الشتات الفلسطيني

خلال إحياء الانطلاقة بلبنان عبد العال || حذار من انتزاع المخيم عن حالته السياسية

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقتها fمهرجان سياسي جماهيري فني في النادي العربي في مخيم برج البراجنة بيروت، بحضور حشد جماهيري وسياسي من أبناء المخيمات والقوى الفلسطينية واللبنانية، وألقيت خلال المهرجان كلمة القوى الوطنية اللبنانية ألقاها أمين سر حركة المرابطون المستقلين العميد مصطفى حمدان، حيث حيا الجبهة الشعبية وحكيمها جورج حبش وقائدها أحمد سعدات وشهيدها أبوعلي مصطفى، مؤكداً على أن “لبنانيو فلسطين سيبقون مع فلسطينيو لبنان من أجل العودة والتحرير”.

وألقى مروان عبدالعال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان كلمة شملت الوضع العربي والفلسطيني موجهاً فيها رسائل سياسية حول الواقع الفلسطيني في لبنان وكذلك حول المؤتمر السابع للجبهة، مذكراً أن مفهوم الأمن الإسرائيلي صار يعني إعادة صياغة المنطقة العربية، وإن أمنها في التفتيت والتقسيم والتفكيك، ومن يريد أن يدعم القضية الفلسطينية ليخرج من حالة الوهن والضعف والإنقسام، فلسطين تأبى التقسيم والقسمة والإنقسام، متسائلاً عن سبب الحمى الأمريكية للوصول إلى أوسلو “2”، وأجاب: لأنها تريد استثمار حالة الضعف فلسطينياً وعربياً.

وحول مخيمات النزوح المتكرر، حذّر عبد العال من محاولات نزع المخيم من السياسة، وتحويله الى عبء إنساني وأمني وفزاعة ضد نفسه والآخر كذلك وأن لا يحميه إلا استعادة منظمة التحرير ليأخذ مكانه في الحركة السياسية والنظام السياسي الفلسطيني.

وفي رسالته الى الجبهة الشعبية قال: إنها أمام تحدي جدي وحقيقي، ون الرهان عليها، لأنها إن قالت فعلت وإن وعدت صدقت، وعندما تطلب من الآخرين ومن المؤسسات الوطنية بضرورة الإصلاح والدمقرطة والتجدد والمراجعة فإن الجواب يبدأ عندها أي تجديد الذات، فمن سوّاك بنفسه ما ظلم، ومؤتمرها السابع هو زمن الامتحان أمام الشعب الذي تستمد الجبهة قوتها وشرعيتها منه.

وحيا عبدالعال كل الرفاق الذين يؤمنون بفكرة الانبعاث والتجدد عبر تواصل الأجيال وليس تصارعها، وهي تقدم نماذج جديدة وتحدي للأفراد والتنظيمات، مؤمناً أن القضية الفلسطينية تتجدد عندما تتجدد رؤيتها للصراع وبأدواتها الكفاحية القادرة. وتخلل الاحتفال مجموعة من الدبكات الشعبية والفنية على وقع أناشيد الجبهة قدمتها فرقة فجر العودة التابعة لمنظمة الشبيبة الفلسطينية.

كلمة مروان عبدالعال لمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة الشعبية في مخيم برج البراجنة

أيتها الأخوات، أيها الأخوة، أيها الأعزاء،

الرفيق والصديق العميد مصطفى حمدان، يا أبناء هذا المخيم، يا أصحاب القلوب الحارة في زمن الصقيع والبرد الشديد، إن لحضوركم لا شك معنى ودلالة في يوم إنطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

