المقالات

مؤتمر فلسطينيي أوروبا .. علامة فلسطينية فارقة بنكهة العودة الأكيدة .. بوركت السواعد العاملة لفلسطين …!!

لقد تخطى مؤتمر فلسطينيي أوروبا بفعله وبحضوره وبتشكيلاته كل الحواجز والمعيقات .. وكسر جداران الجليد .. واتخذ من التفوق الأخلاقي نهجاً وعقيدةً .. فدخل القلوب واستحوذ على العقول .. وبقي يعض على الجراح .. وهو يعطي وينتصر دوماً لمصلحة الوطن العليا .. وانتشرت في القارة الأوروبية هذه الثقافة .. وبرز جيل العودة الذي يعرف دربه …!!

* إنه مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر في كوبنهاجن هذا العام .. من أجمل ما تفتق عنه عقل الإنسان من أفكار كفاحية إبداعية .. فهو نشوة للروح الفلسطينية النضالية في دول المنافي والشتات .. المتعطشة للعطاء لفلسطين .. ولتكريس وحدة شعبنا الحقيقية ..!!*

‏مؤتمر فلسطيني أوروبا .. سبعة عشر ربيعاً من الإبداع والعطاء المتميز لفلسطين .. يشتد عوده عاماً بعد عام .. طائر الفينيق الفلسطيني .. يحلق نجماً فلسطينياً مكافحاً في سماء أوروبا .. تمسك بالثوابت .. توريث العودة للأحفاد .. استنهاض للهم وشد من الأزر .. رقم مهم وصعب في معادلة صنع القرار الفلسطيني .. .. محطة فلسطينية شعبية نضالية .. لن يمكن القفز عنها وتجاهلها ..!!

نجوب العواصم الأوروبية .. وتقلد أعناقنا مفاتيح العودة.. إصرار منقطع النظير على التمسك بثوابتنا وتوريث العودة لأحفادنا.. ورسائل تطلق من الأجيال الفلسطينية المتعاقبة بكل الاتجاهات لكل المعنيين بالأمر .. بأن لا بديل عن العودة .

وقد استطاع مؤتمر فلسطينيي أوروبا بفعله على الأرض وبكل عناصره .. بأن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه .. وهو يتظاهر بطريقة حضارية في أوروبا .. كالنحلة تتنقل من وردة إلى أخرى .. تمتص الرحيق من كل الثمرات يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس .

إن مؤتمرات فلسطينيي أوروبا .. أصبحت نصباٌ تذكارياً لفلسطين في العواصم الأوروبية .. وأنجبت بذلك الآداء تيار الإصرار على العودة.. ولن يستطيع أحداً بعد اليوم تجاوز هذا التيار الذي فضح مقولة بنغوريون وغولدامائير .. بأن الكبار يموتون والصغار ينسون.

لقد صنع مؤتمر فلسطينيي أوروبا واقعاً كفاحياً للمؤسسات الحقيقية .. وأضاء على نقاط عديدة كانت مظلمةً وغائبةً بل ومنسية في القارة .. وأصبحت اليوم مخزوناً من الطاقات وظفت في خدمة القضية .. من خلال استمرارية العطاء المتميز لمؤتمرات فلسطينيي أوروبا.

إن مؤتمر فلسطينيي أوروبا .. هو زهرة غرست في البستان الفلسطيني .. فنمت وأنبتت وتفتحت أزهاراً .. كل زهرة منها بألف زهرة.. وقد زرعت في قلوب ووجدان أحفادنا في الشتات .. بذور الإصرار على العودة .. وحب الوطن والإنتماء له والتمسك بكل ذرة من ترابه.. فأشعلت في النفوس نار الإبداع في العطاء المتميز لفلسطين .. وشكلت منبراً لحشد التضامن العالمي مع أبناء شعبنا..

ببساطة شديدة فإن مؤتمرات فلسطين في أوروبا .. هي مساهمة فعالة وضرورة حتمية في صناعة المستقبل الفلسطيني.. وتشكل رافعة النضال الفلسطيني .. وتؤكد دوماً على الوحدة الوطنية .. وعلى التمسك بالثوابت الفلسطينية.

د.احمد محيسن – برلين في 2019/04/24
الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج

مقالات ذات صلة