الشتات الفلسطيني

السفير || اتصالات لبنانية مع الفصائل في لبنان لتسريـع عـودة النـازحين إلى سوريا

تسارعت الاتصالات اللبنانية مع «الفصائل الفلسطينية» في لبنان لتسريـع عـودة النـازحين الفلسطينيين إلى سوريا. وأكدت مصادر رسمية لبنانية لـ«السفير» ان المشاورات تركز على تسريع رحلة النزوح العكسي لفلسطينيي مخيم اليرموك، خاصة ان هؤلاء يعيشون في ظروف صعبة في اماكن تواجدهم حيث توزعوا على مخيمات بيروت والجنوب والشمال والبقاع.

وبينما رفضت الدولة اللبنانية فكرة إقامة مخيم لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ابلغ مصدر فلسطيني «السفير» قوله ان حركة اتصالات مكثفة جرت بين الفصائل الفلسطينية في المخيمات لتسريع عودة النازحين الفلسطينيين إلى اليرموك، الا ان العقدة التي تبرز في هذا المجال هي ان قسما كبيرا من النازحين الفلسطينيين، تعرضت اماكن اقامتهم في مخيم اليرموك لدمار شبه كامل، وبالتالي لا مكان لهؤلاء كي يعودوا إليه.

ووجه أمين سر حركة «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات نداء إلى النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مخيم اليرموك، واكد لـ«السفير» ان الآلاف من النازحين السوريين والفلسطينيين الذين تركوا المخيم عادوا في الساعات الأخيرة إلى أماكن آمنة في سوريا، أما بالنسبة إلى النازحين إلى لبنان، فالاولوية هي لتسريع عودة الذين لم تتضرر مساكنهم، اما بالنسبة إلى من دمرت منازلهم، فالاولوية هي لتأمين إيواء موقت لهم إلى حين العودة.

وقال رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لـ«السفير»، ان وكالة «الاونروا» هي المسؤولة عن الفلسطينيين في المخيمات، لكننا نعلم بأن امكاناتها محدودة حاليا. وهناك قانون نظري حتى الآن يسمح للفلسطينيين بالعمل في لبنان، لكنه تعطل بفضل بعض وزراء العمل اللبنانيين، لذلك لا بد من جهد دولي اضافي لمساعدة النازحين الفلسطينيين، وتحرير قانون العمل من الأَسر العنصري لبعض القيادات اللبنانية، تجاه الفلسطينيين.

اضاف جنبلاط: لا بد من النظر إلى هذا الشعب المنكوب في الاراضي العربية وفي فلسطين. واذا كان اعلان دولة فلسطين كعضو مراقب، لم يحضره أي ممثل للدول العربية الا وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو، فحري بالعرب ان يسخِّروا قسما صغيرا من مواردهم الخيالية لمصلحة الشعب الفلسطيني المنكوب.

إلى ذلك شدد الوزير اللبناني فيصل كرامي أمس، خلال استقباله وفداً فلسطينياً من بعض فصائل المنظمات الفلسطينية في مخيم البداوي تقدمهم عضو اللجنة المركزية لـ «الديموقراطية» أركان بدر، على ضرورة أن تقوم الحكومة اللبنانية والدولة بواجباتهما اتجاه النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك في سوريا، مناشداً السياسيين «إبعاد هذه القضية الإنسانية عن الصراعات وعدم التعامل معها بعنصرية».

وشهدت صيدا وجوارها (محمد صالح) أمس، يوماً ماراتونياً لخدمة النازحين السوريين، وتخفيف معاناة أكثر من 2550 عائلة سورية وفلسطينية نزحت إلى صيدا وجوارها ومخيماتها، منذ بدء الاحداث في سوريا.

في المقابل عرضت النائبة بهية الحريري ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان أوضاع النازحين مع مدير مكتب «الحملة الوطنية السعودية لنصرة النازحين « وليد بن علي الجلال، وتم عرض لما يمكن أن تقوم به الحملة السعودية في هذا المجال، وتقرر البدء بخطوات محددة لمساعدة النازحين.

السفير، بيروت، 2/12/2012

مقالات ذات صلة