الشتات الفلسطيني

بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية بشأن الاحداث المؤسفة في مخيم عين الحلوة

ندعو لدور شعبي ضاغط بما يضمن وضع حد للعبث بامن مخيماتنا واستقرارها

تعقيبا على الاحداث المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة مؤخرا، اصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا اعتبرت فيه أن ما حصل في المخيم هو امر مرفوض ومدان من جميع الفلسطينيين (فصائل ومؤسسات وافراد) لما سببه ذلك من اساءة لشعبنا ولصورة مخيماتنا في لبنان، وبالتالي لا يمكننا وضع اي عبث بامن مخيماتنا واستقرارها الا في خانة المساعي الهادفة الى احداث المزيد من الشرذمة للاوضاع الداخلية الفلسطينية ووضع المخيمات وشعبنا في لبنان تحت دائرة الاستهداف المتواصل من اكثر من طرف لتحقيق مكاسب بعيدة عن مصلحة شعبنا.

وإذ تدعو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى وقف مثل هذه الاحداث بشكل نهائي وضمان عدم تكرارها، فانها تدعو الى دور شعبي ضاغط يضع المصلحة الوطنية الفلسطينية فوق كل اعتبار، معتبرة ان الحالة الشعبية الفلسطينية بجميع مكوناتها تشكل ضمانة حقيقية في ظل حال الانقسام لتنظيم الوضع الفلسطيني وتحصينه. ولهذا تدعو الجبهة الديمقراطية الجميع الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية بما يضمن تنظيم الوضع الفلسطيني على اسس وطنية تؤدي الى نزع جميع اسباب هذه الاحداث وعدم تكرارها مستقبلا.

كما تدعو الجبهة الى صيانة الوجود الوطني للشعب الفلسطيني في سياق النضال من اجل حق العودة، وتنظيم الحالة الفلسطينية في لبنان من خلال تعزيز المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز التنسيق على مختلف المستويات بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية.. بهدف حماية الوجود الفلسطيني باعتباره بيئة وطنية تناضل من اجل حق العودة ومن اجل حقوقها الانسانية في لبنان..

وتدعو الى ضرورة تحصين المخيمات وابعادها عن اية تداعيات سلبية للازمات الداخلية والاقليمية، لان اللاجئين في لبنان ليسوا طرفا في هذه الصراعات واولويتهم هي قضيتهم الوطنية خاصة حق العودة. وهذه مسؤولية لبنانية وفلسطينية، وعلى جميع الهيئات فلسطينية ولبنانية مسؤولية بذل المزيد من الجهود لتعزيز حالة الاستقرار في المخيمات بموازاة التعاطي الموضوعي الانساني مع المخيمات وتوفير مقومات الحياة الكريمة لابنائها بما يساهم في تعزيز موقفهم المتمسك بحق العودة وفق القرار (194).

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
4/12/2013

مقالات ذات صلة