الشتات الفلسطيني

علي فيصل في لقاء نقابي أقامه الاتحاد العمالي في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

معيار التضامن الاساس بتطبيق القرارات الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية

لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، نظم الاتحاد العمالي العام في لبنان لقاءا نقابيا شارك فيه ممثلو احزاب لبنانية وقيادات فلسطينية وعدد من ممثلي الاتحادات والنقابات اللبنانية وذلك في مقر الاتحاد في بيروت..

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل تحدث باسم فلسطين وفصائلها المقاومة واعتبر ان هذا اليوم لم يكن منحة او هبة من الامم المتحدة في العام (1976)، بل نتيجة تضحيات جسام قدمها الشعب الفلسطيني بنضاله الممتد والمتواصل منذ ان اصدرت الجمعية العامة قرارها رقم (181) بتقسيم فلسطين الى دولتين يهودية وعربية قامت الاولى بقوة القتل والارهاب وتم اغتيال الدولة الفلسطينية التي ما زال شعبها يحمل راية النضال الوطني من اجل الخلاص من الاحتلال وتداعياته..

وقال: على اهمية هذا اليوم وضرورة تذكير العالم بالظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني، فان المعيار الاساس يبقى بتطبيق عشرات القرارات التي اصدرتها الامم المتحدة وما زالت عاجزة عن تطبيقها بفعل سياسة التعنت الصهيونية، والمعيار ايضا بنفض الغبار عن هذه القرارات وترجمتها واقعا على الارض عبر تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه كبقية البشر في دولة مستقلة بعاصمتها القدس وتقرير المصير وعودة اللاجئين وفرض الانسحاب الاسرائيلي من اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة بعدوان عام (1967)، لا بل المطلوب معاقبة اسرائيل على جميع جرائمها التي ترتقي الى مستوى جرائم الحرب الموصوفة.

وتابع قائلا: ان عجز المجتمع الدولي شجع اسرائيل على مواصلة سياساتها العدوانية ليس آخرها “قانونية القومية اليهودية” الذي سيفشل على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومقاومة شعب لبنان وشعوب امتنا وشعوب العالم الحر، لأن العدوان الامريكي الاسرائيلي لا يستهدف فقط الفلسطينيين والعرب بل كل الانسانية نظرا لعنصريته وعدوانيته التي تتناقض مع ابسط مفاهيم الحق والعدالة، ما يملي مسؤوليات مضاعفة على الشعوب الحرة بمواجهة هذا المشروع ودعم الشعب الفلسطيني ويطرح ايضا على الهيئات الدولية الشعبية والنقابية مسؤولية تفعيل آليات المقاطعه الاقتصاديه لامريكا وإسرائيل باعتبارها سبب كل مشكلة. وفي هذا الاطار فاننا ندين جميع اشكال التطبيع العربي مع اسرائيل والتي تعتبر طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني وندعو الشعوب العربية الى مواجهته..

واعتبر ان افضل رسالة يمكن ان نقدمها في هذا اليوم هي التضامن مع ذاتنا كفلسطينيين، والعمل الوطني المسؤول على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ومواجهة المشروع الامريكي الاسرائيلي بشكل موحد وعلى ارضية تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي خاصة بما يتعلق بسحب الاعتراف باسرائيل وفك الارتباط باتفاق اوسلو وملاحقه الامنية والاقتصادية ودعم مسيرات العودة في غزه وحركة اللاجئين في الخارج وفي القدس ومناطق ١٩٤٨ بما يعيد الاعتبار لشعبنا كونه شعب موحد وبحقوق موحدة..

واشار فيصل الى الاوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان، مناشدا الرؤساء الثلاثة وجميع الكتل النيابية والاحزاب اللبنانية بضرورة اعادة النظر بالسياسة الرسمية اللبنانية وبما يفتح الآفاق رحبة امام الشعب الفلسطيني في لبنان للعيش بكرامة ولاستكمال دوره في العملية الوطنية خاصة في الدفاع عن حق العودة ورفض جميع مشاريع التهجير والتوطين، معتبرا ان استهداف المخيمات، سياسيا وامنيا واقتصاديا، تضر بلبنان وفلسطين في آن، وان المسؤولية الوطنية والاخوة العربية تفرضان على لبنان الرسمي توفير الحياة الكريمة للاجئين عبر منحهم الحقوةق الانسانية كي يواصلوا نصالهم ضد “صفقة القرن” التي تستهدف الفلسطينيين واللبنانيين.

كما القيت كلمات لممثلي اتحادات ونقابات لبنانية اكدت جميعها على دعمها للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية مشددة على ضرورة تعزيز التضامن العربي في مواجهة الممارسات الاسرائيلية التي تستهدف جميع الشعوب العربية..

بيروت في 29 تسرين الثاني 2018

مقالات ذات صلة