الشتات الفلسطيني

الفصائل الفلسطينية تسعى لإبعاد التوترات الأمنية عن مخيم عين الحلوة

محمد صالح: تجمع الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة بكل تلاوينها الوطنية والاسلامية على خطورة الوضع الأمني في حي تعمير الحلوة المتداخل مع مخيم الطوارىء الفلسطيني والملاصق لمخيم عين الحلوة.

هذا التخوّف نابع من المعلومات الأمنية عن تواجد عشرات المسلحين الذين يجوبون حي التعمير في عين الحلوة وهم مدجّجون بأسلحتهم، وينتمون في معظمهم إلى «جند الشام» و«فتح الاسلام» والناشط الاسلامي بلال بدر. يضاف إليها تأكيدات شهود عيان ومصادر أمنية موثوقة عن تواجد احد أبرز رموز «الحركة الأسيرية» الفنان المعتزل فضل شاكر، في التعمير، ومعه عدد من أنصار الشيخ احمد الأسير المطلوبين بموجب مذكرات توقيف.

وإزاء هذه المعلومات، تسعى الفصائل الفلسطينية بكل ما أوتيت من قوة لإبعاد «كأس عبرا» ومرارته عن حي التعمير وتحاول عدم وضع الجيش اللبناني في مواجهة العامل الفلسطيني في لبنان (على غرار نهر البارد او «عبرا»)، وهذه المرة من بوابة حي التعمير.

وفي هذا الإطار، يقوم وفد مشترك مركزي من الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية الموحدة برئاسة مسؤول الساحة اللبنانية لحركة فتح فتحي أبو العردات بعقد لقاءات مع القوى والفعاليات السياسية الصيداوية، للوقوف على رأيها في إيجاد الحلول من خلال التوافق على مبادرة تعيد الوضع في حي التعمير الى ما كان عليه قبل اندلاع معركة عبرا.

والتقى الوفد أمس الأمين عام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد، الذي قال: «على من يسمي نفسه معتدلاً أن يكفّ عن احتضان حالات التطرف والإرهاب التي يشهدها لبنان، لأن ذلك يشكل خطراً كبيراً على صيدا وعلى لبنان»، داعياً قيادات صيدا الى أن «تدرك أن الاستقرار في صيدا ينطلق من مسلمة الخطر الحقيقي يأتي من قبل العدو الصهيوني».

بدوره، شدّد أبو العردات على «ثبات الموقف الفلسطيني في إطار الحياد الايجابي والانحياز لمصلحة السلم الأهلي ودعم السلم والاستقرار في مدينة صيدا بوابة الجنوب»، مؤكداً أن «أمن المخيم من أمن صيدا، وكل الجهود يجب أن تنصب من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في صيدا ومخيماتها».

السفير، بيروت، 23/7/2013

مقالات ذات صلة