الشتات الفلسطيني

قصيده للشاعر مروان الخطيب قُولوا لَهُمْ…!

قصيده للشاعر مروان الخطيب

قُولوا لَهُمْ…!

قُولوا لَهُمْ :

لَنْ تَهزِمُوا رُوْحَ الفداءْ،

لَنْ تَخنقُوا لَحنَ الضِّياءْ،

لَنْ تُسْقِطُوا،

عَنَّا الكَرامةَ والإِباءْ،

لا، لَنْ نكونَ حُماةَ عِزٍّ خُلبيٍّ،

أو نكونَ بلا صباحٍ أو مساءْ…!.

قُولوا لَهُمْ:

إنَّ الدَّواءْ،

كالنَّبضِ،

كالرَّيحانِ في عُرسِ الهواءْ،

وهْوَ الغِذاءْ،

لِقُلوبِنا المَجْسُورةِ،

المَنْكُوبةِ،

الزَرقاءِ من لَهَبِ العَناءْ…!،

وَهْوَ الرَّغيفُ المُرُّ،

إنْ عَزَّ الشِّفاءْ…!.

*****

أَبناءَ قومي الصَّاعدينَ إلى الصَّباحْ،

الكاتبينَ حُروفَ شَوقٍ للفلاحْ…!،

لا تَصغُروا،

فالنَّجمُ في كَنَفِ الهِدايةِ،

والسَّواقي الخُضْرِ لاحْ…!،

هذا كِفاحْ…!؛

لا تسمحوا،

لليأسِ يبني عِهنَهُ المَنفوشَ،

في أَلَقِ السَّماءْ،

في حُلْمِنا الفِضيِّ،

في مَجدِ المَعالي والسَّخاءْ،

فَدماؤنا أَغلى وأَعلى،

من بُيوتِ العَنكبوتْ…!،

لا، لَنْ نَموتْ،

في جَعْبَةِ الخِذلانِ،

في كَهْفِ الهُراءْ…!.

*****

“ديسمورُ”….!،

لا تتصوَّري أبناءَ قَومي كالحِذاءْ…!،

نحنُ الأُباةُ القابضُونَ،

على الجِمارِ الحارِقاتِ بلا دُموعْ،

من دُونِ ماءْ،

لا، لَنْ يَنالَ العَسْفُ مِنَّا،

قيدَ أُنْمُلَةٍ، وَرُوْعْ،

حتَّى وإنْ ماتَتْ جُموعْ…!،

لا، لنْ نَجُوعْ…!،

فَلْتُخبري الدُّنيا،

بأَنَّا كالضُّلوعْ،

نحمي فُؤادَ الحقِّ،

نذوي كالشُّموعْ،

لكنَّنا، نأبَى الخُنُوع…!.

*****

في ” البَاردِ” المَنكوبِ،

كانتْ قصَّةٌ،

وَ كَأَنَّها بنتُ الخَيالْ…!،

كانتْ ليالٍ من جَحيمٍ أَو مُحالْ…!،

قدْ حَمَّلونَا الوِزْرَ،

والتَّجريمَ،

أَحمالَ الجِبَالْ…!،

وَ تَعَطَّروا بِدِمائنا،

بِدَمارِنا،

بالدَّوسِ فوقَ نِطَافِنا،

و كأَنَّنا أَحفادُ نيرونَ الغَبيِّ،

وَحارقِ الأَحلام في حُمَّى النِّزالْ…!،

أَو أَنَّنا أَنسالُ مَنْ سَرقَ الوصايا،

ثُمَّ داسَ الطُّهْرَ بالأَحقادِ،

بالأَثرِ الوبيءِ،

وبالمُعَلَّقِ في النِّعالْ…!.

*****

…، “دِيسمورُ”…!،

هذا “فِلْتماْنُ”،

السَّكرانُ في نهري الحَزينْ…!؛

أهليْ هُناكَ مُشَرَّدونْ،

ومُعَذَّبونْ،

ومُدثَّرونْ،

بإِرادةٍ علياءَ كالمَجدِ المُبينْ،

كالسُّؤددِ الهيمانِ،

في نُزُلِ العَرينْ…!؛

…، و هُمُ نِداءُ الحُرِّ،

في دَرَجِ المَراقي والجَبينْ،

…، ويَصرخونْ:

لا،

لنْ نُعرَّى،

أَو نُدَنَّى،

أَو نَلِينْ…!.

مروان مُحمَّد الخطيب

22/9/2013

مقالات ذات صلة