ثقافة وفن

عساف يكشف تفاصيل مكالمة ابو مازن وسر الموال الممنوع

عساف يكشف تفاصيل مكالمة ابو مازن وسر الموال الممنوع

05-06-2013

نشرت مجلة “زهرة الخليج” مقابلة مع الفنان الفلسطيني محمد عساف، المشترك في البرنامج الشهير أراب أيدول، تحدث فيها عساف عن سعادة الرئيس محمود عباس عندما اتصل به، وانه قال له “أنت ثروة قومية”.

فيما يلي نص المقابلة التي نشرتها المجلة:

– من أين ورثت موهبتك؟

من والدي ووالدتي، تخيلي هذه الصدفة، هما يتمتعان بصوت جميل، وكل إخوتي أيضاً.

– لماذا لم يغنِّي معك شقيقك في الحلقة التي غنى فيها المشتركون مع أقاربهم؟

كان يُفترض أن يغنّي معي لكن لديه امتحانات، إضافة إلى تأخّر التأشيرة.

– هناك إجماع كبير عليك وتحظى بشعبية، هل تعتقد أنّ جنسيتك الفلسطينية تلعب دوراً في ذلك؟ ونحن نعلم ماذا تعني فلسطين للعرب؟ قد يكون هناك شيء مما ذكرته، لكن لاحظت أنّ هناك إجماعاً عليّ بسبب موهبتي قبل أن أكون فلسطينياً، وحتى أكون دقيقاً وبكل صدق، لا أعرف كثيراً ما يحصل في الخارج أو الآراء والتحليلات، لذلك أعتقد أنّ الفضل الأول في المحبّة هو صوتي.

– هل عرفت بالدعم الذي تتلقاه في بلدك؟

أسمع من الناس أنّ هناك حملات تصويت لي وشاشات عملاقة تنصب في الساحات العامة في الضفة وقطاع غزة، وأعجز عن شكر هؤلاء.

– هل كنت تتوقع أن تحظى بهذه المحبة والشعبية؟

لو قلت لك إنّني كنت أتوقع أن أحظى بهذا الإعجاب والحبّ، أكون كاذباً، بكل صراحة، لم أفكّر يوماً بأن يكون لديّ كل هذا الجمهور و”الفانز” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنّ المعجبين وصلوا إلى هاتفي الخاص وغيّرته ثلاث مرات.

-هل مُنعت من تقديم أغنيتك الشهيرة “علي الكوفية” في البرنامج؟

لا مش ممنوع”، أنا عرضت على القائمين على البرنامج أن أقدّمها، لكن قيل لي إنّني أستطيع ذلك في مراحل متقدمة من البرنامج.

-وهل ممنوع تقديم أغنيات وطنية أخرى غير الكوفية؟

لا أعتقد ذلك، لم أطلب تقديم أغنيات وطنية، طلبت فقط تأدية “علي الكوفية” وقدمت “يا طير الطاير” وهي أغنية وطنية وفلسطينية.

-هل صحيح أنك قدّمت موالاً لفلسطين في مرحلة الاختبار أمام اللجنة وتم حذفه؟

صحيح، قدّمت موالاً في البداية، لكنّه لم يحذف لأنّ جميع المشتركين غنّوا مرتين أمام اللجنة، وفي عملية المونتاج تم اختيار أغنية واحدة.

-أحلام شبّهتك بعبد الحليم هل تعتبر أنّك تشبهه؟

أمر جميل تشبيهي بالعندليب عبد الحليم حافظ، هذا شرف كبير وعظيم لي، لكن أحبّ أن أكوّن شخصيتي، كاريزما محمد وإحساس محمد بالغناء، لكن إذا شبّهوني شكلاً بالعندليب، فأنا سعيد جداً، وأرى أنّني أشبهه شكلاً.

-هل تسعدك مشاركة فلسطين في برامج الهواة؟

صراحة، هناك مواهب عديدة في فلسطين ليس فقط على الصعيد الفني، بل في مختلف المجالات سواء العزف والشعر والأدب، لكنّ المشكلة أنّ الإعلام العربي “مش حاطط عينو علينا.

-رغم الشعبية التي تحظى بها، إلا أنّ هناك عتباً عليك لأنّك لا تذكر مدينتك خان يونس؟

أنا أتشرف بمدينة خان يونس، لكن أنا ابن فلسطين كلّها، واليوم أصبح الأمر مختلفاً، لم أعد أمثّل نفسي فقط ولا أمثّل عائلتي ولا حتى فلسطين وحدها، بل أمثّل كل شخص أحبّني وأُعجب بموهبتي.

