الشتات الفلسطيني

ندوتان للجبهة الديمقراطية في ذكرى يوم الارض

كي لا تصبح المفاوضات غطاء لسياسات الاستيطان وسرقة الارض

لمناسبة ذكرى يوم الارض، اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدد من الندوات السياسي في مخيمات لبنان حضرها قادة الفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وجمهور من ابناء المخيمات وفعالياته الوطنية.

ففي منطقة الشريط الساحلي اقامت الجبهة ندوة سياسية في قاعة مخيم القاسمية تحدث فيها عضو اللجنة المركزية للجبهة فتحي كليب الذي قال: كانت نظرية السيطرة على الأرض الفلسطينية جوهر الفلسفة التي انتهجتها الصهيونية العالمية منذ نشوء الفكرة الأولى لتوطين اليهود في فلسطين، وان فكرة المشروع الصهيوني اعتمدت ساسا على فكرة السيطرة على اكبر مساحة ممكنة من الارض وطرد او تهجير اكبر عدد ممكن من السكان. ونظرية السيطرة على الارض في الفكر الصهيوني لا معنى حقيقيا لها طالما هناك شعب لا زال يطالب بأرضه. وما كان يؤرق اسرائيل في السابق وسيبقى يؤرقها مستقبلا، هو وجود ملايين اللاجئين الذين يشكلون بالنسبة لاسرائيل عقدة تاريخية لا يمكن حلها الا بالغاء وتصفية قضية اللاجئين..

وتابع قائلا: وان طبيعة المفاوضات الحالية تهدف في النهاية الى السيطرة على الارض.. وكثير من المواقف الاسرائيلية بل والمشاهدات اليومية تؤكد ان اسرائيل لا تريد هذه المفاوضات الا غطاء لسياسات الاستيطان وسرقة الارض.. وان لم يتدارك الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة هذا الخطر، فان المشروع الصهيوني سيتحكم اكثر فأكثر في ارضنا.. لذلك مطلوب اليوم تشكيل اوسع تحالف سياسي وشعبي فلسطين من اجل الضغط على السلطة والرئيس ابو مازن للانسحاب من المفاوضات واعتماد استرتيجيات نضالية بديلة في مقدمتها الانسحاب فورا من المفاوضات ورفض اتفاق الاطار وعدم التمديد لها تحت اي ذريعة والعمل على انهاء الانقسام فورا..

وفي مخيم الرشيدية نظمت الجبهة الديمقراطية ندوة سياسية في مكتب الجبهة في المخيم تحدث فيها عضو اللجنة المركزية الرفيق سهيل الناطور الذي عرض للتطورات السياسية العامة فأكد على موقف الجبهة الديمقراطية الرافض لأي عملية تسوية في ظل استمرار اسرائيل بسياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، داعيا الى الانسحاب من المفاوضات وانهاء الانقسام باتخاذ الخطوات التنفيذية التي تتمثل اولا باستقالة حكومة هنية في غزه ثم حكومة رام الله وبما يفتح المجال امام تشكيل حكومة توافق وطني ثم اجتماع الاطار القيادي المؤقت تحت سقف منظمة التحرير واصدار الرئيس لمراسيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.. وهذا ما يجعلنا ندخل مرحلة جديدة من المواجهة المشتركة ضد الاحتلال وعدوانه بالتوجه نحو المجتمع الدولي والامم المتحدة لاستكمال المعركة وبشكل موحد على المستوى الدبلوماسي بما يضمن استكمال خطوة انضمام فلسطين الى الامم المتحدة وجميع مؤسساتها.

وتحدث الناطور عن اوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان فأعتبر بأن المبادرة الصادرة عن القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية مؤخرا تهدف الى حماية الوجود الوطني للشعب الفلسطيني وهي ترجمة صادقة لموقف الشعب الفلسطيني وفصائله المختلة باننا خارج اي صراعات سواء كانت محلية او اقليمية، وان الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه المختلفة يواصل جهوده من اجل ابعاد مخيماتهم والحالة الفلسطينية برمتها عن تداعيات الصراعات من حولهم، معتبرا ان المخيمات كانت وستبقى بيئة وطنية مناضلة من اجل حق العودة، وبالتالي فان ابعادها عن تداعيات الصراعات تبقى مسؤولية مشتركة لبنانية وفلسطينية وعلى جميع الاطراف بذل المزيد من الجهود للحفاظ على حالة الاستقرار التي تعيشها المخيمات..

وفي مخيم البرج الشمالي اقيم ندوة سياسية في قاعة شهداء المخيم تحدث فيها عضو قيادة الجبهة في لبنان الرفيق ابو ايهاب فاعتبر ان يوم الارض هو يوم التأكيد المتجدد على مواصلة النضال من اجل الدفاع عن الارض ومنع مصادرتها وتهويدها على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي. مشددا على استمرار النضال حتى يتحول حلم العودة الى حقيقة واقعة مهما كانت مشاريع التوطين والتهجير التي لم ولن تنال من عزيمة شعبنا واصراره على العودة.

وقدم شرحا لموقف الجبهة الديمقراطية من العملية السياسية مجددا رفض اتفاق الاطار كأساس للحل ودعا السلطة الفلسطينية الى الانسحاب من المفاوضات استجابة لموقف الاجماع الوطني الفلسطيني واعتماد استراتيجية نضالية بديلة ووضع آليات انهاء الانقسام عبر تطبيق اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني بما يضمن الوصول الى حكومة توافق وطني وانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني وهذا ما يساعد على مواصلة العمل الدبلوماسي لنزع الشرعية عن اسرائيل والانضمام الى بقية المؤسسات الدولية لمحاسبة اسرائيل على عدوانها وانتهاكها اليومي لحقوق الانسان الفلسطيني.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
31/3/2014

مقالات ذات صلة