شؤون فلسطينية

فتح وحماس تعودان إلى التراشق الإعلامي.. والأحمد يرجئ زيارته إلى القاهرة

عاد التراشق الإعلامي بين حركتي «فتح» و«حماس» إلى الواجهة مجددا، على خلفية المبادرة المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وفي حين تقول فتح إن حماس، ضمنت مطالبها باعتبارها من بين بنود مبادرة القاهرة، تحمل الثانية فتح المسؤولية عن «مواقف سلبية مناقضة»، وتدعوها إلى التعاطي بـ«إيجابية» مع الورقة المصرية.

وأرجأ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة، عزام الأحمد، زيارته التي كانت مقررة للقاهرة، مساء أمس، لتقديم رد الحركة على الورقة المصرية وملاحظاتها عليها. وأفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن تأجيل الزيارة تم «لانشغال جدول أعمال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل»، وأنه جرى الاتفاق على تحديد موعد جديد يتفق وبرنامج الطرفين.

لكن المصادر نفسها، «رفضت الحديث عن فحوى ملاحظات فتح على ورقة المصالحة»، وقالت إن عزام سيعرضها على المسؤولين بالقاهرة خلال يومين.

وقال محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن الورقة المصرية للمصالحة، تتضمن بنودا متفقا عليها بين القاهرة و(حماس)، وتم إرسالها لنا للاطلاع عليها، ونحن لسنا جزءاً منها حتى اللحظة.

وأفاد بأن رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، قرر «تشكيل لجنة خاصة لبحث هذه الورقة التي تضم 10 بنود هي بمثابة أفكار لتفعيل الاتفاقات السابقة»، ونوه بأنها «تضمنت عناصر إيجابية» يمكن البناء عليها.

من جهته أصدر، رئيس مكتب العلاقات الخارجية في «حماس» والناطق باسمها حسام بدران، بيانا أمس، قال فيه إن حركته «تتقدم بالشكر لكل الأطراف العربية والدولية، ولا سيما الدور المصري، التي تسعى إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، وتعزيز المصالحة الوطنية القائمة على الشراكة والوحدة في مواجهة العدوان الصهيوني والمؤامرة المسماة بصفقة القرن.

واستكمل: «في الوقت الذي تقدر حركة حماس عالياً تضحيات شعبنا المدافع عن الثوابت الفلسطينية، ولا سيما الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال والأسرى العظام، (…) فإننا نعبر عن أسفنا من المواقف الإعلامية التي تصدر عن قيادة فتح وتلفزيونها الرسمي ومواقعها وصحفها وكتّابها، التي تنضح بالمواقف السلبية المناقضة لمسيرات العودة وكسر الحصار، والمبررة لمجزرة العقوبات، والشامتة بدماء شهداء المسيرات، والمحبطة لآمال شعبنا في الحرية والكرامة.

ودعا بدران حركة فتح إلى ضبط خطابها، وتغليب اللغة الوطنية التي تراعي مطالب شعبنا ومشاعره، وتتعاطى مع الإيجابية التي قدمتها حركة حماس في موضوع المصالحة الوطنية.

وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، قبل أيام وأبلغه موافقة حماس على الورقة المصرية التي قُدمت لوفد الحركة في زيارته الأخيرة للقاهرة الأسبوع الماضي، والتي كانت حصيلة حوار معمق واعتماد قيادة الحركة لها انطلاقا من تقديرها للظروف الاستثنائية التي تمر بها الساحة الفلسطينية والاستهداف الخطير للقضية خاصة في ملفي القدس واللاجئين.

القاهرة – وكالات

مقالات ذات صلة