اخبار مخيم البداوي

عبد العال || عمالنا عنوان اللحمة الوطنية وصناع الهوية وضمانة النصر.

لمناسبة الأول من أيار، وخلال مسيرة حاشدة دعا إليها الحزب الشيوعي اللبناني في بيروت، والتي انطلقت من البربير وصولا إلى رياض الصلح، ألقى الرفيق مروان عبد العال،مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، متحدثاً باسم اللقاء اليساري العربي، حيث قال: قرنفلة حمراء في الأول من أيارعلى صدر الفقراء، الشرفاء، وإرادة العمال الصلبة. للقبضات المنتجة، لصناع الحياة، للجباه العالية التي تنزف عرقا، للقلوب التي تنبض دما، للعقول التي تعتصر فكرا .

واضاف ” قرنفلة حمراء عربون عهد ومجد لأسرى ومعتقلي الحركة النقابية والعمالية في زنازين الاحتلال، وإلى كل شهيد قدم روحه فداءً للوطن، مقاوما لغاية إنسانية نبيلة من أجل حرية شعبه، أو حرية لقمة عيشه، مني له رسالة.

الرسالة الأولى :

لندرك أنه ليس للاستغلال وطن، القهر عابر للأوطان والقوميات والحدود ، وليس له دين أو طائفة، حتى يسود، يريد أرضا ممزقة، وأوطاننا مفككة ومجتمعات متناثرة، لأن السوق بالنسبة له أهم من الوطن، والمستهلك أهم من المواطن، وهو من يقف في وجه إرادة الحرية، ويدعم التخلف والاستبداد إن تضررت مصالحه. هو من يصنع الطواغيت ويعيد تجديدها، لتحمي مصالحه، والإمبريالي هو الذي يحمي الاحتلال الصهيوني وكيانه العنصري، ويقف في وجه نضال الشعب الفلسطيني نحو الحرية الحقيقة والتحرر الوطني والاستقلال. وهذا الوهم الذي ينكشف وجهه باستمرار، رغم قناعه الزائف بأنه راعي السلام والحريات والسيادات، هو عدوها الأول، ولتتوقف هذا الخديعة .

الرسالة الثانية :

شعبنا وعمال فلسطين في المقدمة هم الأكثر تلخيصا للاضطهاد المثلث الأضلاع ، الطبقي والوطني والقومي. احتلال يمزق الارض احتلالا واستيطانا، وجدارا وحواجز ومعازل، ويصادر كل أشكال الحياة، ومن الممكن تخيل الشخص الذي يبحث عن لقمة عيشه، وقوته اليومي. وفي ظل غياب سياسة اقتصادية فلسطينية، لأنها مكبلة باتفاقات أوسلو أوملحقاتها، من اتفاق باريس الاقتصادي، وفئات الكومبرادور التي خلقتها كأدوات محلية، و الذي يحول السلطة الى سلطة متسولة تعيش على الهبات، وفي ظل غياب حركة نقابية موحدة وفاعلة، لذلك فإن طريق النضال الوطني من أجل الاستقلال لا يمكن أن يكون بمعزل عن النضال الطبقي من أجل العدالة والمساواة والتقدم.

الرسالة الثالثة :

الشعب الفلسطيني الممزق بالشتات القريب والبعيد الذي يعيش في ظل شروط حياتية مختلفة، ولدى رب عمل يختلف في هويته ربما، لكن لا يختلف بمضمونه الطبقي، لذلك إن أول ما يراهن عليه هو عمل أسود، أكثر استغلالا ومن دون ضمانات، وهناعندما نطالب أن ينصف قانون العمل اللبناني حقوق العمل للفلسطيني، نرى كيف تتداخل العناوين مهما اختلفت مسمياتها، لكن اساسها استغلال ويد عاملة فلسطينية رخيصة. صوتنا واحد في مطلب الحقوق الاجتماعية، لتأكيد كرامة الإنسان، وحقة في العدالة، هو شكل من أشكال الاستبداد، وليس حرصا على اليد العاملة اللبنانية التي تعاني الأمرين، ليس من وجود يد عاملة أجنبية، بل لوجود سياسات استغلالية للعامل الفلسطيني، لاجئا خارج القانون كي يسهل استغلاله، كيد عمل رخيصة. نحييكم ونحيي الحزب الشيوعي اللبناني، ونحيي الطبقة العاملة اللبنانية والنقابات الحرة، ونطلب أن يكون صوتها واحدا، لأن اليسار صوت الفقراء والمظلومين، ورائد النضال من أجل الحرية كما المقاومة من اجل الوطن.

نعاهدهم جميعاً أن نظل أوفياء لدمائهم الطاهرة، وأن نكون دائماً مدافعين عن مصالحهم العادلة، وأهدافهم في التحرير والعدالة والتحرر، وعن قضايا وهموم هذه الطليعة الوطنية المتقدمة في العطاء والتضحية .

نداء الواجب لعمال فلسطين.

إن انتصار القضية لا يمكن إلا بالوحدة الصلبة، لذلك أن اتحدوا يا شغيلة وعمال، ونقابات واتحادات، وأحزاب ومنظمات الطبقة العاملة الفلسطينية، اتحدوا قبل غيركم ومن أجل مستقبل شعبكم وانتصار قضيته. أنتم عنوان اللحمة الوطنية، وصناع الهوية وضمانة النصر، وحتى يتسنى للقوى التقدمية والديمقراطية في الانطلاق في أخذ دورها، نداء الواجب أن تجمع صفوفها حول رؤية وطنية جامعة تستعيد مكانتها المأمولة نحو آفاق سياسية واقعية وصحيحة، تمكنها من تحقيق التغيير المنشود.

عاش نضال العمال.
2014-05-02

مقالات ذات صلة