الشتات الفلسطيني

اجتماع لبناني- فلسطيني لبحث أوضاع نازحي اليرموك

انعقد إجتماع فلسطيني لبناني مشترك ظهر اليوم في السراي الحكومي، ترأسه وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور، وحضره رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني خلدون الشريف، وسفير “دولة فلسطين” في بيروت، السيد أشرف دبور، وممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية، للبحث في تأمين المساعدات اللازمة للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، بعد لجوئهم إليه هرباً من القتال الذي يدور فيه على امتداد الأسبوعين الأخيرين.

وخلال الاجتماع، أدان الوزير أبو فاعور أصوات بعض المسؤولين اللبنانيين وتصريحاتهم التي وصفها بالعنصرية اتجاه النازحين الفلسطينيين في لبنان، مؤكداً على عدم إقرار إغلاق الحدود، وبقائها مفتوحة بالتنسق مع وكالة الأونروا، معتبراً أن التصاريح التي يطلقها البعض تشجع على عودة الأزمة. وأكد أبو فاعور، خلال كلمته، على تحمل الدولة اللبنانية المسؤولية اتجاه تقديم المساعدات للنازحين الفلسطينيين، مصرحاً “إننا معنيون بتأمين كل ما يلزم للنازحين بالتنسيق مع الأونروا والتواصل مع الجهات العربية والدولية، مع الأخذ في الاعتبار عجز الدولة اللبنانية عن تأمين كافة المستلزمات”.

من جانبه، أكد الشريف، على كلام الوزير أبو فاعور، فيما اقترح السفير دبور تأمين عودة بعض النازحين بمرافقة بعض القوى الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة التشجيع على العودة الى مخيم اليرموك، وأن المطلوب هو عودة النازحين وعدم التخلي عن المخيم رغم ما يجري.

بدوره، عبر مسؤول العلاقات في بيروت في حركة الجهاد الإسلامي، أبو وسام منور، عن مطالب الحركة للحكومة اللبنانية بالضغط على الدول المانحة ووكالة الأنروا لتأمين الإيواء للنازحين في المخيمات، ولا سيما أن البيوت مكتظة ولم تعد تتسع للعائلات النازحة، مطالباً على وجه الخصوص بإيجاد تسوية لأوضاع النازحين في مخيم نهر البارد الذين يتم استدعاؤهم لمراجعة الدوائر الأمنية بعد أسبوع من دخولهم، في حين أن النازحين في المناطق والمخيمات الأخرى يمنحون فرصة شهر كامل، قبل أن يطلب إليهم مراجعة الأمن العام اللبناني. وطالب منور كذلك بضرورة تسهيل الإجراءات على الحدود اللبنانية، ولا سيما لحملة جوازات سفر السلطة الفلسطينية.

ورأى فتحي أبو العردات، أمين سر حركة فتح في لبنان، أن هناك ازدواجية معايير في التعاطي مع النازحين، وطالب بوضع برنامج يأخذ في الاعتبار إمكانيات الدولة دون إهمال الجانب الإنساني والجهات الدولية والأونروا، مقدماً الشكر الى السلطات اللبنانية على استقبال النازحين.

ومن جهته، ركز علي بركة، ممثل حركة حماس في لبنان، على الأوضاع السيئة للنازحين وخصوصاُ بسبب الغلاء، ودعا إلى تأمين مراكز إيواء وليس مخيمات.

24-12-2012
وكالة القدس للأنباء – بيروت – لبنان

مقالات ذات صلة