اخبار مخيم البداوي

رمضان في نهر البارد.. والمعاناة المضاعفة

مخيم نهر البارد ثاني أكبر المخيمات الفلسطينيه في لبنان. يقع على الساحل، ويبعد عن مدينة طرابلس 15كلم، ويقع على الطريق الدولي بين طرابلس وعكار وهذا ما جعله مركزاً تجارياً مهماً على صعيد شمال لبنان.

قبل حرب 2007 بين الجيش اللبناني وتنظيم “فتح الإسلام” كان المخيم المركز الإقتصادي التجاري الأول في عكار. وكان يشهد خلال شهر رمضان والأعياد حركة تجارية غير طبيعية، ولكن بعد حرب 2007، وحتى الآن تعتبر الحركة التجارية صفرا. وما زاد الطين بله هو استيعاب المخيم حوالى 1000 عائلة من النازحين الفلسطينيين من سوريا.

اللجنة الشعبية: احتضان النازحين

وحول وضع أهالي مخيم نهر البارد في رمضان يقول عضو اللجنة الشعبية أبو فراس: “يمر رمضان للعام السابع على التوالي وأبناء مخيم نهر البارد ما زالوا يعانون من التهجير والحصار، وزاد من أزمتهم احتضان إخوة لهم في الدين والوطن ونقصد بهم النازحين الفلسطينيين من سوريا. فقد احتضن أهالي المخيم حوالى ألف عائلة فلسطينية نازحة من سوريا وهذا ترك أثر إقتصادي صعب على أهالي المخيم الذين هم خارج منازلهم في المخيم القديم، وما زالوا في بيوت مستأجرة. ورغم هذه المعاناة والظروف تقاسموا رغيف الخبز مع الإخوة النازحين وتقاسموا أماكن سكنهم وهذا فرض أعباء معيشية على استهلاك الطاقة الكهربائية وكمية المياه المحدودة”.

ويتابع: “فرص العمل كانت وما زالت محدودة ولكن تم تقاسم العمل بين أهالي المخيم والنازحين الفلسطينيين من سوريا مما أدى إلى انخفاض دخل الفرد”.

لتقديم المساعدات للنازحين

وبخصوص الأونروا قال: “لن نسمح للأونروا أن تتراجع عن مسؤوليتها اتجاه النازحين. ونحذرها التحذير الأخير إن لم تتحمل مسؤوليتها بشكل جيد وخاصة بالشهر الكريم هناك تحركات كبيرة ستحصل اتجاه مكاتبها في كل لبنان”.

ثم وجه صرخة في الشهر الكريم إلى جميع المعنيين والمسؤولين وأصحاب الضمائر أن ينظروا في هذا الشهر الكريم إلى أخوه لهم في الدين ما زالوا يعانون التهجير بعين الرحمة وأن يقدموا لهم المساعدات.

مناشدة للتخفيف عن بدل الإقامة

كما ناشد الحكومه اللبنانيه أن ترفع الظلم عن النازحين إذ أن كل فرد مطلوب منه 300,000ل.ل بدل إقامة سنوية، ولا يستطيع أن يغطيها وخاصة أن عدد أفراد بعض الأسر يصل إلى سبعة أشخاص أي الإقامة السنوية مليونين ومئة ألف ليرة لبنانبة.

خضر: الحالة صعبة

:اما مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الاسلامي في مخيم نهر البارد، حمزه خضر قال

“مخيم نهر البارد ما زال يعاني منذ 6 سنوات وهذه المعاناه زادت حدتها بعد نزوح الفلسطينيين عن سوريا، والحالة الإقتصادية في المخيم صعبة قبل وبعد رمضان وأسبابها الحالة العسكرية التي ما زالت تحيط بالمخيم رغم إلغاء نظام تصاريح الدخول والخروج من وإلى المخيم لا يشجع الأخوة في الجوار اللبناني من الدخول إلى المخيم على مستوى التبادل الإقتصادي والتجاري”..

أما بخصوص النازحين الفلسطينيين من سوريا قال إن وضع النازحين في المخيم قبل رمضان يختلف مع شهر رمضان؛ فمن المعروف أن هناك احتياجات كثيرة وحتى الآن لم يستفد إلا القليل من بعض المؤسسات التي تقدم لهم بونات بقيمة 100$، ولم تقدم الأونروا منذ نزوحهم من سوريا إلى المخيم سواء 3 دفعات وهي عبارة عن بدل إيواء وبدل غذاء وآخرها كان في شهر حزيران ولم تقدم شيئاً في شهر رمضان”.

النازحون: لتأمين المساعدات

أما مسؤول لجنة النازحين الفلسطينيين من سوريا عبد السلام شحاده، فقال: “هناك متطلبات بجب توفرها خلال شهر رمضان ولا نستطيع تغطيتها بسسب الأوضاع الصعبة التي نعاني منها وإلى الآن لم نتلق مساعدات من أحد خلال هذا الشهر الفضيل أوضاعنا سيئة جداً؛ لا فرص عمل، لا مساعدات، الأونروا تغطي مساعدات فقط كل شهرين مرة لا تكفي أجرة بيت لشهر واحد. نطالب الجهات والمؤسسات خلال هذا الشهر الفضيل بتأمين ما يلزم من مساعدات لـ 900 عائلة في أسرع وقت ممكن لكي تتمكن من سد الحاجات الأولية في هذا الشهر االكريم”.

وكالة القدس للأنباء – بيروت

مقالات ذات صلة