اخبار مخيم البداوي

ندوة سياسية في مخيم البداوي حول صفقة القرن وسبل مواجهة التطبيع

أقام كلٌ من لجان العمل في المخيمات الفلسطينية في لبنان، و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ندوة سياسية في مخيم البداوي، تحت عنوان “صفقة القرن وسبل مواجهة التطبيع”، وذلك أمس السبت بقاعة الشهيد نبيل السعيد في مكتب الجبهة الشعبية.

وحضر الندوة قيادة الجبهة الشعبية في الشمال، وفصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية، وفعاليات ووجهاء من المخيم والجوار، وحشد جماهيري.

الندوة تناولت مجموعة من المحاور الهامة، فكان المحور الأول: صفقة القرن بين مساري التطبيع والسلام، قدمه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمسؤول الاعلامي لمسيرات العودة في غزة هاني الثوابتة.

أمَّا المحور الثاني فتناول “المقاطعة ومناهضة التطبيع: آليات للمقاومة والتحرير، قدمه أمين عام حركة التوحيد الإسلامي، وعضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ بلال شعبان”، في حين كان المحور الثالث: التطبيع وآثاره السلبية على القضية الفلسطينية، قدمه عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية – القيادة العامة حمزة البشتاوي.

واستهلت الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور، قدمها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لفرع لبنان، فتحي أبو علي، ثم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

ثم كانت كلمة الشيخ بلال شعبان، مُتحدّثًا عن طبيعة المقاطعة الفعلية لأميركا، ومصالحها الهامة، مشيرًا إلى “ضرورة دعم مؤسساتنا بشكلٍ عملي، وإيجابي من أجل المقاطعة، وعدم التطبيع”.

وأكَّد شعبان على “ضرورة أن يكون هناك نظرية وطنية مشتركة، وأن يكون الهدف هو تحرير فلسطين، وتحرير الأقصى من الاستبداد الصهيوني”.

بدوره، تحدث حمزة البشتاوي، عن مخاطر التطبيع التي باتت علنية، مُبرزًا المخاطر المتأتية عن التطبيع الذي تحول من السرية إلى العلن، والتأكيد أن كل موجات التطبيع التي تكرس الاحتلال والإرهاب ستفشل، استنادًا إلى روح وثقافة المقاومة في المنطقة.

كما وأكَّد البشتاوي على “مخاطر التطبيع التي تستهدف الوعي، وتروج للخرافات والأساطير والمزاعم الصهيونية التي تحاول التأثير على الثوابت، والمبادئ، والقيم، والهوية، الوطنية والقومية في المنطقة، حيث تفرض الشروط والإملاءات الأمريكية وتميّع القضية والحقوق والانتماء، وتشق الصف، وتشكل حلف ناتو عربي إسرائيلي، وتنشر الفساد، وتزيد الهجرة، وأبرز خطر لها أنها تضمن استمرارية وجود هذا الكيان على أرض فلسطين”.

وفي السياق، تحدّث الرفيق هاني الثوابتة، عن السبل “لعدم تمرير المشاريع التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، وإلى التسوية، والهدف هو الوصول إلى مرحلة تيئيس الشعب للقبول بالتسوية، وبصفقة القرن”.

وأكَّد الثوابتة على أن “مسيرات العودة هي الرد على صفقة القرن، وأن جماهير شعبنا الفلسطيني تناضل من أجل ذلك، ويجب أن نفكر مليًا في سبل مواجهة هذه الظروف، لأن الحالة الفلسطينية التي نمر بها بالكاد تتشابه، وكل هذه المشاريع يراد منها تصفية القضية الفلسطينية”.

كما تطرق إلى ” القدس ، واللاجئين، والعودة، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، واعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وإلى موضوع تهويد القدس، والاستيطان، والجدار، ومصادرة الممتلكات، وتغيير معالم القدس، وتحدث عن الاعتقال، وبناء المستوطنات، وعن المعاناة التي يعانيها ٨ مليون لاجئ فلسطيني في الشتات”.

وأشار الثوابتة إلى أن “مسيرات العودة في غزة جاءت ردًا على تهويد القدس، ونقل السفارة”، مُؤكدًا أن “هذا المشروع لن يمر من خلال وحدة ومقاومة شعبنا، وبتعظيم الاشتباك مع هذا الاحتلال سياسيًا، وكفاحيًّا، وجماهيريًّا، وقانونيًّا، وإعلاميًّا، وتوسيع دائرة الاشتباك، ليمتد في الساحات كافة، ونحن في مسيرات العودة يدكم، وصوتكم، وقلبكم، وضميركم، ولن نخذلكم”.


ندوة سياسيّة في مخيم البدَّاوي حول صفقة القرن وسُبل مواجهة التطبيع

ندوة سياسيّة في مخيم البدَّاوي حول صفقة القرن وسُبل مواجهة التطبيع

ندوة سياسيّة في مخيم البدَّاوي حول صفقة القرن وسُبل مواجهة التطبيع

ندوة سياسيّة في مخيم البدَّاوي حول صفقة القرن وسُبل مواجهة التطبيع

ندوة سياسيّة في مخيم البدَّاوي حول صفقة القرن وسُبل مواجهة التطبيع

لبنان – الجبهة الشعبية

مقالات ذات صلة