اخبار دولية وعالمية

المحادثات الفلسطينية بموسكو.. لافروف يعتبر صفقة القرن مدمرة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن وضع التسوية الفلسطينية الإسرائيلية مقلق، مشيرا إلى أن ما تعرف بصفقة القرن لا تشمل دولة فلسطينية، وقد رفض اللقاء الفصائلي الفلسطيني في موسكو هذه الصفقة وتمسك بالدور المصري.

وأضاف الوزير الروسي -في مستهل لقائه مع ممثلي الفصائل الفلسطينية- أن ما تعرف بصفقة القرن الأميركية ستدمر كل شيء تم القيام به حتى الآن، وأن الحديث فيها يدور على نهج لا يشمل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأكد لافروف أن روسيا تعتبر الوحدة الفلسطينية أولوية مطلقة، وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني المستمر يثير ذرائع لكسر الأسس القائمة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، مؤكدا أهمية أن تمثل كافة المنظمات الفلسطينية في مؤسسات الدولة الفلسطينية.

في الأثناء، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر فلسطيني أن الفصائل المجتمعة في موسكو توافقت على رفض الخطة الأميركية (صفقة القرن)، كما أكدت تمسكها بالوساطة المصرية في الملفات الفلسطينية المتعددة، وأن الدور الروسي مكمل لها وليس بديلا عنها.

وقال المصدر المطلع -الذي حضر جلسات اللقاء ورفض الكشف عن هويته- إن مسودة البيان النهائي للاجتماع طالبت أيضا بضرورة السعي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وفي هذا السياق، نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق الأنباء التي تحدثت عن رفض حماس التوقيع على بيان موسكو المتوقع صدوره في ختام جولة الحوار الجارية في موسكو.

وقال أبو مرزوق -في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية- إن ذلك غير صحيح، وإن حماس موافقة عليه من أول كلمة إلى آخر كلمة، حسب تعبيره.

أما القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي فقال إن حركته ترفض التوقيع على البيان الختامي لجلسات حوار الفصائل الفلسطينية في موسكو.

وأرجع الهندي رفض التوقيع لاحتواء البيان على بندين، الأول هو اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا، دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها وفق اتفاق القاهرة 2005، والثاني متعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان مصدر فلسطيني شارك في لقاءات موسكو قد كشف للأناضول أن جلسات حوار الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية انتهت بعد ظهر اليوم بالتوافق على إصدار بيان سياسي تحفظت عليه حركة الجهاد الإسلامي، ومن المقرر -وفق المصدر- أن يذاع البيان الختامي لجلسات موسكو يوم غد الأربعاء.

وبدأ أمس الاثنين ممثلو 12 فصيلا فلسطينيا -على رأسها حركتا التحرير الوطني (فتح) وحماس- الحوارات لبحث الأوضاع الداخلية بما فيها ملف المصالحة والتحديات أمام القضية الفلسطينية، وذلك بدعوة من مركز الدراسات الشرقية التابع لوزارة الخارجية الروسية.

المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة

مقالات ذات صلة