فهد الحاج … عبء على مخيم مية مية عار على الفصائل
يسكن في لا بيت و لا خيمة , لا ينام و لا يترك الجيران تنام من صراخه , باختصار فهد الحاج يسكن بين من لا ضمير لهم من مسؤولين و قيميين على اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان , باختلاف فصائلهم و مؤسساتهم و شعاراتهم , ضميرهم مبتور كساق فهد .
يستقبلك فهد على ساق واحدة يضع على حائط ما يسكنه صورة الرئيس ابو عمار و صور للشهداء , كأنه يقول لو انك حي اكنت انا هكذا او يقول للشهداء ليتني كنت معكم فكل حياتي بالنضال الفلسطيني لارمى هكذا امام اعين حفنة مستفدين .
لا باب و لا سقف و لا ارض و لا اي وصف ينطبق على ما يعيش فيه فهد , هو مجرد ترك لمعوق او ترك لمناضل سابق او سموه اعدام ميت من قبل عموم الفصائل و الانروا و المؤسسات الاهلية , الجميع متقاعس و الجميع قاتل و من يرى حالة فهد لا يفهم معنى شعاراتهم الاغائية او النضالية او حتى المنادية بحقوق الانسان .
على باب الله , يقول فهد عن معيشته و عن مصدر رزقه , لا معيل و لا عمل و لا اهتمام انا مجرد رقم في مخيم مية مية لم اعد اؤمن باي قضية حملتها بل انتظر موتي المادي لاني ميت نفسيا و معنويا اصلا , انا ارى المنازل المحسوبة ترمم امام عيوني و ارى بيوت تبنى من اموال الناس امام ناظري , و انا هنا , لكم تمنيت ان اكون اعمى لا اراهم و لا ارى حالتي بدل ان تقطع ساقي .
فهد الحاج في الشارع الرئيسي لمخيم المية مية , لا يخفى عنوانه على احد و يعرفه الجميع , فهد و كل وضعه امام عيون كل القيميين و كل ممثلين للعب الفلسطيني عامة او حتى جزء منه , لكل العاملين في الحقل الانساني او حتى الحيواني , فهد الحاجة بحاجة الى فهد جديد .
محمود عطايا قلم