المقالات

تحرير منظمة التحرير الفلسطينية هو مطلب شعبي ..!!

د.احمد محيسن – برلين في 2019/05/07

الشعب يريد تحرير منظمة التحرير .. تحريرها ممن يقبض على أنفاسها ويستغل اسمها خدمة للأجندات وللمصالح الذاتية .. فهذه غزة التي كانت تحت نيران وعدوان الإحتلال على مدار الأيام المنصرمة .. وهي تستقبل شهر رمضان المبارك .. وقفت لوحدها في الميدان وصد العدوان .. دون أن نسمع أصوات المهللين والمكبرين بوحدانية التمثيل لمنظمة التحرير لشعبنا .. سوى تثبيط عزائم شعبنا والتشكيك بقدرات المقاومة الفلسطينية .. التي أقر بها جنرالات الإحتلال وساسته وقياداته …!!

إن شعبنا يدرك تماماً لماذا إصرار هذه القيادة منتهية الصلاحية على تجميد فعل منظمة التحرير .. وعدم إعادة تشكيلها لتضم الجميع .. وتغيبها عن المشهد..!!

إنهم يفعلون ذلك حتى لا يقفوا على منصات المحاسبة الشعبية …!!

إن شعبنا يريد منظمة التحرير الشاملة الجامعة للكل الفلسطيني.. بمؤسساتها الفاعلة .. وبدوائرها الحقيقية .. وبتحركاتها وبأفعالها .. وبتصدرها مشاهد التصدي لعدوان الإحتلال .. نريد المنظمة التي تعيد الهيبة لها ولوجودها ولشعبنا ولقضيتنا ..!!

لا يمكن أن يقبل شعبنا ممن يعتاشون على الإسم اللفظي للمنظمة .. ويدعون زوراً قيادة شعبنا .. بأن يستمروا بالنطق باسم الشعب الفلسطيني وتمثيله وهم يتلحفون باسم المنظمة ..!!

إنهم بعيدين كل البعد عن التحرير وعن تضحيات شعبنا الذي عمد المنظمة بالدم .. على طريق انتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا .. ونسمع منهم فقط كلما دق الكوز بالجرة أنشودة .. ” المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني” .. لتمرير مخططاتهم ولتكريس وجودهم العدمي .. وحفظناهم كما حفظنا تلك التغريدة عن ظهر قلب .. وصدعوا رؤوسنا وقروفونا حياتنا .. إنهم قادة الصدفة والوضع الإستثنائي …!!

أخبرونا عن آخر انجاز إيجابي قامت به منظمة التحرير الفلسطينية للقضية في آخر عقدين ونصف من الزمن .. وأنتم تضعوها في الثلاجات …؟!

أخبرونا عن آخر اجتماع عقدته منظمة التحرير الفلسطينية للجنتها التنفيذية وضم الجميع .. ممن يدعون بأنهم الممثلين لفصائل موجودة على الأرض ببندقيتها..؟!

وأخبرونا عن آخر لقاء او اجتماع او انتخابات أو حياة مؤسساتية لبقية هيئاتها ودوائرها ومؤسساتها …؟!

أخبرونا عن عنوان منظمة التحرير التي تمثل شعبنا .. لكي نخبرها عن مآسي شعبنا .. وعن العدوان على غزة .. وعن قضم الأرض وتهويد القدس .. وعن سور الفصل العنصري .. وعن الإعدامات الميدانية .. وعن معيشة الضنك في مخيمات اللجوء .. وعن حصار غزة .. وعن إضراب أسرانا في زنازين الإحتلال .. أسرى الحرية والكرامة خلف القضبان.. وعن سبعة ملايين فلسطيني يعيشون في المنافي والشتات .. لم يتختاروا واحداً منكم ليقود شعبنا …؟!

نعتقد بأن البعض يريد بقاء الحال على ما هو عليه ليبقى موجوداً في مقعده بأي ثمن .. وهمه فعل الصراف الآلي والإمتيازات المادية والجهوية من خلال استخدام اسم المنظمة …!!

مقالات ذات صلة