الشتات الفلسطيني

مهرجان دعم الحركة الاسيرة وذكرى يوم الارض في مخيم برج البراجنة

الجبهة الشعبية –القيادة العامة- والحزب السوري القومي الاجتماعي في مهرجان دعم الحركة الاسيرة وذكرى يوم الارض في برج البراجنة

إحتفالاً بمناسبة يوم الأرض وتضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون العدو “الإسرائيلي” كافة والمضربين منهم خصوصاً. أقام كل من معتمدية فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أمس، مهرجاناً حاشداً في المركز الثقافي العربي في مخيم برج البراجنة.

حضر المهرجان ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية ورؤساء الجمعيات المدنية والاجتماعية، إضافة إلى حشد من أبناء المخيمات الفلسطينية في بيروت.

مثل الحزب اضافة لعميد شوون فلسطين الرفيق هملقارت عطايا وفد حزبي ضمن كل من عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور جورج جريج وعميد التربية والشباب الرفيق نضال القادري والعميد معن حمية وعضو المجلس الاعلى منفذ عام المتن الجنوبي الامين عاطف بزي وهيئة المنفذية وحشد شعبي من منفذية المتن الجنوبي.

افتتح المهرجان بالنشيدين الوطني الفلسطيني واللبناني، بعدها دعا عريف الحفل سماح مهدي الحضور للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الفقيد المناضل أبو خالد الشمال.

ثم باشر مهدي بكلمته إذ قال، “من هذه الأرض كانت بدايتنا ومن خيرها نحيا، وفي سبيلها نجاهد. فهي واحدة من إثنين؛ إما أن نرتفع منها شهداء وإما أن نحتفل عليها بفرحة النصر”. مؤكداً أننا أمة تحب الحياة لأنها تحب الحرية. وتحب الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة.

الكلمة الأولى كانت لممثل سفارة إيران في بيروت، صابري زاده، الذي حيّا الجهاد البطول لجميع الأسرى وعلى رأسهم الأسير البطل سامر العيساوي وكل الأسرى الذين يتحملون ما يتحملون من الظلم والمعاناة وعذابات الإعتقال. مؤكداً على أن كل لحظة من لحظات معاناتهم محفوظة في التاريخ رغم أنها لا يمكن وصفها بسبب المحن والمصاعب التي يعيشونها في ظل إنحياز وصمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن كل جرائم العدو وإنتهاكاته.

وأشار إلى أن المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع لإبراز قضيتهم وتبيان المظلومية، مضيفاً أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأحرار في العالم.

وختم قائلاً: بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فلسطين هي قضية مبدئية وعقائدية ينبغي متابعتها، وما الهجمات التي تشهدها إيران إلا لإحتضانها القضية الفلسطينية وجميع حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني وبراثنه.

بدوره، أبو عماد رامز، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، في لبنان.

قال: شهر آذار يحمل الكثير من المناسبات وقفات العز، فمنذ 28 عاماً في مثل هذه الأيام كانت عملية النورس لتبادل الأسرى، كما شهد على معركة الكرامة.ويحمل عيد الأم ويوم المرأة العالمي والمعلم العربي.

وفي نهاية آذار تنتظرنا ذكرى يوم الأرض الفلسطينية، لكنه جاء من يعكر علينا هذه المناسبات مؤخراً. وهو الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إذ حمل بزيارته الكثير من المعالم التي تؤكد على أنه صهيوني أكثر من كل الصهاينة.

اليوم لا يزال العشرات بل الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني يرزحون في زنازين الإحتلال الصهيوني الذي يمارس بحقهم شتى أنواع السياسات التعسفية. هذه الحركة الأسيرة التي نقف اليوم دعماً لها، التي ما بخلت على شعبنا وقضيته بنضالاتها وتضحياتها حتى بأمعاءها الخاوية، فهي تصنع فجر جديد لتحرير فلسطين.

كما أشار إلى أن سامر العيساوي لن يكون الأول ولا الأخير في معركة الحركة. إن العدو لن يهزم العيساوي بتأجيله لجلسة محاكمته إلى أيار القادم، لن يهزم من قال في رسالته الأخيرة التي وجهها إلى أحرار العالم “إنني إذا تحررت من السجن وفرضت على العدو الصهيوني أن أخرج فهذا إنتصار، وإذا استشهدت في زنازينه فهذا إنتصار أيضاً وبكلا النهايتين الشعب الفلسطيني منتصر”.

ودعا إلى ضرورة العمل على إنهاء الإنقسام الفلسطيني الداخلي رحمة لهؤلاء الأسرى الذين من المفترض أن يكونوا أحراراً منذ التوقيع على “إتفاقية أوسلو” لأن قضيتهم هي جزء من هذا الإتفاق.

وبما خص الإستيطان، قال بأنه يفتك في الأراضي الفلسطينية من دون حسيب ورقيب إذ يحارب الصهاينة البشر والشجر والحجر وما زال هناك بعد كل هذه الأفعال الإجرامية من يراهن على أوهام تسمى بالمفاوضات.

ووجه التحية إلى فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 مؤكداً أن إحياء ذكرى يوم الأرض يأتي كعربون وفاء إلى كل الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم من أبناء حركة يوم الأرض وهي مستمرة إلى أن تتحقق طموحاتهم وآمالهم بتحرير فلسطين.

