حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور يحي الذكرى 31 لأعادة تأسيسه

بحضور سياسي و جماهيري واسع، نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور حفل استقبال سياسي جرى خلاله إيقاد شعلة إعادة التأسيس،و ذلك في مقر الحزب في مخيم الرشيدية ،حضر الأحتفال وفود من الأحزاب والقوة الوطنية و الأسلامية و ممثلي عن النقابات و الجمعيات و المؤسسات اللبنانية ومخاتير المنطقة ،و بحضور فصائل العمل الوطني و الأسلامي الفلسطيني و ممثلي الجمعيات و الأتحادات و المؤسسات و الأندية و اللجان الشعبية الفلسطينية و فعاليات و حشد جماهيري واسع من ابناء المخيمات .

افتتح اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ،حيث رحب عريف الحفل خالد سالم بالحضور،موجهاً التحية الى الشعب الفلسطيني وإلى الشهداء وكافة الأسرى و المعتقلين في سجون الأحتلال الصهيوني بمناسبة الذكرى 31 لأعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني،ثم قدم المتحدثين :-

– كلمة م ت ف القاها امين سر فصائل المنظمة الأخ محمد بقاعي مسؤول الأعلامي لحركة فتح في منطقة صور و الذي بدوره وجه التحية للأمين العام و اللجنة المركزية و الى كافة كوادر و اعضاء و انصار الحزب وجماهيره بهذه المناسبة و شدد على ضرورة انجاح الحوار الوطني الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني بما يمكنه من مواجهة الأحتلال الصهيوني و بناء وتجسيد دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم .

– كلمة القوة والأحزاب الوطنية والأسلامية اللبنانية القاها مسؤول العلاقاة العامة في حزب الله فضيلة الشيخ حسن عياد الزي اشاد في حزب الشعب و دوره و تاريخه وادائه السياسي وهنئ الحزب بأعادة تأسيسه 31 ودعا الكل الفلسطيني الى رص الصفوف و انهاء الأنقسام و استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني بمواجهة الأحتلال الصهيوني وتحقيق اهدافه العادلة .

– كلمة حزب الشعب الفلسطيني القاها عضو قيادة اقليم لبنان ومسؤول منظمة الحزب في منطقة صور احمد غنيم ،وجه خلالها التحية لشهداء الحزب والثورة الفلسطينية،وكذلك للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال.

كما حي صمود الشعب الفلسطيني في الوطن المحتل،وخصص بالتحية أهلنا في القدس التي تتعرض للتهويد من قبل الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني .

وأشاد أحمد غنيم بالإنجاز الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني في المحافل الدولي والمتمثل بنيل الإحتراف بالدولة الغير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة،مؤكداً على ضرورة إستكماله من خلال الإنضمام إلى كافة المؤسسات الدولية.

واعتبر أيضاً الإنجاز الذي تحقق في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،كان ثمرة تكاتف وتوحد كافة القوى والإسلامية الفلسطينية دون إستثناء،إلى جانب الصمود العظيم لشعبنا والإصرار على إفشال أهداف العدوان الإسرائيلي الصهيوني .

ودعا غنيم حركتي فتح وحماس للإقلاع عن المراوغة والمماطلة بإنهاء الإنقسام،وأكد أن الأنجازان العظيميان الذان تحققا في غزة وفي الجمعية العامة لا يمكن أن يوظفا في ظل بقاء الإنقسام المدمر،وقال غنيم لقد كان شعبنا يتابع لحظة بلحظة اللقاءات التي جرت في اليومين الماضيين في القاهرة،على أمل أن يتمخض عنها قرارات جريئة ترقى إلى مستوى نضال وتحيات شعبنا،ولكن للأسف خيبت أمال كل الجماهير الفلسطينية،تحت وطأة المصالح الفئوية والحزبية الضيقة.

وفي ما يخص زيارة كيري وأوباما للمنطقة قال غنيم،يجب عدم التعويل عليها لأنها لن تأتي بجديد،ولا يوجد مؤشرات تدل على إمكانية تغير الموقف الأمريكي من السياسات التي يتبعها العدو الإسرائيلي خصوصاً من عمليات الإستيطان والتهويد لمدينة القدس،وفي هذا السياق حذر غنيم من مغبة الإنجرار وراء محاولات الترغيب للعدول عن الرفض الفلسطيني للعودة للمفاوضات في ظل الإستيطان والجدار والإعتقال وفي ظل غياب المرجعية القانونية والدولية والسقف الزمني،داعياً القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس للصمود على ذات الموقف الذي أقرته اللجننة التنفيذية وكل مؤسسات م.ت.ف،وعدم الإستجابة لمحاولات الإلتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إنهاء الإحتلال عن كافة الإراضي التي أحتلها العدو الإسرائيلي في العام 1967.

وفيما يخص الحراك الجماهيري الجاري في المنطقة العربية،أكد غنيم على موقف الحزب الثابت في دعم أهداف الجماهير العربية في نيل الحرية والعدالة الإجتماعية والتخلص من كل أشكال الظلم والاستبداد،على قاعدة المصلحة الوطنية والقومية للشعوب العربية،إرتباطاً بإعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية بإعتبارها قضية مركزية لكل العرب.محذراً من المخططات الامبريالية الصهيونية لسلب ارادة الشعوب وحرفها عن اهدافها التي انطلقت من أجلها.

وحول قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان،طالب غنيم وكالة غوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين (الأنروا) بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاههم والعمل على تامين كل مقومات العيش والإيواء لهم.

وكذلك طالب غينم أيضاً الأنروا والدولة اللبنانية والمجتمع الدولي باستكمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد والتعويض لكل المتضررين من أهله عن الخسائر في الممتلكات.

وختم غنيم كلمته بدعو الدولة اللبنانية لإنهاء مآساة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان،من خلال إعطائهم الحقوق المدنية والإجتماعية وفي مقدمتها حق العمل والتملك،إلى أن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الوطنية خصوصاً حق العودة وفق القرار الدولي 194.