العيادة الطبية

وسائل جديدة لعلاج السرطان.. ونباتات طبية لضبط الكبد

فى إنجاز علمى متميز، قدم علماء المركز القومى للبحوث أكثر من 80 بحثا في المؤتمر الثاني عشر للعلوم الطبية، الذى اختتم مؤخرا تحت رعاية الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز. وتوزعت هذه البحوث على المجالات المختلفة، وفي مقدمتها: علاج السرطان، وضبط الكبد.

ومن أبرز الأبحاث التى ناقشها المؤتمر اكتشاف دلالات تنبؤية جديدة لسرطان الدم، واستخدام التقنيات الحديثة لتحديد الطفرات الجينية المسئولة عن سرطان القولون، وتحديد الخلايا المناعية المرتبطة بالأورام في التنبؤ بحدوث المرض.

كما أعلن الباحثون نجاح الخلايا الجذعية فى علاج تدهور الأعصاب والشلل الرعاش، نظرا لما تسببه هذه الخلايا من نشاط مضاد للالتهابات، ومعدل للمناعة، ومحفز لتكوين عوامل النمو العصبية.

وأشارت الدكتورة عزة عبد الشهيد رئيسة الشعبة الطبية بالمركز إلى أنه تم اكتشاف دلالات جينية جديدة ذات حساسية عالية في الكشف عن مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) من النوع الرابع المنتشر بين المصريين.

كما استعرض المؤتمر الكثير من الأبحاث المهمة فى مجال العلاج بالنباتات الطبية إذ ثبتت فاعلية نبات المورينجا فى علاج أمراض الكبد، وكذلك نبات الحرمل في علاج الزهايمر، لما له من تأثير مضاد للالتهاب ومثبط للإنزيم المسئول عن تكسير مادة الأستيل كولين التى تعمل على حماية وظالدمائف المخ، والحفاظ على الذاكرة.

كما نجح الباحثون فى استخدام الخميرة الغنية بالسيلينوم لعلاج تليف الكبد، واستخدام زيت كبد الحوت في علاج هشاشة العظام. وأثبتت الأبحاث أيضا دور نبات الأكينيسشيا في الوقاية وعلاج التهاب الجهاز التنفسي.

وأظهرت نتائج الأبحاث -كما تقول الدكتورة هناء حمدى أستاذ الهرمونات بالمركز- التأثير الإيجابى لحمض الإيلاجيك الموجود بكثرة في نبات الرمان في الوقاية من أمراض الكلى، وثبتت فاعلية استخدام (الكوركومين)، وهو المادة الفعالة في ريزومات الكركم لعلاج سرطان الكبد، لما له من تأثير مضاد للإمداد الدموي للسرطان، ومثبط لتكاثر الخلايا السرطانية، كما أنه محفز للموت المبرمج للخلايا السرطانية.

أما في مجال تصميم الدواء، فتناول أحد الأبحاث اكتشاف مركب جديد مضاد للميكروبات، مصنع من مشتقات أدوية السلفا، وله فاعلية أعلى منها.

كما توصل بحث آخر إلى استخدام السيستاين كعلاج جديد موجة للسمنة إذ وجد أنه يحفز الإنزيمات الخاصة بإذابة الدهون.

وكذلك تم اكتشاف دور جديد لبعض مضادات الاكتئاب كمضادات للالتهاب ومسكنة للالام عن طريق قدرتها على اختزال بعض الدلالات الالتهابية مثل البروستاجلاندين وعامل النخر الورمي والانترلوكين أبيتا.

وفى مجال صحة وتغذية الأطفال، أكد الباحثون أن هناك ضرورة ملحة لتحسين النظام الغذائي خاصة فيتامين “د” والكالسيوم والحديد والزنك وفيتامين “أ” ، و”ج” في الأطفال والمراهقين، إذ تشير الأبحاث إلى أن نسب تناول هؤلاء الأطفال والمراهقين من هذه المغذيات الصغيرة أقل من النسب الضرورية الموصي بها.

كما أظهرت الدراسات الدورالمناعي الوقائي لفيتامين “د” لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة ضد مرض حساسية الصدر، وكذلك تم تحديد الحدود المرجعية لفيتامين “د” في البالغين الأصحاء من المصريين لكي يصلوا إلى هذا الحد، وهويقدر بثلاثين ملليجراما لكل مللى لتر، وهو الحد الأمثل لمستوى فيتامين “د” في الدم.

وتشير الأبحاث إلى ضرورة تناول الفيتامينات ومضادات الأكسدة للأطفال المصابين بالنوع الأول من مرض البول السكري؛ لتجنب حدوث الموت المبرمج للخلايا في هؤلاء الأطفال. كما حذر الباحثون من خطورة تأثيرالتدخين السلبى في حدوث الأمراض الوعائية المبكرة لدى الأطفال، مما يسبب لهم أمراض الضغط والجلطات الدماغية والقلب. وأوصى بحث آخر مهم بضرورة تناول أوميجا 3 كعلاج مساعد في التهاب اللثة المزمن في السيدات اللاتي يعانين من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، علما بأن هذا النوع من الأحماض الدهنية (أوميجا 3) يوجد بوفرة فى الأسماك والتونة والزيوت النباتية خاصة زيت الزيتون.

هالة أبو زيد

مقالات ذات صلة