الشتات الفلسطيني

مروان عبد العال || الحياد الإيجابي تجاه أزمة سوريا موقف إجماع فلسطيني

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان، مروان عبد العال، أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق “سيبقى فلذة كبد فلسطين، والمرآة التي طالما نظروا فيها، ليجدوا صورة فلسطين في شوارعها التي حفظت أسماء مدنها عن ظهر قلب وساحاته التي ما فارقتها أسماء الشهداء”. وأكد على أن “الحياد الإيجابي هو موقف الإجماع الفلسطيني، لأنه ينحاز إلى حل سياسي يحمي سورية كدولة مضيفة للفلسطينيين في حالة النزف والتمزيق الذي يعتبر خسارة لفلسطين ويقطر من قلب فلسطين”. كما أكد على أن “لعبة الدم التي نالت من المخيمات بالتقسيط وبالجملة لن تحرفهم عن طريقهم”، مطالباً بعودة كل النازحين إلى المخيم الآن، وانسحاب المسلحين منه. وحذر في الوقت ذاته من مغبة “تحويل الضحية إلى قاتل، وتشويه صورة الوجود الفلسطيني، والرقص على الجراح لخلق خلافات فلسطينية جديدة”.

وأهاب عبد العال بالدولة اللبنانية بكل مؤسساتها “في التعاطي مع النزوح الطارئ أسوة بغيرهم”، مشدداً على ضرورة أن تقوم الأونروا بدورها في عملية الإغاثة الإنسانية لدرء الأخطار الاجتماعية المحدقة. وأضاف: “لأننا فلسطينيون نحن محكومون بالمقاومة، بالأمل وبالوحدة أولاً. أي أن النصر الأعظم هو كالجهاد الأكبر، النصر على نزواتنا والذهاب نحو وحدة وطنية جدية على أسس استراتيجية سليمة وأساسها المقاومة”.

قدس برس، 21/12/2012
بيروت

مقالات ذات صلة