-عندما حضرت والدة المشترك المصري أحمد جمال، شعرت بالحزن لأنّ والدتك لم تأت وبكيت؟

يضحك طويلاً، للصراحة كنت أتمنّى أن تحضر ونحن بالفلسطيني نقول “بتحز بنفسه الواحد”.

-الإعلام الإسرائيلي تحدث عنك وأشاد بموهبتك، ما تعليقك بما أنّ اسرائيل عدو؟

أمر طبيعي، وبما أنّي فلسطيني وأدرس الإعلام، أتابع الإعلام الإسرائيلي الذي يتطرق لأمور كثيرة في فلسطين ويرصد أحداث الشارع الفلسطيني بل العالم العربي كلّه، وقد لفت نظره هذا الشاب الفلسطيني من غزة الذي بلغ مرحلة متقدمة في البرنامج، فتحدّث عنّي.

-صحيح أنّك وحّدت الشعب الفلسطيني؟

هذا أمر يشرّفني وأتمنى أن ينتهي الانقسام وأكون أنا وحدة الفلسطينيين “يا ريت”.

-اشتهرت في فلسطين بالأغاني الوطنية، هل ستواصل هذا الخط بعد “أراب آيدول” والنجومية التي حققتها؟

أكيد، وإن شاء الله سيكون ذلك جزءاً من عملي، فلسطين قضيتي وبلدي الذي عشت، وتربّيت وترعرعت فيه.

-سبق أن فزت بجائزة مرسيل خليفة، ألا تفكّر في تقديم أغنية له في البرنامج؟

مين وين جايبة هالمعلومة” مسابقة مرسيل خليفة مسابقة وطنية تقام كل عام في فلسطين، وشاركت فيها عن الأغنية الفردية، ونلت المرتبة الأولى عام 2008، وقدمت أغنية “ياعيني عالصبر” للفنان وديع الصافي، أما بخصوص الغناء للفنان مرسيل خلفية، فيشرفني ذلك، قد أعرض الفكرة على القائمين على البرنامج، وإذا وافقوا، سأغني، أنا أعشق هذا الفنان.

-الموّال الذي قدمته للبنان منذ أسبوعين، هل هو من اختيارك؟

أنا اخترته، وقد غنيت لفلسطين، وقدمت أغنيات متنوعة، وإذا بقيت في البرنامج، ستلاحظون أنّني أنوّع وسأواصل ذلك، لبنان بلدي الثاني وأنا سعيد جداً هنا.

-اتهمت بالغرور لأنّك لا ترد على المعجبين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؟

لا أجد الوقت الكافي للرد لأنّ طبيعة المشاركة في البرنامج تتطلّب وقتاً طويلاً من العمل والتمرين مع ذلك، أتواصل لكن بشكل قليل بسبب انشغالي.

-ماذا قال لك الرئيس الفلسطيني عندما اتصل بك؟

كان سعيداً بي وقال لي إنّهم يدعمونني، وقالي لي أنت ثروة قومية.

-ماذا تقول لمن يرى أنّ للشعب الفلسطيني هموماً أكبر من دعم محمد عساف؟

سأكرّر لهم مقولة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات الذي هو رمز لكلّ الشعب الفلسطيني: الثورة ليست فقط بندقية، هي ريشة فنان وقصيدة شاعر، وصوت مغنّ. أسمع هذه الجملة منذ صغري، كلّ شخص يناضل بالطريقة التي يجيدها ويراها مناسبة.

-رغم عمرك الصغير، إلا أنّك تبدو أكبر سناً بطريقة تفكيرك؟

الظروف الصعبة التي عشتها واختلاطي بأشخاص أكبر مني في طفولتي وثقة أصدقائي وأساتذتي في الجامعات ومجالستي المثقفين أمور صقلت شخصيتي

-من هو شاعرك المفضل؟

محمود درويش، وهناك أيضاً شعراء محليّون غير معروفين على مستوى العالم العربي.

-هل يمكن أن تغنّي لمحمود درويش مستقبلاً؟

شغلة طبيعية،وشرف كبير لي أن أغنّي من أشعار الكبير والعظيم محمود درويش،ترجمت أعماله إلى لغات عدة، وهو لم يعد يخص فلسطين فقط بل صار عالمياً.

