الشتات الفلسطيني

الجبهة الديمقراطية في لبنان تعرض التطورات خلال اجتماع قيادي موسع || ندعو الى ورشة عمل وطنية لحماية امن واستقرار المخيمات وتحصينها اجتماعيا

عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان اجتماعا قياديا موسعا في مكتبها في بيروت ناقشت فيه التطورات والمخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية، كما ناقشت ايضا اوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان وسبل الخروج من الازمة التي تعيشها الحالة الفلسطينية.

وحذرت الجبهة من ان نجاح “صفقة القرن” وتطبيقاتها الميدانية من شأنه ان يلحق الضرر بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي تكرس بفعل تضحيات آلاف الشهداء وعذابات الجرحى ومعاناة المعتقلين وصمود شعبنا في كل تجمعاته، وان إعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني التحرري يتطلب النزول من على شجرة الاوهام والالتصاق بالجماهير وهمومها وتطلعاتها الوطنية والاجتماعية ومعالجة قضايانا بروح الوحدة والشراكة التي يجب ان تشق طريقها على مستوى المؤسسات الوطنية بدءا من منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وجميع مؤسسات شعبنا داخل فلسطين وخارجها..

وحذرت الجبهة من عمليات مدروسة وممنهجة تتعرض لها المخيمات بهدف استنزافها وخلخلة الاستقرار الاجتماعي للاجئين وتشجيعهم على الهجرة بما يضعف عناصر التماسك السياسي والاجتماعي داخل المخيمات، وهي النقاط التي ابقت قضية اللاجئين نابضة بقوتها منذ ما نحو سبعة عقود وحتى اليوم. وذلك في اطار التطبيقات الميدانية للمشروع الامريكي الصهيوني الذي ما زال يراهن على العامل البشري باعتباره احد العوامل الحاسمة في الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ودعت الجبهة الى معالجة وطنية شاملة من خلال ورشة عمل وطنية تشارك فيها القيادة السياسية واللجان الشعبية والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاهلية وجميع القادرين على تقديم اسهامات تساعد على وضع المعالجات الصحيحة للازمة الراهنة وتساهم ايضا في تحصين الحالة السياسية والامنية والاجتماعية لشعبنا في لبنان من اجل النهوض بأعباء المرحلة وتحدياتها ومخاطرها الكبيرة على حق العودة والقضية الفلسطينية بشكل عام. وفي هذا الاطار فان القيادة السياسية مطالبة بتجاوز كل التجاذبات وتفعيل دورها المركزي وبما ينعكس ايجابا على كل الاطر المشتركة وعلى مستوى العمل المشترك في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية..

كما ندعو منظمة التحرير الفلسطينية سواء على مستوى اللجنة التنفيذية او مؤسساتها المعنية الى تحمل مسؤولياتها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والبحث عن حلول ناجعة لآلاف الفلسطينيين المهددين بمخاطر متعددة، وبوضع خطة وطنية تستجيب للحد الادنى من مطالب الشباب وطموحاتهم سواء على المستوى السياسي بانهاء الانقسام او على المستويين الامني والاقتصادي، والتعاطي مع ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني باعتبارها خطرا تهدد المجتمع الفلسطيني..

وثمنت الجبهة المواقف التي اكدت على اهمية وضرورة بقاء وكالة الغوث سواء في تقديم الخدمات او بتأكيد الالتزام السياسي والقانوني بقضية اللاجئين وبضمان حلها وفقا للقرار (194) مقدرة جهود كل من ساهم في معالجة العجز المالي للعام الحالي داعية الى مواصلة هذه الجهود لضمان التزام الدول المانحة بتقديم مساهماتها المالية لموازنة الوكالة، مؤكدة على ضرورة تراجع وكالة الغوث عن جميع قراراتها السابقة بتخفيض الخدمات خاصة في مجالات التوظيف. ودعت الدولة اللبنانية ايضا الى المساهمة في توفير مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين عبر منحهم الحقوق الانسانية واعمار مخيم نهر البارد وغير ذلك من الاجراءات التي تساهم في التخفيف من الضغوط السياسية والاقتصادية والامنية.

مقالات ذات صلة