في 11/12/1967 انحازت الجبهة بولادتها لوعد الشمس، لوعد الحق والحقيقة لوعد الرؤية الواضحة لمعالم النضال ومعالم الكفاح في ذاك اليوم أعلنت الإنتماء بالفكر والطلقة لفلسطين، لأنها الضمير والمعنى، والوطن، وفلسطين الهوية، شرعت بالكفاح الوطني المسلح والذي ألتزمت فيه ممارسة وكانت أول من أدخله إلى قاموس الشرق، مفهوم “العنف الثوري المنظم” لندرك ما معنى هذه الكلمة، هي كلمة المقاومة شرف النضال الوطني ببُعديه القومي والأممي لأن الهدف الأسمى تحرير فلسطين هي المبتدأ والخبر على مدى 46 عاماً من انطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لنسأل هل قربت أم بعدت فلسطين؟؟؟

لكننا نؤمن كنا وسنبقى أنها وحدها الغير قابلة لا للقسمة ولا للتقسيم ولا للإنقسام، فلسطين بشعبها وحلمها وليس فقط في مساحتها الجغرافية التي تمتد من البحر إلى النهر، فلسطين بأرضها وطناً وكياناً وشتاتاً ومرتع أحلام أبناء اللجوء والمنفى في كل ربوع هذه الأرض، هذا هو معنى فلسطين الذي نؤمن به والغاية الكبرى التي تؤمن بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هي فوق الفصائل وفوق الفئويات وفوق التنظيمات والسلطة والامتيازات وفوق كل الإعتبارات والوزارات والنواب أو غيرها.نعم إنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي حملتوها على الأكتاف، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي من هذا الشعب، ولهذا الشعب وشرعيتها من هذا الشعب ويرخص من أجل هذا الشعب المثخن بالجراح والشامخ بالكرامة، من أجل ان تستمر الثورة، وأن يبقى هذا الشعب وأن يحقق شرعية الإنتصار فوق أرض فلسطين.

في كل المخيمات من هنا من مخيم برج البراجنة مخيم الشهيد قاسم وعرية هذا القائد العسكري الذي يعرفه الكثيرون، هو أحد أبطال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من كل مخيمات الشتات مخيماتنا في لبنان من نهر البارد إلى الرشيدية مروراً بالشتات الذي سأتحدث عنه على مدار المخيمات كلها، بما فيها مخيمات الوجع في سوريا وشعبها النازح في كل الأمكنة هذا هو الشتات الأرض، والوطن، والقدس، والقطاع، والضفة، وكل الحاملين هذه الجبهة على أكتافهم، للشواهد الكبيرة شواهد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للاجيال التي ترث الحكيم فكراً، للأجيال التي ترث أبوعلي مصطفى عنفواناً للأجيال التي ترث حمد سعدات صموداً وبطولة، للأجيال التي تعرف جيفارا مقاوماً ووديع لغزاً وأبوأمل زعتراً، وأبواحمد الزعتر، وماجد، وشحادة غنام (وأبوصالح)، (سعيد الصالح) ونبيل السعيد، وكل شهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، غسان كنفاني أدبا وفكراً، وكل هذه القافلة التي لا أستطيع أن أذكرها جميعاً ولكن اليوم في عرس الجبهة لا يمكن ان ننسى أبداً نحن على العهد وعلى الوفاء والجبهة أيضا لهذه الأجيال التي تحمل الراية على صلاة الشهداء، شهداء الثورة الفلسطينية درب الثورة، درب القائد أبوعمار، ودرب أبوجهاد الوزير ودرب الشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وجهاد جبريل وأبوالعباس وطلعت يعقوب وعبد الكريم قيس أبوعدنان وكل هؤلاء الشهداء الذين ساروا على درب الكفاح ودرب الثورة.

أيها الأخوة

رسائل أربع في هذه المناسبة أود قولها، ونحن تعودنا أن نراجع وأن نحاكم وأن نحاسب لكن هذه المرة يصادف ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الجبهة قد أنجزت عقد مؤتمرها السابع عليه سوف تكون كل هذه الحقائق ملك جماهيرنا في المراجعة وفي التجديد سياسياً وفكرياً وتنظيمياً لكن في هذه العجالة أريد أن أقول أربع نقاط واحدة على المستوى العربي والثانية على المستوى الفلسطيني والثالثة على مستوى المخيمات والشتات ورابعاً على مستوى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

