الشتات الفلسطيني

معرض بانوراما فلسطين في الجامعة اللبنانية الدولية

إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظَّمت لجنة مسيرة العودة معرض صور “بانوراما فلسطين” وذلك عصر الثلاثاء 2013/12/3 في مبنى الجامعة اللبنانية الدولية LIU في بيروت – جسر سليم سلام.

وشارك في المعرض أمين سر فصائل “م.ت.ف” وحركة “فتح” في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس السياسي لحزب الله النائب حسن حب الله، ومسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عماد رامز، وأمين سر حركة “فتح” في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء المنطقة، ورئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر زغموت، لجنة مسيرة العودة وعدد من الإعلاميين.

وافتُتح المعرض بالنشيدَين اللبناني والفلسطيني، تلاهما كلمة حزب الله ألقاها حب الله، فأشار إلى أن “مقياس الأحرار في العالم هو مدى وقوفهم اليوم مع قضية فلسطين، القضية المحقة الواضحة وضوح الشمس لأن هناك شعب مظلوم وكيان غاصب”.

وعن الربيع العربي قال: “عندما رأينا أولويات هذا الربيع ولم نجد فلسطين، أدركنا أن هذا التغيير لن يكون نحو الأفضل والأحسن”، لافتاً إلى أن التضامن مع الشعب الفلسطيني يعني الوقوف لجانبه حتى يحقق أهدافه ويعيد حقه ويستعيد أرضه المحتلَة وأسراه ويقيم دولته وعاصمتها القدس أولى القبلتَين.

وألقى أبو العردات كلمة “م.ت.ف” حيثُ لفت إلى أن التضامن مع الشعب الفلسطيني له أشكال متعددة، مشيراً إلى أن هذا المعرض هو لقاء لبناني فلسطيني مبارك، وشكل راقٍ من أشكال دعم الشعب الفلسطيني.

واعتبر أبو العردات أن مشروع برافر هو اخطر مشروع سنّه قانون الكنسيت الإسرائيلي ليس لأنه يصادر مساحات واسعة من أراضي أهلنا وشعبنا بل لأنه يريد تهجير المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكِّداً أن “يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن يكون حافزاً لتوحيد الصفوف وطاقات الأمة، وكذلك لتوحيد الجهد الفلسطيني والعربي وتصحيح الاتجاه الخاطئ الذي نراه اليوم من خلال الخطاب الفئوي والمذهبي والطائفي ويجب توجيه البوصلة دائماً باتجاه فلسطين لأن فلسطين هي المساحة التي سنجتمع عليها ولان عدونا واحد هو إسرائيل”.

أمَّا كلمة قوى التحالف الفلسطيني، فألقاها مسؤول القيادة العامة أبو عماد رامز جاء فيها: “نحن كفلسطينيين نتضامن على طريقتنا لنؤكِّد على حقنا وثوابتنا، ونتضامن لنؤكد لكل شعبنا الفلسطيني أن الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى وان خيارات الشعب فلسطيني في المقاومة سنظل عليها حتى نتمكن من تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها”، مشدِّداً على أن الفلسطينيين سيبقون متمسِّكين بثوابتهم الوطنية والمشروعة.

واعتبر رامز أن المفاوضات قد وصلت منذ فترة طويلة إلى أفق مسدود، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني يستفيد ويستغل هذه المفاوضات وان الإدارة الأمريكية تسعى إلى إعطاء الإسرائيليين المزيد من الوقت لقضم عناوين القضية الفلسطينية الوطنية، داعياً فصائل المقاومة الفلسطينية لتغليب المصلحة الوطنية على ما سواها.

بدوره، ألقى يوسف بسام كلمة المنظمات الشبابية اللبنانية فأكَّد عدداً من النقاط وفي مقدمها تبني خيار المقاومة بمختلف أشكالها وإعادة المهجرين إلى أراضيهم، ومحورية ومركزية القضية الفلسطينية بنيل كافة حقوقهم وفي مقدمهم حق تقرير المصير، الرفض المطلق للمشروع الاستيطاني والعمل على إفشال، وتفعيل آليات المحاسبة والمساءلة للكيان الصهيوني على انتهاكه المستمر لحقوق شعبنا، والتمسك بالثوابت المقدسة ورفض التوطين وحق العودة والحفاظ على مدينة القدس وإزالة المستوطنات، والتحرك العاجل للمجتمع الدولي وتوفير الحماية الدولية للسكان داخل الأراضي الفلسطينية، وانجاز وحدة وطنية والحوار الوطني في كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وتفعيل المقاطعة للكيان الصهيوني وكافة الشركات المتعاملة معه، ورفع مستوى الوعي العالمي ثقافياً وإعلامياً من خلال فضح ممارسات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

من جهته، ألقى خالد الرواس كلمة الأحزاب اللبنانية فاعتبر أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني هو يوم غضب فلسطيني بسبب الإهمال الدولي للقضية الفلسطينية، وتساءل: “أين التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في ظِل مشاريع الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي ومشروع برافر، وفي ظل عمليات الطرد والتهجير والقمع والترهيب والاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أصحاب الأرض على مرأى ومسمع من العالم اجمع”.

وأشار الرواس إلى أن الاحتلال منذ أكثر من 20 عاماً يستغل المفاوضات من اجل فرض وقائع سياسة جديدة وتكثيف الاستيطان مع استمرار المفاوضات وتشريع بنائها في ظل معادلة جديدة أوجدها هي رفض إطلاق سراح الأسرى القدماء في القدس والضفة الغربية ومع كل دفعة جديدة يطلقها يعلن عن بناء وحدات جديدة من الاستيطان.

وختمت لجنة مسيرة العودة المعرض بتوزيع هدايا تركيبية للمسجد الأقصى وخريطة فلسطين.

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان
03-12-2013

مقالات ذات صلة