وختاماً، شكر كل الفصائل الفلسطينية التي تقف وراء إستقرار المخيمات الفلسطينية وتحاول تجنب المحاولات المتكررة التي تهدف إلى إستباحة المخيمات، ونبه أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم التدخل في الواقع اللبناني، لأن لا شأن لهم فيه.

من جهته، فتحي أبو العرادات أمين سر حركة فتح في لبنان، استهل كلمته مستحضراً كل العمليات البطولية التي نفذها أمثال دلال المغربي والأسير يحيى سكاف الذين امتزجت دمائهم الزكية بتراب فلسطين.

كما بعث بتحية إجلال وإكبار إلى جميع الشهداء الذين قدموا أنفسهم في سبيل تحرير فلسطين، وإلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات لما بذلوه من معاناة وتضحيات منذ عام النكبة، مؤكداً أن لبنان قدم الكثير وما زال يشارك الفلسطينيين ويقاسمهم الوجع والألم، داعياً إلى الحفاظ على أمن المخيمات وجعل العامل الفلسطيني عامل وحدوي لا عامل تقسيمي.

وأضاف، “إننا في حركة فتح لم نعول كثيراً على زيارة أوباما إلى الأراضي المحتلة، وكنا نعلم مسبقاً أن هذه الزيارة لن تأتي بشيئ جديد لذلك لم نتفاجئ لطبيعة العلاقة التحالفية ما بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية”.

مشيراً هناك تنسيقاً مع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني لتفعيل حركات التضامن مع الأسرى بعيداً عن الخطابات، مؤكداً أن مهرجان اليوم هو شكل من أشكال التضامن. وعلينا أن نؤكد على الثوابت الأساسية التي تكمن وراء قوتنا الوطنية الفلسطينية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني.

وختاماً، استنكر جريمة إغتيال العلامة البوطي موجها التحية إلى روحه، مشدداً على أن هذا دليلاً لما يحاك من مؤامرة كبرى على سورية.

أما كلمة حزب الله فألقاها عضو المجلس السياسي والنائب السابق، حسن حب الله، مؤكداً أن ليوم الأرض أهمية كبرى في قضية الشعب الفلسطيني التي ما زال يجاهد من أجلها، داعياً فصائل المقاومة في الأمة إلى إمتلاك كافة عناصر القوة في هذه المعركة المصيرية.

وأضاف أن الأمة اليوم تمر في معركة مصيرية، تقضي إلى تغيير تاريخها، موضحاً أن القطبين الأوروبي والأميركي بالإشتراك مع “إسرائيل” يحاولون رسم خارطة جديدة للمنطقة. مشيراً إلى أهمية الوحدة وتصويب الأهداف لمواجهة مثل هذه المشاريع التي تعمل على تفتيت المكون الجامع بين قوى المقاومة، كما حذر من الفتنة التي يحاول البعض إستحضارها إلى الشارع اللبناني الفلسطيني عبر الجهل المتفشي في عالمنا العربي الذي يساعد في تنفيذ هذه المشاريع الخارجية.

داعياً الفصائل الفلسطينية إلى التركيز على أمرين أساسيين، الأول هو موضوع المصالحة الفلسطينية لأنها عنصر قوة والثاني هو وضع حد لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات العدو “الإسرائيلي” عبر أسر جندي صهيوني لأن العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة والأسر.

وختم مجدداً العهد، قائلاً، “إننا لن نتخلى عن الأرض ولن نتخلى عن حقوقنا مهما طال الزمان، لأن الحق لا يضيع مع مرور الزمن”.

إلى ذلك، ألقى ممثل حركة حماس في لبنان، علي بركة، بدايةً حيا فيها كل الشهداء وعلى رأسهم الشهيدة دلال المغربي، إضافةً إلى الأسير يحيى سكاف الذي أسر في عملية 11 آذار وشهداء معركة الكرامة عام 68 التي كانت رداً على الهزيمة العربية حينها. كما أثنى على دور مؤسس الحركة، الشهيد أحمد ياسين في ذكراه.

وحث على التمسك بالمقاومة لأنها الخيار الوحيد الذي من خلاله نطهر الأراضي المحتلة من نجس الإحتلال، ومن أجل تحقيق إنجازات على الأرض.

أما بالنسبة للوضع اللبناني، فأكد أن لبنان يمر اليوم بمرحلة حرجة، فهو اليوم مستهدفاً. كما حذر من الوقوع في مغبة الفتنة التي تحاك ضد القضية المركزية، التي يحاول عدونا إيقاعنا بها.

وأشار، إلى أن الفصائل الفلسطينية في لبنان موحدة وترفض الإقتتال “اللبناني اللبناني” و”اللبناني الفلسطيني” و”السني الشيعي”.

وأكد أن الفلسطينيين في لبنان حريصين على السلم الأهلي وعلى إستقرار المخيمات، موضحاً أن أبناء المخيمات في لبنان يريدون العيش بكرامة متمتعين بحقوقهم المدنية والاجتماعية في هذا البلد ومشروعهم الأساسي هو العودة إلى فلسطين.

وختم كاشفاً عن أن اجتماعاً عقد مؤخراً في السفارة الفلسطينية في بيروت، جمع كل من القوى والفصائل والأحزاب الفلسطينية، هدفه تشكيل .

مهرجان دعم الحركة الاسيرة وذكرى يوم الارض في مخيم برج البراجنة

مهرجان دعم الحركة الاسيرة وذكرى يوم الارض في مخيم برج البراجنة

مقالات ذات صلة