أولا عربياً: نعم أيها الأخوة نحن من قال في استراتجيته التنظيمية والسياسية الأولى عام 1969 السؤال الذي يجب أن نسأله أولاً ؟ من هو العدو، اي يجب أن نعرف عدونا ليس فقط بتسميته بل بكيف يفكر هذا العدو وكيف يعمل هذا العدو؟ الآن أريد أن أضيف نقطة وهي ذات طابع استراتيجي وأرجو من الجميع أن يدركها ليعرف ماذا يجري عربياً، ومن خلال قناة وعقل وتفكير العدو الإسرائيلي، ويجب أن ندرك بأن مفهوم الأمن بعد انتصار المقاومة عام 2006 في تموز وأيضا الانتصارات التي تحققت أصبح مفهوم الأمن خاضع للنقاش داخل هذا الكيان، نعم لقد انكسر هذا المفهوم التقليدي الذي يقول بأن الحدود تحمي “اسرائيل” الذي يقول بأن الاستيطان والجدار يحمي “اسرائيل” ما يحمي “اسرائيل” هو صياغة جديدة للواقع العربي، عبر نظرية تفريخ الأعداء في كل قطر ومدينة، بهدف القضاء على كل اجماع وأولاً القضاء على الإجماع العربي وثم تمزيق الإجماع القطري من خلال التشتيت والتفكيك والحروب المذهبية التي تجري هنا وهناك لماذ؟ لأن اسرائيل تحافظ على وجودها في ظل تفكيك مفهوم العدو حيث يصبح في كل قطر عربي أكثر من عدو لأكثر من فئة شعبية مع الأسف وفئة اجتماعية . هذا هو التحول في مفهوم الأمن علينا أن ندرك أن ما يجري في تفكيك لهذه المنطقة هو لخدمة هذا العدو والذي لم يعد امام حقيقة المقاومة يستطيع ان يحفظ امنه وحدوده .

إن كل عناصر القوة “لإسرائيل” هي مستمدة في عناصر ضعفنا ومن عناصر انقسامنا سواءً كان على المستوى العربي أم على المستوى الفلسطيني هذه في المسائل التي يجب رؤيتها . الفتنة هي لتدمير القضية الفلسطينية والوحدة هي لنصرة القضية الفلسطينية من يريد فلسطين يجب ان يعرف الهدف. هذه مسألة مفروغ منها بالنسبة للشعب الفلسطيني.

الرسالة الثانية: والحقيقة الثانية هي فلسطين وأنا اتحدث بإيجاز شديد لأقول عنوان أيضاً في هذا المجال نعم من يهن سهل الهوان عليه وبالتالي علينا ان نسأل سؤال ؟ لماذا الآن تسارع الولايات المتحدة الاميركية بالضغط بشتى الوسائل للوصول إلى اتفاق اطار. ما هو اتفاق الإطار ؟ إنه أوسلو رقم 2 أوسلو البلاء والذي هو بلاءً لكل الفلسطينيين والذي كان سبب لتقسيم وتجزيء الشعب الفلسطيني، كأن الولايات المتحدة الأميركية تريد أن تسبق موسم السوق المناسب للبيع والشراء .

سوق السياسة الأمريكية مناسب طالما الوضع الفلسطيني منقسم والوضع العربي مفتت اذاً يجب الضغط على الجانب الفلسطيني للوصول الى اتفاق .

