الشتات الفلسطيني

بيان صادر عن دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الديمقراطية حول اوضاع النازحين الفلسطينيين

نحذر وكالة الغوث من اللجوء الى خطوات تصعيدية اذا لم تستجب لمطالب النازحين

منذ بدء نزوح العائلات الفلسطينية من سوريا الى لبنان، قدمت وكالة الغوث الكثير من الوعود بمساعدة العائلات النازحة في مختلف المجالات الاغاثية والصحية والتعليمية واصدرت لهذه الغاية مناشدات تحث فيها الدول المانحة على زيادة تبرعاتها لتمكين الوكالة من الايفاء بوعودها. لكن حتى هذه اللحظة لا زالت وعود الاونروا عصافير على الشجرة ولم تقدم الحد الادنى مما وعدت به تحت الذريعة الدائمة بشح الموارد وعدم توفير اموال كافية.

ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعت الاونروا منذ اليوم الاول للنزوح الى وضع الخطط المستقبلية للتصدي لجميع الاحتمالات عبر وضع خطة طوارىء تستجيب للحاجات المتزايدة للنازحين، خاصة ان ما قدم حتى هذه اللحظة من قبل وكالة الغوث لم يرتق الى مستوى الكارثة الفعلية والتي تتطلب مجهودات اضافية تستجيب للتحديات على مختلف المستويات.

منذ اليوم الأول لنزوحها الى لبنان، والعائلات الفلسطينية النازحة تعيش مأساة مضاعفة سواء على مستوى الخدمات الاغاثية او على مستوى اوضاع حقوق الانسان والحماية القانونية التي ينبغي توفيرها لهم. ووكالة الغوث معنية بهذين المطلبين بشكل مباشر، لكن العائلات النازحة لم تلمس سوى الاهمال والمماطلة وان ليس هناك جدية في التعاطي مع حدث بهذا المستوى، خاصة في ظل تدفق النازحين على المخيمات بما يمكن ان ينعكس سلبا على اكثر من صعيد.

ان الفرصة لا زالت امام وكالة الغوث لتصحيح مسار عملها بما يتعلق بالنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، وإلا فان الشعب الفلسطيني والعائلات النازحة سيلجأون الى خطوات تصعيدية للضغط على الاونروا والدول المانحة للاستجابة لمطالب النازحين وفي مقدمتها:

1) العمل بشكل سريع لضمان توفير الايواء المؤقت لمئات العائلات التي لا تجد مكانا تأوي اليه، وتقديم المستلزمات الاغاثية لجهة تقديم المساعدات السريعة سواء من خلال خطة طوارىء خاصة او من خلال توفير موارد مالية من ميزانية الصندوق العام او اية مصادر اخرى، وحث الدول المانحة على الاسراع في تمويل جهود الاغاثة الطارئة..

2) تعزيز التنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومع مؤسسات الدولة اللبنانية لتأمين الحماية القانونية للنازحين ومعالجة بعض الخروقات التي تحدث بين الحين والآخر، بما يضمن التعاطي الانساني مع النازحين الفلسطينيين بدون اي تمييز.

3) تنسيق جهود الاغاثة مع المؤسسات الرسمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الوسط الفلسطيني ووضع الخطط المستقبلية الكفيلة بالتخفيف من المعاناة الانسانية للعائلات الى حين عودتها السريعة الى مخيماتها في سوريا.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
– دائرة شؤون اللاجئين –
بيروت في 25/1/2013

مقالات ذات صلة