شؤون فلسطينية

بيان صحفي صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس.

التاريخ: 04/03/2019.

إن قيام الإدارة الأمريكية بتنفيذ قرارها الخاص بإغلاق القنصلية الأمريكية في فلسطين والتي افتتحت عام 1844 في القدس ابتداء من صباح يوم الاثنين بتاريخ 04/03/2019 وإلحاقها في سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس، وفتح مكتب خدمات خاص بفلسطين في السفارة إنما يعبر عن مدى الصفاقة  التي وصلت إليها الإدارة الأمريكية في ضرب قرارات الشرعية الدولية التي ساهمت في صياغتها، وتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللمواثيق والقوانين الدولية بحق شعبنا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق عودة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.

أن القرار الأمريكي حول القدس بنقل السفارة الأمريكية إليها، وإغلاق القنصلية الأمريكية لدى فلسطين إنما هو تنفيذ لسياسة وقرار مجلس المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية.

إن إصرار الإدارة الأمريكية على تنفيذ عناصر خطتها حول فرض حل استسلامي على الشعب الفلسطيني يلبي المفاهيم التي يطرحها اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو حول عملية السلام التي يريدونها من خلال فصل غزة عن الضفة الغربية، كما صرح نتنياهو شخصيا مؤخرا، وإقامة دويلة فيها، وتكريس الحكم الذاتي في الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد.

إن استمرار الإدارة الأمريكية بهذه السياسة يؤكد مرة أخرى إنها اختارت أن تكون غير مؤهلة لرعاية عملية السلام منفردة ولن يقبل الشعب الفلسطيني بها أيضا، وتؤكد اللجنة التنفيذية انه لا بد من إحياء عملية السلام من خلال عقد مؤتمر دولي بحضور الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتوسيع دائرة المشاركة سياسياً وإقليمياً تحت مظلة الأمم المتحدة وفق قرارات الشرعية الدولية .

وبهذه المناسبة لا بد من التأكيد مجدداً على ضرورة تعزيز وحدة فصائل م.ت.ف، ودورها في قيادة نضال الشعب الفلسطيني، وتوحيد طاقاته وإمكاناته للتصدي للمحاولات الإسرائيلية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على تماسك ووحدة الموقف العربي والفلسطيني في التمسك بالبرنامج الوطني الفلسطيني ومبادرة السلام العربية نصا وروحا، والذي برز مؤخرا في القمة العربية الأوروبية التي عقدت في شرم الشيخ، كما نُحي وحدة الموقف الفلسطيني العربي الإسلامي الذي برز مجددا في قرارات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي التي صدرت عن اجتماعهم الذي عقد في أبو ظبي.

وتؤكد اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف على قرارها بوقف الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية وممثليها، وحذرت من تجاوز هذا القرار من أية شخصيات أو مؤسسات تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل من خلالها إلى كسر الموقف الفلسطيني من خلال إضعاف دور م.ت.ف الرافضة لصفقة القرن.

مقالات ذات صلة