الشتات الفلسطيني

إدانات لتصريحات باسيل حول دخول النازحين الفلسطينيين إلى لبنان

لا يبدو أن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل يشعر أنّ دعوته إلى إغلاق الحدود في وجه النازحين الفلسطينيين والسوريين إلى لبنان هرباً من جنون القتل في سوريا، تستحق الاعتذار، إو أقلّه العودة عنها، لا بل يبدو أنّه يحاول تبرير أقواله بإثارة عصب لبناني ضدّ «الشعب الاجنبي». فبعدما واصل حملته على النازحين في عطلة نهاية الأسبوع، معتبراً أنّ كلامه «وطني ونفتخر به وليس عنصرياً»، استغرب أمس الاستنكار الذي لاقاه كلامه الأخير، وقال في مؤتمر صحافي: «في قضية النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان، عندما يفضّل بلد شعباً أجنبياً على شعبه، ويتهم بالعنصرية إذا فضّل شعبه، فهذه آخر الدنيا». وسأل: «هل حب اللبناني أكثر من الفلسطيني والسوري تهمة؟»، مشدداً على «وجوب المحافظة على لبنانيتنا والتعاطي مسلمين ومسيحيين مع بعضنا البعض كبشر».

وتوالت أمس الردود على موقف باسيل، وانتقد الرئيس فؤاد السنيورة «الأصوات والمواقف غير المقبولة التي تصدر عن بعض المسؤولين السياسيين والوزراء تجاه النازحين»، مذكراً بأنه «سبق أن اضطرت آلاف العائلات اللبنانية إلى النزوح إلى سوريا، ولم تصدر عن الأخوة السوريين يومها أي مواقف مستنكرة».

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام أبو جمرة: «أليس الأولى بأصدقاء هذا الحكم السوري الطلب إليه وقف قصف المدن السورية وتدمير المخيمات الفلسطينية فيها؟».

ودانت الأمانة العامة لـ«التنظيم الشعبي الناصري» «عنصرية أطراف لبنانية تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا، وهي العنصرية ذاتها التي يتم التعاطي بها مع الفلسطينيين المقيمين في لبنان». وطالبت بـ«إبعاد ملف الأخوة النازحين السوريين إلى لبنان عن منطق المقاولة السياسية، وعدم استثمار معاناة النازحين لمآرب فئوية».

السفير، بيروت، 25/12/2012

مقالات ذات صلة