اخبار مخيم البداوي

كلمة الرفيق ابو عماد رامز مصطفى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في لبنان حول اشكال مخيم البداوي

اليوم وبجهود مقدرة تجاوزت الفصائل الفلسطينية ، ومعها أهلنا في مخيم البداوي قطوعاً خطيراً كاد أن يطيح بكل شيء . وبفضل الحكمة والتبصر ووحدة الموقف ، تمكنا جميعاً من حماية مخيمنا العزيز .

حيث شكل تسليم المتهمين الأربعة بمقتل الشهيد أبو ياسر إلى الدولة اللبنانية ، نقطة تحول في جدية الفصائل لتحمل مسؤولياتها اتجاه شعبنا في المخيم . وهنا لابد من الاشادة بالدور الجماهيري الذي لعب أيضاً دوراً إيجابياً في رفع الصوت عالياً في ضرورة عدم السماح في تمرير هذه الجريمة الموصوفة .

علينا مجتمعين أن نوظف ما جرى وإن كان الثمن غالياً من خلال خسارتنا للشهيد أبو ياسر ، الذي تعاطف الجميع مع قضيته ، واعتبر الجريمة مساً مباشراً في أمن المخيم واستقراره . هذا التوظيف يجب أن يُكرس من أجل رفع سوية الاهتمام في حل مشاكل شعبنا والاهتمام بشؤونه وهمومه ومعاناته ، في المقدمة منها أمنه وحياته . وبالتالي إعادة الاعتبار للعلاقة مع فعالياتنا ونخبنا ومنظمات المجتمع المحلي ومؤسساته وإشراكهم ، والإفادة من قدراتهم وطاقاتهم في خدمة مجتمعنا الفلسطيني . ويقع الضرب بقوة على كل العابثين بأمن المخيم ومقدراته في أولويات الجهود المباركة من قبل الجميع ، ووضع حد للتعديات بكل أشكالها وأنواعها .

وفي الختام أتوجه بالتحية لكل الفصائل التي أبدت قدراً عالياُ من المسؤولية وأخص بالذكر اللجنة الأمنية العليا ، ولجنة التحقيق والقوة الأمنية ، والإخوة في حركة فتح على تعاونهم في رفع الغطاء عن المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة . وأيضاً لأهلنا الكرام والشرفاء الذين أبدوا كل التعاطف مع قضية شهيدنا المظلوم أبو ياسر ، والتحية موصولة لكل النخب والناشطين والحراكات الجماهيرية والشعبية على ما أبدوه من حرص على أمن المخيم . وأيضاً لعائلات المتهمين الذين تعاونوا في تسليم أبنائهم للقوة الأمنية ، ولما أبدوه من تفهم في تسليمهم إلى الدولة اللبنانية .

وأتوجه بخالص العزاء لعائلة الشهيد ” أبو ياسر ” باسم الرفيق الأمين العام للجبهة القائد أحمد جبريل ، وقيادة الجبهة وكوادرها وأعضائها . وكما أتوجه بالتحية الكبيرة لعموم رفاقي الجبهويين قيادة وكوادر وعناصر في منطقة الشمال ، الذين تصرفوا والحكمة والحرص والتمسك بأمن المخيم واستقراره ، في أولويات عملهم فتعالوا وتساموا على الجراح ، وبذلك قطعتم دابر الفتنة على من كان يسعى إليها ويعمل من أجلها .

على أمل أن تكون هذه الفاجعة خاتمة في عدم تكرارها من جديد ، وأن تشكل درساً مؤلماً لنا جميعاً .

الرحمة والمغفرة لشهيدنا ” أبو ياسر ” ، والصبر والسلوان لأهله وعائلته وأسرته .

رفيقكم أبو عماد رامز

23 حزيران 2015

مقالات ذات صلة