اخبار مخيم البداوي

بيان جماهيري صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الشمال

في العشرين من ايار تحل علينا الذكرى السنوية الأليمة لمأساة شعبنا في مخيم نهر البارد . سبع سنوات عجاف مضت على هذا الجرح الفلسطيني النازف ، ولم يتحقق سوى القليل من الوعود والتعهدات من الاونروا والدولة اللبنانية و التي اقتصرت على اعادة اعمار نسبة لا تتجاوز 30 % من مساحة المخيم القديم وما ترافق معها من سوء تخطيط وتلاعب بمواصفات الاعمار ودفتر الشروط وهدر المال والسمسره والاستنسابية في حسم مساحات البيوت ، و توقف التمويل عند حدود الرزمة الرابعة ، فيما تنتظر الرزم الاربعة المتبقية مصيرها المجهول ، وهو ما عزز هواجس الاهالي وشكوكهم حول مستقبل الاعمار .

كما استمرت معاناة العائلات في الجزء الجديد من المخيم الذي لم يُقدم له سوى الفتات من المساعدات ولا سيما الهبة الايطالية وما رافقها من مشكلات في تقييم الأضرار وشطب جزء واسع من العائلات المُستحقة الاستفادة منها ، تحت شعار نفاذ المبلغ الذي يقدر بخمسة ملايين ونصف يورو .

لذلك نقول ان من حق الاهالي الوقوف على حقيقة ما جرى وكيفية صرف المبلغ من خلال صندوق المهجرين .في حين استمرت مشكلة المباني المهدمة كليا دونما حلول و لم يتم التعويض على الذين قاموا بترميم بيوتهم على نفقتهم الخاصة ، وذلك بسبب تخلف الحكومة اللبنانية عن مسؤولياتها تجاه المخيم الجديد .

اضافة للماطلة في تسليم اراضي المنظمة في العقار رقم 36 والملعب وعدم التعويض على التجار واصحاب السيارات المدمرة , وعائلات الشهداء ، وعدم تسوية ملف الشباب وعددهم ( ٤٩ ) على خلفية الاحداث الاخيرة ، وقد ترافق مع ذلك اتخاذ الاونروا قرارات بيروقراطية فوقية تتعارض مع مسؤولياتها وتعهداتها تجاه أبناء المخيم ، وقد تسببت بمضاعفة معاناتهم بسبب استهداف خطة الطوارىء الاغاثية الشاملة ، ثم الانقلاب على الاتفاقات الموقعة مع الفصائل كثمرة للتحركات الجماهيرية والاعتصام المفتوح لمدة ٧٧ يوما ، والذي كان اخرها شطب عشرات العائلات المستحقة في برنامج بدل الايجار، اضافة لمشكلات الاستشفاء ومرضى السرطان والكلى والامراض المُستعصية , وهو ما ادى الى ردود افعال مؤسفة تتحمل مسؤوليتها ادارة الاونروا في لبنان والشمال التي لا تستجيب لمطالب الفصائل المُستمدة من احتياجات ابناء المخيم , لذلك نقول (من لا يستجيب لمطالب شعبنا فلْيرحل عنا )..

اننا في الجبهة الديمقراطية اذ نجدد وقوفنا الى جانب شعبنا ،،نطالب الجهات المعنية بالتدخل السريع من اجل انهاء هذه المعاناة , باستكمال اعادة الاعمار وتوفير الاموال المطلوبة لذلك , واستمرار خطة الطوارىء الشاملة حتى الانتهاء من الاعمار ،، وندعو الى اوسع تحركات جماهيرية سلمية وحضارية للضغط على المعنيين ، الى جانب الاتصالات واللقاءات مع المرجعيات اللبنانية والفلسطينية والدولية و السفارات من اجل الاستجابة للمطالب .

التحية للمخيم وأبنائه وشهدائه …

مقالات ذات صلة