اخبار مخيم البداوي

قاصرين شاركا في معارك نهر البارد تحت راية محاربة الكفار

جرّم المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد بالصورة الغيابية اثنين من عناصر فتح الإسلام بجرائم الاعتداء على امن الدولة الداخلي، والقيام بأعمال إرهابية وتمويلها وتأليف جمعية أشرار والقتل ومحاولة القتل عمدا، وتعكير الصفاء والنيل من الوحدة الوطنية والتخريب في الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة ونقل أسلحة ومتفجرات وزخائر حربية وتخزينها دون ترخيص. وأحالهما على محكمة جنايات الأحداث في بيروت لإنزال التدابير العقابية المناسبة بحق كل منهما، باعتبار أنهما كانا قاصرين بتاريخ ارتكابهما هذه الأفعال.

ومما ورد في الحكم أن القاصر الملقب بـ”أبو طلحة الصغير”، نشأ في مخيم نهر البارد، وتعرّف على أفكار حركة فتح الإسلام من خلال البيانات التي كانت توزعها في بعض المساجد والتي كانت تشدد فيها على اهمية الجهاد ضد “الكفار والمشركين” وخلال شهر نيسان سنة 2007 تعرّف في مسجد القدس على كل من “ابو البراء التونسي” و”ابو حمزة السوري”، المنتمين إلى جماعة فتح الإسلام، وأصبح يتردد الى مركز التعاونية التابع لجماعة فتح الاسلام وتلقى دروسا حول الجهاد وضرورة محاربة “النظام اللبناني الكافر” وإقامة الإمارة الإسلامية ، وبعد أن انتمى إلى الحركة لُقب بابو طلحة الصغير، وبتاريخ 20 أيار 2007 استيقظ نحو الساعة الثالثة والنصف فجرا، على صوت طلقات نارية فتوجه فوراً الى مركز التعاونية.

وانتقل مع مجموعة ابو حمزة السوري الى محور العبدة لمقاتلة الجيش اللبناني، وبقي هناك حوالي العشرين يوما قبل أن يتراجع مع مجموعات فتح الإسلام نحو عمق المخيم ليستقر في محور الدامون، وبعد اسبوع انتقل الى محور الحاووز، وبعدها التحق بمجموعة ابو ابرهيم الانصاري التي اشتبكت مع الجيش اللبناني في موقع البحر. وأنه تسلّم من المدعو “ابو ثابت التونسي”، حزاما ناسفا يحتوي على ثلاثة كيلوغرامات من المتفجرات وتدرّب على كيفية استعماله لتفجير نفسه بعناصر الجيش اللبناني في حال حاولوا توقيفه، وارتدى الحزام الناسف وانطلق مع مجموعة من فتح الاسلام الى منطقة العبدة حيث نزع عنه الحزام الناسف وأكمل طريقه.

أما المدعى عليه القاصر الملقب بـ”ابو جعفر الصغير”، ففرّ من المدرسة والتحق بحركة فتح الاسلام رغم معارضة اهله وخضع لدورات تدريب عسكرية عدة، وليلة بدء المعركة كان في عداد العناصر التي انتشرت في المخيم بناء على طلب امير الموقع ابو عائشة السوري ومع استمرار الاشتباكات، تولى نقل المياه والخبز إلى الجرحى في المستشفى وساعد في نقل المصابين إليها، ثم عمد إلى تأمين المساعدة اللوجستية إلى عناصر فتح الاسلام المنتشرين في مناطق المحمرة والعبدة وبحنين، كما ساهم مع كل من خير الله محمد خلف الملقب بـ “أبو الشهيد” ومحمد خالد محمد الملقب بـ”ابو مجاهد البدوي”، بنقل 15 صاعقاً عائدة لصواريخ كاتيوشا من مركز القيادة العامة وقاذف “آر بي جي” و40 قذيفة هاون عيار 60 ملم، كما ساهم بتفخيخ 7 قذائف 155 ملم كان قد اطلقها الجيش اللبناني من دون أن تنفجر.

النهار
2014 – شباط – 07

مقالات ذات صلة