أخبار الجاليات العربية

فلسطينيو الخارج || استهداف حركة المقاطعة بألمانيا ضرب للمبادئ الإنسانية

أكدّ المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن توصية البرلمان الألماني، بتجريم حركة البي دي إس، واعتبارها ضد السامية، بمنزلة “ضرب للمبادئ الإنسانية”.

ووصف المتحدث باسم المؤتمر د.أحمد محيسن لـ”الرسالة نت”، بأنه “سابقة خطيرة”، “فهو تكميم للأفواه وضرب لمبادئ الديمقراطية ومصادرة للرأي، “ويعرّي الديمقراطية في أوروبا، ولن يمررها المجتمع الألماني مرور الكرام”.

وأكدّ محيسن أنّ استهداف “المقاطعة” ” حلقة من سلسلة التآمر على قضيتنا وعلى شعبنا الذي لم ينتهي بعد”.

وأضاف: “التضييق المتعدد الأشكال والأساليب على النشاطات والفعاليات التي يقوم بها شعبنا في أوروبا أصبح واضحاً وملموساً كان آخره في برلين في ساحة الهيرمن بلاتس عندما أحيينا ذكرى النكبة الواحدة والسبعين يوم السبت الموافق 2019/05/04 “.

ورأى أن هذا التضييق دليل على هشاشة الاحتلال ووهنه، وعلى قدرة شعبنا ومؤسساته وفعالياته ومؤتمراته الشعبية والجماهيرية بالقارة على ازعاج الاحتلال والتأثير عليه وفضح وتعرية ممارسته.

وحثّ جميع منظمات المجتمع المدني خاصة في فلسطين والأردن على مقاطعة جميع الجمعيات الخيرية التابعة للأحزاب الألمانية التي صوتت لمقاطعة ال “بي دي إس”، ووصمتها بالمعاداة للسامية.

وشددّ على ضرورة عدم التعامل مع هذه الأحزاب، لتدرك “أن الثمن لذلك لن يكون سهلاً وله ثمن ولن يمر مرور الكرام”، تبعا لقوله.

وأكدّ أن اللوبي اتخذ من رؤوس الأموال والبنوك نفوذا سياسيا واقتصاديا للضغط على الأحزاب، تجاه ما يحقق مصلحة الاحتلال.

وتساءل محيسن عن “دور مكونات المجتمع العربي في الغرب وفي ألمانيا تحديدا، تجاه الدفاع عن القضية الفلسطينية ومبادئ الإنسانية التي يستهدفها القرار ممثلة بمصادرة حرية التعبير؟”

وشددّ على أنّ مواجهة هذه الإجراءات التي تستهدف حركة المقاطعة، تستوجب من جميع مناصري حقوق الإنسان في العالم التحرك، “ولا بد من اختبار نزاهة القضاء الألماني واستقلاليته في مثل هذه الحالة، التي تم فيها ضرب وقمع للقيم الإنسانية وللديمقراطية ولحرية الرأي والتعبير”.

ولفت إلى تجربة رفع دعاوي قضائية في ولاية تكساس الامريكية، “إذ جرى رفع دعوى قضائية مضادة لقرار الولاية بحظر حركة مقاطعة الصهاينة والاحتلال، وكسب هذه القضية، وألغي قرار الحظر”.

وأوضح محيسن أن القضاء اعتبر قرار الولاية بغير الدستوري ويشكل خرقا لحقوق الانسان.

وأصدرت السفيرة الفلسطينية في ألمانيا بيانا نددت فيه بمشروع القرار الذي جرى التصويت عليه بموافقة كبيرة من الأحزاب الألمانية.

ودعا محيسن، إلى ضرورة الارتقاء الوطني عن الخلاف وتنشيط دور الدبلوماسية الفلسطينية في كل العواصم بالعالم، للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني وتعرية هذه الإجراءات التي تستهدفه.

ونوه باستحالة الاحتلال حصر من يشارك في مقاطعة منتجاته، “هذه الخطوة آلمته بشدة”.

وتابع: “المقاطعة تتقدم، وما يحصل من اعتداءات يومية بالقدس وغزة يزيدها يوما بعد يوم”.

احياء فعاليات العودة

وفي ضوء ذلك، عرّج على الفعاليات الفلسطينية التي نظمت في القارة الأوروبية لإحياء فعاليات الذكرى 71 للنكبة، مشيرا إلى أنه جرى تنظيم مسيرتين حاشدتين في لندن وبرلين، شارك بهما الالاف.

وأوضح أن المسيرة بلندن انطلقت من مقر إذاعة بي بي سي، إلى مقر البرلمان البريطاني، حيث وجّه زعيم حزب العمال البريطاني جيمي كوربن، فيها رسائل تضامنية مع القضية الفلسطينية، ورفضه لأي حلول تنتقص منها.

واعتبر المظاهرة بمنزلة تطور كبير في بريطانيا، “تلك الدولة التي تسبب في ضياع أرضنا، بدأت تشهد تصاعدًا في الحراك الشعبي والجماهيري الرافض للاحتلال”.

وذكر أن المتظاهرين قدموا مطالبات للبرلمان البريطاني ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما حملت المسيرة شعارات رافضة للعدوان والاحتلال وصفقة القرن.

وأشاد بموقف زعيم حزب العمال الذي أعلن بوضوح تأييده للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى وجود خشية من الحزب الحاكم البريطاني من التوجه لانتخابات مبكرة خشية صعود حزب العمال الذي يؤيد زعيمه الفلسطينيين.

وعن فعاليات ألمانيا، فأوضح أن العاصمة برلين شهدت مظاهرة وفعالية قام عليها عديد المؤسسات الألمانية و شارك فيها الآلاف، وتضمنت عديد الرسائل باللغة الألمانية.

كما وشهدت مدينة غوبلنس مظاهرات لاحياء فعاليات النكبة، مؤكدًا أنّ هذه الفعاليات ثبتت قاعدة “الكبار يموتون والصغار يتذكرون، خلافا لما قالته جولدا مائير “الصغار ينسون”.

ولفت إلى مؤتمر فلسطينيو أوروبا الذي عقد الشهر الماضي في العاصمة الدينماركية “كوبنهاغن”، الذي أكدّ على حق العودة، وشارك فيه الالاف.

وفي سياق ذي صلة، شددّ أمين سر حركة فتح السابق في برلين على ضرورة إعادة اصلاح منظمة التحرير، في ضوء حالة الضعف التي تعتري قيادتها وادارتها.

ولفت إلى موقف القيادة الفلسطينية في قطع مخصصات الجبهتين من منظمة التحرير، على خلفية مواقفها السياسية الأخيرة منها، معتبرا هذه الخطوة بمنزلة “ابتزاز”.

واعتبر أن منظمة التحرير “لم يعد منها سوى اسمها كختم في المناسبات”؛ “وجرى ابتلاعها من السلطة لتصبح جزءًا منها خلافا لما ينبغي أن الأخيرة هي جزء من المنظمة وليس العكس”.

مقالات ذات صلة