المقالات

في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني .. شهر نوفمبر .. يعني لنا الكوارث والنكبات ….!!

د. احمد محيسن – برلين في 2018/11/29

إن شهر نوفمبر .. يعني لنا الكوارث والنكبات.. وعد بلفور والتقسيم لفلسطين واغتيال الشهيد القائد أبو عمار والعدوان العسكري ضد شعبنا والنكبات المتجددة على مدار العام جراء ظلم الإحتلال.. وآخرها العدوان والحرب على أهلنا في

قطاع العزة غزة..!!

إن تاريخ 29/ 11/ 1977 هو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. وهو شعورا من هذه المؤسسة بالذنب الذي اقترفته تجاه شعبنا وساهمت بنكبته وتشريده من دياره…!!

في يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني المناضل.. فإننا نستذكر سرقة الأرض الفلسطينية بسطو مسلح وطرد أهلها منها وتشريدهم.. ونستذكر آلامه وجراحه وتشرده ونكباته المتجددة خاصة في في مخيمات المهجر والشتات.. وقد أصبح البحر مقبرة لهم.. وهم يفرون من الموت إلى الموت…!!

في مثل هذا اليوم نستذكر معاناة أهلنا في قطاع غزة العزة لا يمكن لمكونات البشرية أن تصمد أمامها ويجب العمل على فك الحصار المزدوج عن أهلنا هناك.. ونستذكر معاناة أهلنا في الضفة الغربية المحتلة وأهلنا المدافعين عن أرضنا المغتصبة في القدس.. والداخل الفلسطيني.. نستذكر كل فئنات أبناء شعبنا المتضررين والمنكوبين.. وأسرانا ومعتقلينا الصامدين في غياهب السجون.. الذين يخوضون معارك الأمعاء الخاوية.. تحريرهم فرض عين علينا.. لهم تحية إجلال وإكبار.. هم إخوتنا.. وتحريرهم فرض عين علينا.. وإليهم تنحني قاماتنا…!!

في هذا اليوم نستذكر ثوراتنا المجيدة.. وما علمتنا إياه من مبادئ ومنطلقات.. علمتنا الثورة إخوتي وأخواتي.. أنه عندما يذكر الشهداء.. نستحضر بطولاتهم وتضحياتهم على طريق التحرير.. من أجل نيل الحرية والإستقلال.. ونستذكر العهد والقسم …!!

في يوم التضامن العالمي مع شعبنا العربي الفلسطيني الباسل.. وفي ذكرى قرار التقسيم لفلسطين.. نؤكد على ضرورة رص الصفوف لأبناء أمتنا ووحدة صفهم.. كفانا تشرذما وانقساما.. لأننا بوحدتنا سنكون للتحرير والعودة أقرب.. وللإحتفال بالإستقلال الحقيقيي أقرب.. إنه وفي هذا المقام فإننا نجدد الدعوة إلى الوحدة الوطنية الحقيقية كخيار وطني وأخلاقي لا مناص من تحقيقه..!!

إننا ونحن نحي هذه الذكرى إذ نؤكذ فيها على عروبة فلسطين من نهرها إلى بحرها.. بزيتونها وبرتقالها وحنطتها وبذرات ترابها.. ببحرها وسمائها وصحرائها.. بسهولها وجبالها وساحلها.. بمدنها وقراها ومقدساتها.. بكبيرها وصغيرها.. ونؤمن بأن التحرير والنصر قادم.. والعودة أكيدة أكيدة.. هذه هي عقيدتنا.. نعم.. هذه هي عقيدتنا.. ولن نتزحزح عنها قيد أنملة.. سنرجع يوماً إلى حينا.. ويا جبل ما يهزك ريح.. واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة.. نحن على عهد الأوطان محافظين.. هذه فلسطيننا تسكن قلوبنا وقلوب أبنائنا … عائدون عائدون .. عائدون ..!!

احمد_محيسن

اليومالعالمي للتضامن مع الشعب_الفلسطيني

ذكرى تقسيم فلسطين

مقالات ذات صلة