الشتات الفلسطيني

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تستنكر مواقف الجميل

أطلق منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب، النائب سامي الجميل، جملة مواقف يتباهي فيها بأنه حمل السلاح واشتراه لمنع توطين الفلسطينيين في لبنان، وبأنه يتفاخر بأن كتلة حزبه وقفت في وجه إقرار حقوق شعبنا في مجلس النواب، واصفاً إياها بالتوطين غير المباشر. وإننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ نستغرب ما ورد على لسان النائب الجميل، فإنه يهمنا تبيان ما يلي:

1 – من المؤسف أن النائب الجميل لا يجد ما يتباهي به سوى حمل السلاح ضد الفلسطينيين، ومنع تمرير القوانين التي تقرّ حقوقهم في مجلس النواب اللبناني.

2 – ندعو الجميع الى الكف عن النكأ في جراح الماضي، لأن شعبنا لديه ذاكرة أيضاً، وإن كان تعالى على جراحه، فإنه لا ينسى.

3 – إن مواجهة التوطين لا تكون عبر توجيه السلاح الى صدور أبناء شعبنا الفلسطيني، لأن شعبنا هو الصخرة التي تكسرت عليها كل مؤامرات ومشاريع التوطين. ولولا موقف شعبنا الصامد لفرضت القوى الغربية على لبنان، وعلى غيره، التوطين منذ عقود خلت. فهل يجرؤ المتباهون والمتفاخرون على حمل السلاح لمواجهة الضغوط الغربية؟!

4 – إن مواجهة التوطين لا تكون بمنع إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية لشعبنا الفلسطيني في لبنان، لأن من يرفض منح شعبنا حقوقه هو جزء من مؤامرة التوطين، ويمارس الضغوط على شعبنا للتخلي عن فلسطين، ودفعه الى اليأس والاحباط لتقديم التنازلات. إن مواجهة التوطين تكون بمنح الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المشروعة التي تقر لهم بها كافة المواثيق والأعراف الدولية وشرعة حقوق الإنسان وقرارات الجامعة العربية، وبمساعدتهم على تحرير أرضهم وتحقيق عودتهم.

5 – وإننا نسأل: إذا كان شعبنا الفلسطيني محروماً من حقوقه، وممنوعاً من التوجه نحو أرضه ولو للتظاهر، فما هو المطلوب منه إذاً؟ هل المطلوب هو إخراج شعبنا من لبنان بقوة السلاح؟ وهل يملك أصحاب مثل هذه المواقف الشجاعة لقول ذلك صراحة؟

6 – ندعو النائب الجميل الى إعادة التفكير في مواقفه ليرى إذا كانت هذه المواقف تخدم أهدافه أم أنه يعمل ضد أهدافه المعلنة.

7 – نحن نتساءل: هل أصبح شعبنا الفلسطيني مادة انتخابية يتباهي البعض في مواسم الانتخابات بحمل السلاح ضده وحرمانه من حقوقه، تماماً كما يفعل العدو الصهيوني الذي يزيد من تعطشه الى القتل والتهجير والحرمان بحق أبناء شعبنا عشية كل انتخابات؟

حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين/ لبنان
‏الإثنين‏،17 كانون الأول‏،2012، 4 صفر‏، 1434

مقالات ذات صلة