اخبار مخيم البداوي

رد الانروا على رسالة الفصائل

إلى جانب الفصائل الفلسطينية في الشمال من مارغوت ايليس نائب المفوض العام للاونروا-عمان تحية وبعد،أود أن أشكركم على الرسالة التي أرسلتموها بتاريخ 21 أيلول بشأن مساعدات الإغاثة الطارئة لنازحي مخيم نهر البارد. انها قضية مهمة لكلّ من المجتمع المحلي والأونروا. وبالتالي، من المؤسف أن دعوتي لعقد إجتماع لمناقشة هذه المسألة المهمة قد رفضت. أولاً، اسمحوا لي أن أتطرق الى بعض المسائل التي أثيرت في رسالتكم:

1- منذ أواخر العام الماضي، كانت تعاني مساعدات الإغاثة الطارئة لنازحي مخيم نهر البارد من نقص في التمويل. بدأت الأونروا سلسلة اجتماعات في بداية هذه السنة مع الأطراف المعنية في الشمال لإيجاد حلول معاً والإستمرار بتأمين المساعدات للأسر الأكثر حاجة.

2- حاولت الأونروا باستمرار جمع الاموال لكل من خدمات الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار. المفوض العام، وأنا وغيري من كبار مسؤولي الأونروا يثيرون هذه القضايا في معظم اجتماعتنا مع الدول المانحة. ومع ذلك، فان الاوضاع الاقليمية نقلت اهتمام المانحين الى أماكن أخرى.

3- ان قرار توحيد خدمات الإغاثة الذي اتخذ مؤخراً على صعيد الوكالة، جاء بعد مناقشات دقيقة لكل الخيارات المتاحة مع الاطراف المعنية، بما فيهم الدول المانحة. وفي ظل عدم توفر التمويل لمساعدات الإغاثة الطارئة، لم يكن لدى الأونروا أي خيار آخر سوى تحديد الخدمات التي يجب الحفاظ عليها وتلك التي يجب تخفيضها.

4- لم يكن إتخاذ هذا القرار سهلاً، الا أن الوكالة تهدف إلى ضمان أكبر قدر ممكن من الخدمات الى الفئات الأشد حاجة في صفوف السكان النازحين من مخيم نهر البارد، من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو التخفيف من الوضع المعيشي الصعب للاجئين

5- ستضيف الوكالة ما يقارب الـ6300 شخص من مخيم نهر البارد الى برنامج الإغاثة (برنامج حالات العسر الشديد)، وسيتلقى هؤلاء الأشخاص إضافة إلى المعونات الغذائية مساعدة نقدية صغيرةً. لكن، الإحتجاجات في الشمال تمنع الباحثين الإجتماعيين من إجراء الدراسة التقيمية للأسر لإدراجها ضمن البرنامج. حيث تأسف الأونروا الى ما آل اليه هذا الوضع.

6- وستستمر الأونروا بمساعدة حوالي ألفي عائلة بمساعدات نقدية كبدل للإيجار، وذلك بناءاً على دراسة تقيمية للوضع الإجتماعي والإقتصادي لهذه الأسر. وأظهرت مراجعة لجميع اللاجئيين الذين يتلقون حالياً مساعدات نقدية أن هناك ما يقارب سبعماية أسرة ليست مؤهلة لتلقي هذه المساعدات النقدية، لأنها لا تستأجر مسكناً ( الذي تتلقى من أجله المساعدة) أو لم تكن من سكان المخيم القديم. كما أننا نحرص على توفير بدلات إيجار نقدية فصلية للألفي أسرة بدءاً من شهر تشرين الأول، الا أن الوضع في الشمال يعيق الوكالة حالياً من تقديم هذه المساعدة.

7- توحيد الخدمات الصحية يعني أن النازحين من مخيم نهر البارد سيتلقون نفس الخدمات الصحية التي يتلقاها اللاجئون الفلسطينيون في منطقة لبنان الوسطى (بيروت)، والبقاع، وصيدا وصور. وبدعم من دولتين أوروبيتين، ستتمكن الأونروا من مساعدة مرضى الكلى للأشهر الستة المقبلة عن طريق تغطية مبلغ 50$ لكل جلسة.

8- توحيد الخدمات لا يعني التسليم بأن “الأمور عادت الى طبيعتها”. تبقى الأونروا ملتزمة بالكامل تجاه الإنتهاء من إعادة الإعمار في أقرب وقت، حالما يسمح التمويل، وتستمر بالبحث عن التمويل لإعادة الإعمار، بما في ذلك من المانحين غير التقليدين.

9- حالياً، تم تمويل نسبة 51% من ميزانية إعادة الإعمار وستستطيع 2500 أسرة أن تعود الى منازلها بحلول نهاية العام المقبل، على افتراض أن فريق إعادة الإعمار التابع لنا سيتابع عمله دون أي عرقلة.

10- إن الاحتجاجات وإغلاق مكاتب الموقع من قبل المحتجين سيؤخر عودة النازحين الى المخيم، ويزيد من كلفة إعادة الإعمار. كما انه في حال لم نلتزم بالمواعيد المحددة لنا كما نصت الاتفاقات مع الدول المانحة، ممكن أن تقوم هذه الدول بوقف دعمها للأونروا ولإعادة إعمار مخيم نهر البارد. في الختام، إسمحوا لي أن أؤكد التزام الأونروا إعادة إعمار مخيم نهر البارد والعمل الدائم على تأمين التمويل لذلك. إن إغلاق مراكز الخدمات الحيوية الصحية والتعليمية يؤثر سلباً على الوضع المعيشي لنازحي مخيم نهر البارد. ومن خلال الحوار المفتوح والصريح بين الأونروا والمجتمع المحلي وبالتعاون معاً، يمكننا تلبية احتياجات اللاجئين. و لكم منّا جزيل الشكر و الاحترام،

مقالات ذات صلة