شؤون فلسطينية

الشعبية تحيي ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي بوضع أكاليل من الزهور على أضرحة قادة الجبهة الشهداء.

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة يوم الشهيد الجبهاوي بزيارة أضرحة الشهداء، القائد/ محمد الأسود ” جيفارا غزة”، ورفيقيه عبد الهادي الحايك، كامل العمصي، والقائد/ محمد أبو النصر ورفاقه حسن الزريعي، عبد الله السميري، عامر زيدان ووضعت إكليلاً من الورود على الأضرحة، على وقع القسم الجبهاوي الذي أنشده الرفاق وفاءً وعهداً لهم على مواصلة مسيرة المقاومة والكفاح حتى تحقيق أهداف شعبنا.

وشارك في الزيارة قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة تقدمهم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ومحافظة غزة، ورفاق وأصدقاء درب الشهداء وأفراد من عائلة الشهداء.

وزُينت الأضرحة بأعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور القادة الشهداء، بالإضافة إلى صورة رمزية للقائد العسكري الراحل مؤخراً ماهر اليماني ” أبو حسين”.

واستهل الرفيق زكريا أبو بكر الزيارة بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء القادة في ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي، مؤكداً أن إحياء ذكرى هذا اليوم في حضرة هؤلاء الشهداء القادة يعكس قيمة ورمزية الشهداء، والبطولات والتضحيات التي قدموها في سياق واجبهم الوطني.

وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق الدكتور رباح مهنا كلمة، أكد فيها أن يوم الشهيد الجبهاوي والذي يصادف ذكرى استشهاد الرفاق جيفارا غزة ورفيقيه العمصي والحايك يأتي وفاءً لهؤلاء الرفاق الذي مثلوا نموذجاً للمقاومة يفتخر بها شعبنا وأمتنا العربية وثوار العالم ، هذا النموذج النضالي الكفاحي الذي أجبر وزير الحرب الصهيوني آنذاك “موشيه ديان” على الإقرار بأن الاحتلال يسيطر على غزة بالنهار، والفدائيين – في إشارة إلى جيفارا غزة ورفاقه – يسيطرون على القطاع بالليل.

وقال د.مهنا: ” هذا النموذج التضحوي المقاتل يؤكد أننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كنا دوماً في مقدمة الصفوف رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، قادةً وكوادر وعناصر، وليس بالصدفة أن يكون شهيدنا جيفارا عضو مكتب سياسي ويقدم روحه رخيصة من أجل الوطن، هذا هو نهج الجبهة الشعبية والذي تكون فيه قيادتها في مقدمة الصفوف”.

وأضاف د.مهنا بأن هذا النهج هو الذي سار على دربه قادة الجبهة الذين بدءاً من مسئولها الأول حتى آخر رفيق يتقدمون الصفوف ويخوضون النضال بكافة الأشكال، وفي مقدمتهم الرفيق المؤسس د.جورج حبش الذي توفى وهو يدافع عن الحقوق والثوابت، حيث كان يسأل في لحظات حياته الأخيرة عن أوضاع غزة، وكذلك الرفيق القائد الشهيد أبوعلي مصطفى الذي استشهد مقاوماً متمسكاً بالثوابت.

وأوضح د.مهنا بأن المقاومة بكافة أشكالها ضد العدو الصهيوني هو خيار استراتيجي وعقيدة أصيلة وثابتة لدى الجبهة، مع قناعتها بأن الكفاح المسلح هو الخيار الأنجع والقادر على تحقيق خسائر مباشرة ومؤلمة ضد الاحتلال الصهيوني.

ودعا د.مهنا كادرات الجبهة إلى استمرار الالتفاف حول فكر الجبهة الوطني والكفاحي والديمقراطي والتقدمي الذي يؤمن بتحرير فلسطين كل فلسطين، والمنحاز دائماً للفقراء والعمال والفلاحين.

وفي ختام كلمته عاهد د.مهنا الشهداء بالاستمرار على الدرب والنضال بكافة الأشكال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية والديمقراطية.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي الرفيق جميل مزهر أن يوم الشهيد الجبهاوي هو يوم الوفاء للشهداء القادة جيفارا غزة ورفاقه ولكل قادة وشهداء الجبهة وثورتنا الفلسطينية، معاهداً إياهم أن تبقى ذكراهم حاضرة، تحملها الجبهة وتقاتل بها، على طريق استمرار المقاومة وتصعيدها، لافتاً أن بطولات الرفيق جيفارا ورفاقه في تلك الفترة المضيئة من تاريخ شعبنا هي التي جعلت الاحتلال يعترف بأنهم يحكمون غزة في النهار، وجيفارا ورفاقه يحكمونها بالليل فضرباتهم هزت هذا الكيان، وحققت خسائر مباشرة فيه.

وأكد مزهر في هذه المناسبة على أهمية الوحدة الوطنية، التي لطالما دعا إليها القادة الشهداء ومن أجل تجسيدها في الميدان، مشدداً أيضاً على ضرورة انجاز الانقسام واسقاطاته الكارثية على المشهد السياسي الفلسطيني، وضرورة التوافق على برنامج وطني كفاحي جامع، من أجل مواجهة كل المخاطر والتحديات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية، وفي مقدمتها الهجمة الصهيونية الشاملة على شعبنا في الضفة والقدس والقطاع والداخل المحتل وفي داخل زنازين الاحتلال، ومن أجل مواجهة صفقة القرن والمؤامرات التي تسعى الإدارة الأمريكية من خلالها لتصفية القضية الفلسطينية.

ودعا مزهر في يوم الشهيد الجبهاوي جماهير شعبنا إلى رفع الصوت عالياً من أجل إنهاء هذا الانقسام المدمر، مشيراً أن استحضار وصايا الشهداء واستكمال مسيرتهم والوفاء لهم تتطلب طي هذه الصفحة السوداء من شعبنا.

وقال مزهر في ختام كلمته ” رفاقنا الشهداء… ونحن نستحضر في هذا اليوم سيرتكم النضالية وبما مثلته من قيمة وتضحية نضالية وإيثارية وشجاعة، فإننا في الجبهة نجدد العهد لكم ولكل الشهداء بأن نواصل النضال ونقاتل ولن نهادن أو نساوم ونعدكم بأن نتقدم الصفوف حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملة في العودة والحرية والاستقلال وتحرير كامل التراب الوطني”.

مقالات ذات صلة