحمرٍ وأنّ “إسرائيل” ستنشط عسكريًا من أجل الحفاظ على مصالحها الأمنيّة، بحسب أقوالهما.

وفي هذا السياق، قال وزير شؤون الاستخبارات وعضو المجلس الوزاريّ الأمنيّ والسياسيّ المصغر، يسرائيل كاتس، إنّ الدولة العبريّة لن تسمح لإيران بالتمركز العسكريّ في سوريّة، ولن تسمح لها بإنشاء مرفأ بحريّ ولا مطار ولا أسلحة إستراتيجيّة تُشكّل تهديدًا على “إسرائيل” أوْ على القدرات “الإسرائيليّة”، وتابع قائلاً إنّ هذا الخط الأحمر الذي وضعناه ودائمًا سنلتزم هذا الخط، بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة