أخبار الجاليات العربية

إسرائيل ترحب بتصنيف ألمانيا لحركة مقاطعتها معادية للسامية

بعد أن دان البرلمان الألماني حركة مقاطعة إسرائيل ووصف “أساليب” الحركة بأنها “معادية للسامية”، رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقرار، فيما نددت به حركة المقاطعة معتبرة أنه “خيانة للقانون الدولي ومعاد للفلسطينيين”.

 بنيامين نتانياهو

إسرائيل ترحب بتصنيف ألمانيا لحركة مقاطعتها معادية للسامية
صورة من الأرشيف لفعالية لـحركة مقاطعة إسرائيل منتصف عام 2018 في برلين بمناسبة زيارة نتانياهو لألمانيا

رحبت إسرائيل الجمعة (16 مايو/أيار) بقرار البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ الذي يعتبر “حركة مقاطعة إسرائيل” معادية للسامية رافضا نشاطها وداعيا إلى مواجهتها. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على توتير بالقرار، حيث كتب في تغريدة “أتقدم من البرلمان الألماني بالتهنئة على القرار المهم الذي اتخذه، واعتبار حركة المقاطعة معادية للسامية ويمنع تمويلها”.

وقال نتنياهو وفقا لما نقله مكتبه الجمعة: “أقدر بصورة خاصة دعوة البرلمان الألماني إلى عدم تمويل المنظمات التي تعمل ضد وجود دولة إسرائيل”. وأضاف المكتب أن نتنياهو طالب الدول الأخرى أيضا بأن تصدر قرارات مشابهة.

وكان البرلمان الألماني وفي قرار شاركت فيه عدة أحزاب، قد دان الجمعة حركة مقاطعة إسرائيل وقال إن الحملة التي تقودها “تذكر بالمرحلة الأفظع في تاريخ ألمانيا” إبان الحقبة النازية و”بالحملة النازية ضد اليهود”.

من جانبها، نددت حركة المقاطعة بشدة القرار الألماني وقالت “إن مساواة  البرلمان الالماني لحركة المقاطعة غير العنيفة من أجل الحقوق الفلسطينية، بمعاداة السامية مبنية على أكاذيب واضحة”. واعتبرت الحركة أن “هذا القرار معاد للفلسطينيين، كما أنه خيانة للقانون الدولي والديمقراطية الألمانية ومكافحة العنصرية الحقيقية المعادية لليهود”.

يشار إلى أن قرار الإدانة قد صدر في وقت تواجه إسرائيل فيه حملة تدعو إلى مقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيشن) التي ستجري في تل أبيب مساء السبت(18 أيار/مايو 2019).

وجاء في قرار البرلمان الألماني “تذكرنا ملصقات “لا تشتروا” التي تطلقها حركة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بالدعوة النازية “لا تشتروا من اليهود” وغيرها من الكتابات على الجدران وواجهات المتاجر”. وأضاف أن “أساليب” حركة مقاطعة إسرائيل “معادية للسامية”.

وشارك في طرح مشروع القرار ائتلاف المستشارة انغيلا ميركل من يمين الوسط الذي يضم الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، وشريك الائتلاف الحزب الاشتراكي الديموقراطي، إضافة إلى الحزب الليبرالي وحزب الخضر.

وتعهد النواب الألمان برفض أي دعم مالي لحركة المقاطعة، وعدم السماح للحركة أو شركائها باستضافة أي فعاليات في البرلمان.

يذكر أن حركة المقاطعة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل اقتصادياً وثقافياً وحتى جامعيا، وتطلب خصوصاً مقاطعة البضائع المنتجة في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وتطالب حركة (BDS وهي اختصار لـ”المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) بإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية والمساواة التامة في الحقوق للمواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل وبحق للاجئين الفلسطينيين وذريتهم في العودة.

ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/د.ب.أ)

مقالات ذات صلة