نحن رفضنا هذه المفاوضات على هذا المبدأ ونرفض تمديد هذه المفاوضات ونرفض كل ما ينتج عنها خاصة أن ما ينتج عنها بدأ يبشر بالشر، الاتحاد الأوروبي يمارس ضغط مالي ويقول بتقريره السنوي إن كل الرواتب في غزه، هؤلاء لا يعملون وهذا شكل من اأشكال الفساد وهو يريد بهذا المنحى أن يستفيد من الإنقسام الحاصل ليوجد انقساماً اقتصادياً في الواقع الفلسطيني وفي الكيان الفلسطيني، المسألة الأخرى تجري ضغوطات عديدة من أجل عدم إطلاق الدفعة الثالثة من الأسرى إلا إذا تمت الموافقة على تمديد المفاوضات التي تنتهي خلال تسعة أشهر فأصبح الضغط بجانب انساني وهذا يهمنا كلنا ويهم الكثير من الأطر الفلسطينية لكي تقطف “اسرائيل” نصراً سياسياً، نحن نرفض هذا المنطق نحن برأينا أن البديل، هذا البديل الذي يقول بشكل واضح بأن “اسرائيل” هي قوة مستعارة، قوة مصطنعة، كيان مصطنع مشكوك بشرعيته أخلاقياً ودولياً . وهو يشعر بأن المستقبل لا يسير باتجاه “إسرائيل” نحن نحتاج اليوم إلى هذه الثلاثية العميقة الوحدة التي رفعها مهرجان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة. الوحدة، والإرادة، والمقاومة هذا هو عنواننا وهذا هو السر البسيط الذي يمكننا من البقاء ومواجهة الاحتلال.

أما الرسالة الثالثة فهي للسائرين على درب الآلام، على درب المعاناة، على درب النكبات، على درب الخيام والانتظار على درب المقاومة، والصبر، والوعد، وعلى درب الحلم وحق العودة وأعني بذلك المخيمات الفلسطينية.

أيها الأخوة .

نحن ننحني اليوم في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لهؤلاء الثائرين والمقاومين على درب الآلام المصلوبين على صليب الغربة، على صليب العذابات هؤلاء الذين تبتلعهم الصحراء وتبتلعهم البحر. الذين فروا من مخيماتهم، الذين سقطت خيامهم على رؤؤسهم، لهؤلاء الذين يعيشون في لبنان في حقوق متدنية، تقليصات الأنروا، كل يوم تبدأ خيمة اعتصام وتنتهي خيمة اعتصام كأنه كتب علينا الخيام خيمة وراء خيمة . نعم بالأمس انتصرت خيمة اعتصام في نهر البارد ولكن إلى متى يبقى الواقع الفلسطيني في هذا الحال؟ نحن أيضاً أمام دولة تصم آذانها عن قبول بأدنى الحقوق للشعب الفلسطيني كي يعيش بكرامة.

أنا أقول الآن ومن هذا الواقع، المؤامرة التي تجري هي انتزاع المخيم من السياسة، انتزاع المخيم من هويته، انتزاع المخيم من ثقافته، انتزاع المخيم من وجوده. هذا هو الذي يؤسس لضرب قضية اللاجئين. المخيم كتعبير عن كل واقع اللاجئين في الشتات يجب ان يكون له حضور في النظام السياسي الفلسطيني في الحركة السياسية والقرار السياسي الفلسطيني، أعيدوا بناء منظمة التحرير الفلسطينية نحن جزء من الحركة السياسية الفلسطينية نعم، قضية العودة هي قضية الأم لهذا الصراع باق بقاء اللجوء ومن ينزع مضمون المخيم فهو يسهم بضرب قضية حق العودة .

المسألة الاخرى نحن نريد اعطاء الشخصية القانونية وليس الأمنية للواقع الفلسطيني في المخيمات. نحن نتمسك بالحياد الإيجابي المنحاز للسلم الأهلي، الحياد المنحاز ضد “اسرائيل” ولكننا لا نقبل بأن يُزج بنا باعتبارنا احتياط طائفي أو مذهبي كيفما كان . لن نكف عن كوننا فلسطينيون وسنبقى فلسطينيون لأن فلسطين هي قبلة الثوار وفلسطين هي المبتغى وهي الغاية وهي الهدف. الحفاظ على مخيماتنا في حدقات العيون يجب ان يكون مسؤولية الجميع.

