الشتات الفلسطيني

2581 فلسطينياً نزحوا من مخيم اليرموك إلى الأراضي اللبنانية خلال اليومين الماضيين

حتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس كانت اللجان الشعبية في تعلبايا (سامر الحسيني) قد أضافت إلى سجلاتها نزوح 45 عائلة فلسطينية جديدة إلى البقاع الأوسط، قادمة من الداخل السوري وغالبيتها من سكّان مخيم اليرموك. وتشهد نقطة المصنع الحدودية حركة نزوح متواصلة للعائلات الفلسطينية – السورية، وسجّل منذ تاريخ 17/12/2012 لغاية الثانية من بعد ظهر أمس دخول 2581 فلسطينياً على المعابر الحدودية اللبنانية كلّها، مع خروج 312 فلسطينياً إلى سوريا.

وبقيت أكثر من 35 عائلة فلسطينية أمس، من دون مأوى، فتوزع بعضها على منازل أقرباء لها في تعلبايا وسعدنايل، وافترش بعضها الآخر مكاتب المنظمات الفلسطينية والمركز الثقافي الفلسطيني في سعدنايل، في انتظار العثور على مسكن، علماً بأن إمكانات إيجاد مساكن باتت شبة معدومة، بعدما أصبحت الغرف الخالية كلّها مسكونة من النازحين.

ووصل عدد العائلات الفلسطينية المسجلة في البقاع منذ اندلاع الأحداث السورية إلى نحو 1400 عائلة، موزعة بين أقضية بعلبك، زحلة، البقاع الغربي وراشيا.

وفي الشمال (عمر إبراهيم) لا يملك أي من المعنيين في مخيمي البداوي والبارد تصوراً ولو مبدئيا لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال استمر نزوح الفلسطينيين من مخيمات سوريا، وتحديدا مخيم اليرموك، لا سيّما أنّ المخيمين يعانيان وضعا اقتصاديا صعبا.

وعلى الرغم من عدم وجود رقم نهائي لعدد العائلات التي نزحت خلال الأيام الأخيرة إلى المخيمين، إلا أن إحصاء أجري قبل فترة بينّ أنّ هناك نحو 650 عائلة قدمت إلى المخيمين خلال العام الحالي.

وأكد مصدر فلسطيني أنّ نحو 80 عائلة نزحت إلى المخيمين أخيراً من مخيم اليرموك، وأنّ نحو 20 عائلة سجلت أسماءها عند اللجنة الشعبية في المخيمين، مشيراً إلى أنّ نحو 150 عائلة أخبرت أقارب لها في المخيم بقدومها قريباً.

وفي صيدا (محمد صالح) انشغلت الهيئات الإغاثية ومؤسسات المجتمع المدني والأهالي اللبنانيون والفلسطينيون بمحاولة استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين الفلسطينيين من اليرموك. وتقدر تلك الجمعيات أن أكثر من 250 عائلة وصلت إلى صيدا، ومخيمي عين الحلوة والمية ومية، وأن مجمل عدد النازحين السوريين والفلسطينيين الى صيدا ومخيماتها وصل إلى نحو 2550 عائلة تم توزيعها على عجل على مجمعات سكنية قيد الانشاء، وتفتقر لأدنى مقومات السكن، إضافة إلى فتح مبان عائدة لمدارس وروضات مقفلة، عدا عن استيعاب عدد النازحين في بيوت أقارب لهم.

السفير، بيروت، 20/12/2012

مقالات ذات صلة