العيادة الطبية

علاج جديد لمحاربة النوع الثاني من مرض السكري

الأبحاث والدراسات العلمية المستمرة حول النوع الثاني من مرض السكري تكشف كلّ فترة علاجات جديدة قد تنهي عذاب المرضى.

مع اكتشاف العامل الوراثي TNFR5، قد يتمكّن الباحثون من إيجاد طريقة علاجية لمحاربة النوع الثاني من مرض السكري قريباً، لأن بمقدور هذا الجين أن يدمّر خلايا الإنسولين التي تسبّب الإصابة بالنوع الثاني من السكري؛ وذلك حسب نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية (خلايا الموت والمرض Cell Death and Disease).

واستطاع الباحثون في المختبر تثبيط عمل ونشاط هذا الجين: فهل يعني ذلك أن الأمل بشفاء ملايين الأشخاص حول العالم، وخصوصاً في الدول العربية حيث الأرقام مرتفعة، بات وشيكاً؟

الدراسة…

قام الباحثون في جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة بتحليل أكثر من 31 ألف من الجينات الموجودة في البنكرياس لتحديد أيّ منها أكثر حساسية تجاه الجلوكوز والأحماض الدهنية والأطعمة ذات المحتوى العالي من الدهون والسكريات.

واكتشف العلماء أنّ الجين TNFR5 هو الأكثر حساسية تجاه الجلوكوز والأحماض الدهنية. وقد وجدوا أنه عندما يتعرّض هذا الجين إلى كميات مفرطة من السكريات والدهون، فإنه يقوم بتدمير خلايا الإنسولين في البنكرياس ويعزز الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

ويوضح مؤلفو الدراسة أنّ هذه النتائج تشير إلى أنّ الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، خصوصاً أولئك الذين لا يسيطرون بشكل جيد على مستويات السكّر في الدم، هم الأكثر عرضة لوجود كميّات مفرطة من جين TNFR5 في البنكرياس لديهم.

حجب الجين TNFR5 للقضاء على مرض السكري

لكن في التجارب المخبرية، وجد فريق الباحثين أن حجب أو منع الجين TNFR5 في خلايا البنكرياس المعرّضة إلى الجلوكوز والأحماض الدهنية ساهم في منع التدمير لخلايا الإنسولين.

وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أنّ منع نشاط وعمل الجين TNFR5 يمكن أن يعِد بابتكار استراتيجية علاجية لمحاربة النوع الثاني من مرض السكري.

يوضح د. مارك تورنر من كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة نوتنغهام ترينت، ومؤلف الدارسة قائلاً: “نحن نعتقد أنّ أحد الأسباب الأولى والرئيسية التي أدّت إلى تراجع إنتاج خلايا الإنسولين في البنكرياس سببها المستويات العالية من السكريات والدهون. وربما يكون هذا الجين هدفاً مهمّاً في البحث. وإذا تمّت الأبحاث بنجاح، فإنّ من شأن ذلك أن يساعد على التحكم بالمحافظة على مستويات السكر في الدم لدى المرضى الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري”، بحسب “توب سانتيه”.

مقالات ذات صلة