-بعد انتهاء البرنامج، أين ستكون إقامتك في بيروت أم غزة؟

حسب شركة الإنتاج، بودي العودة إلى غزة، أعشقها بحلوها ومرّها، صدقني أعشقها شارعاً شارعاً.

-الشاب الذي تنازل لك عن رقمه لتقدم أنت البرنامج، ماذا تقول له؟

هذا البني آدم قد ما أشكره لن أوفيه حقه، اسمه رمضان أبو نحلة يدرس في كلية الهندسة في “جامعة 6 أكتوبر” في مصر. هو فلسطيني مقيم في السعودية. عندما وصلت إلى المكان الذي يتم فيه “الكاستينغ”، كانت الأرقام قد نفدت، رغم أني ذهبت باكراً في السابعة والنصف، وعندما وصلت، أخبروني أنّ الناس أتوا منذ الرابعة فجراً، وكانوا ينتظرون رغم أنّهم كانوا يملكون رقماً. أنا لم أحصل على رقم وشعرت باليأس ثم فكرت أنيّ أتيت من غزة “على ألفاضي” وتعبت. عندها، “نطيت عن السور وأمسك بي أمن الفندق”.

-على سبيل المزاح، كُتب تعليق أنّك عندما قفزت فوق السور، أثبتّ أنّك من غزة؟

يضحك مطولاً، أنا صريح جداً وفعلاً قفزت فوق السور، وعندما كنت طفلاً كنت شقياً جداً.

-لماذا اخترت دراسة الإعلام وليس الموسيقى؟

صراحة رغم الجامعات والصروح التعليمة الكثيرة في غزة، إلا أنّه لا معهد موسيقياً، لذلك اخترت الإعلام، شعرت أنّه أقرب شيء إلى مجالي. ومنذ أن كنت طفلاً، كنت أحلم أن أصبح مذيعاً.

-الشهرة قد تغيّرك؟

لا أبداً، هناك مثل فلسطيني يقول “العين ما بتعلى على الحاجب”، أنا إنسان بسيط عشتُ حياة مختلفة والكل يعرف ظروف غزة، عشت طفولة صعبة جداً وأنا من جيل عانى كثيراً، أنا ابن المخيم ووكالة الغوث.

-أشادت بك أصالة عبر تويتر، ما تعليقك؟

أشكرها كثيراً، وشرف كبير لي أن تذكرني، فهي فنانة عريقة وصوت لا يتكرر.

-أي واحد في لجنة التحكيم تنتظر رأيه وتكون خائفاً منه؟

صدقاً، أنتظر آراء الجميع، وأكثر لحظة أكون فيها خائفاً ومتوتراً هي اللحظة التي أقف فيها أمام اللجنة. لكن أكثر من أنتظر تعليقه هو حسن الشافعي.

-هل لأنّه قاس أحياناً في تعليقاته؟

لا مش قاسي أحسّه إنساناً راقياً لأنّه يختصر كل شي بكلمتين، خير الكلام ما قلّ ودلّ.

-ما هو أجمل تعليق قاله لك؟

أنا شايف قدامي أراب آيدول”، وقال لي صوتك مسطرة تتم دوزنة الآلات عليها.

-وأحلام؟ أحلام تفاجئني دوماً بتعليقاتها، قالت لي أشياء كثيرة منها أنّ “صوتك ما شاء الله الكمال لله.

-وراغب علامة؟ أحبّه كثيراً وأشعر أنّه أكثر شخص يكون فرحاناً عندما أغنّي “بيكون مبسوط علي، بالفلسطيني بيقول: بيفشني.

-ما هو أطرف سؤال وجِّه إليك عبر تويتر؟ معظم الأسئلة تدور حول شيء محدّد، وهذا أمر يحرجني لأنّي خجول بطبيعي، طرحت أسئلة عن حياتي العاطفية، لكن أكثر شي يحرجني عندما يقولون لي “شو هالحلاوة”. أنا طبيعتي خجول لم أعتد على ذلك، اعتدتُ أن أكون جدياً في حياتي.

-ما سرّ علاقتك الوطيدة بعبد الكريم؟

بعيداً عن إعجابي بصوته وفنّه، هو إنسان رائع وزميلي في الغرفة. في بداية البرنامج، كنت أشعر أنّه لا يحبّني، لكن عندما تشاركنا الغرفة نفسها، قال لي الكلام نفسه، ثم أصبحنا أكثر قرباً، وهناك الكثير من الأمور المشتركة بيننا وأهمّ ما يميّز عبد الكريم إنسانيته.

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان

مقالات ذات صلة