أنا أدرك الحجم الذي تلعبه القوى السياسية والحجم الذي تلعبه القوى الأمنية وواجب الجميع أن يدرك بأننا في قلب الإجماع الوطني ومن صنّاعه، وكل من يحاول التفرد ويأخذ الطرف الفلسطيني إلى أي جانب هو خارج عن فلسطين هوية ونضالاً لذلك علينا أن نخرج من السياسات الناقصة والأفكار، الناقصة، و الرؤى الناقصة، واعتبار الفلسطيني هو مجرد خطر امني او اعتباره مجرد متسول امام القوى الدولية، الفلسطيني مناضل وهذا الوجه يجب أن يعود، هذا الشعب الذي أسس ناجي العلي وغسان كنفاني وأنيس صايغ وأدوارد سعيد ومحمود درويش (هنا قاطعه الأخ العميد مصطفى حمدان من بين الحضور قائلاً له : ومروان عبد العال)

أما رسالتي الرابعة والأخيرة في هذا المضمار هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . نعم الجبهة لم تكف يوماً للمطالبة بالمراجعة السياسية في المطالبة بتحديد الكفاح الوطني الفلسطيني لتتجدد القضية الفلسطينية، لتتجدد القيادة الفلسطينية وهي تطالب بإصلاح منظمة التحرير بديمقراطيتها.

الأن هي فعلت ذلك التحدي وستكون الجماهير أمام هذه النتائج قريباً .

الجبهة الشعبية وبرغم الظروف المعقدة وتركيبة وجودها المعقد استطاعت أن تنجز مؤتمرها السابع بشكل ديمقراطي على أكثر من مستوى وبالتالي قدمت مراجعة لمسيرتها السياسية والتنظيمية أيضاً، قدمت تجدد من أجيال حملت الراية وتسلم لأجيال جديدة.

نحن نعي ما معنى أن نخلق تواصل لا صراع بين الأجيال وأن نخلق تدافع إيجابي في حمل الراية بين جيل وجيل.

بالأمس كان النموذج الذي قدّم لكل الأحزاب، نموذج الدكتور جورج حبش الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عندما تنحى ولم يرشح نفسه للهيئات القيادية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقال هذا المؤسس الكبير في الهالة والكريزما التي يمثلها ليس على مستوى فلسطين وحسب بل على مستوى كل حركات التحرر العربية والعالمية، “انا ملك للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، أيضاً الآن نحن لدينا جيل جديد سنضخه في عروق الثورة كي تستمر وكي تنتصر، بل نقول أن الحكيم كان تحدٍ أيضاً، نحن الآن أمام تحدٍ جديد، تحدي فردي للقيادات وتحدٍ جماعي للتنظيمات وإلا لماذا نسمع الكثير من التشويهات؟، مثل : مختلفين، لم يحصلو على أصوات .

لماذا إذا كانت القيادة تكلّست وبقيت على رأس القيادة (وكلهم على راسنا).

ماذا تتحدث الجماهير. أنا اسأل وهذا السؤال على الجميع وسيدرك الجميع أن هذا التنظيم الذي فقد أمينه العام الحكيم جورج حبش ومن ثم الأمين العام شهيداً أبوعلي مصطفى ومن ثم أمين عام في السجن، ولديه مؤسسة أنجبها جورج حبش، وعرق المناضلين أبوماهر اليماني وصلاح صلاح واليوم الرفيق ملوح نائب الأمين العام والرفاق جميل مجدلاوي وأبووليد ( صلاح الحسني) وأبوالرائد، قبل ذلك عضو المكتب السياسي السابق، وأبوالعبد يونس والكثير الكثير من الرفاق المناضلين. والذين تعرفونهم على هذا الصعيد وهم حاضرون بيننا الآن.

نحن سنستمر لأننا ندرك تماماً بأن الشرعية تولد من قلب الجماهير، هذه الشرعية كما قلت هي القوة التي تجعلنا نناضل من اجل بقاء شعبنا وتجعلنا نستمر من أجل وطن محرر، وعالم أكثر نقاءً، واكثر حرية.

وختاماً امّا فلسطين وامّا النار جيلاً بعد جيل وشكراً.

2013-12-16

مقالات ذات صلة