الشتات الفلسطيني

شعلة فتح المتقدة تضيء سماء مخيم برج البراجنة

احتفل الفلسطينيون في مخيمات بيروت ومعهم الفتحاويون بالذكرى 49 لأنطلاقة حركة فتح، اكبر حركة تحرّر وطني في تاريخ الثورات المعاصرة، والتي اعلنت بداية مسيرتها النضالية في الواحد والثلاثون من ديسمبر 1964 على يد ثلة من القادة الابطال وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ابو عمار.

تسعة واربعون عاماً مضت وشعلة الفتح المتوهجة لا زالت متقدة، مستمدة وقودها من خزّانها الجماهيري، وهجها الساطع اضاء العالم واروقة الامم المتحدة، فأشرقت شمساً على دولة فلسطين.

هذه هي الفتح: تجدد دائم في اساليب النضال، حسب المعطيات والمتغيرات المناخية الاقليمية السياسية والامنية، على قاعدة التمسك وعدم التفريط بالثوابت والاهداف، وثبات البوصلة نحو فلسطين والقدس.

احتفاءاً بهذه المناسبة الوطنية اضاءت حركة فتح وكوادرها وجماهيرها الفلسطينية واللبنانية وفصائل الثورة والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية الفلسطينية ووجهاء وفاعليات مخيمات بيروت، شعلتها ال49 وسط زغردة النسوة واطلاق المفرقعات، ورفرفة اعلام فلسطين ورايات فتح واطلاق بالونات تحمل اعلام فلسطين ورايات فتح وصور الرئيسين ابو عمار وابو مازن.

كما شارك في اضاءة الشعلة القنصل محمود الأسدي، ممثل حزب الاتحاد هشام طبارة، المستشار الاعلامي لسفارة دولة فلسطين حسان شيشنية، المنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور على رأس وفد، امين سر اقليم القدس عمر الشلبي، اعضاء اقليم لبنان: ابو اياد الشعلان، دكتور سرحان سرحان، امال الخطيب(ام ساري).

ففي مخيم برج البراجنة اضيئت الشعلة امام جامع الفرقان، مساء الثلاثاء 31-12-2013 وسط حشود شعبية هائلة، عقبها كلمة لأمين سر الحركة في بيروت سمير ابو عفش أكد فيها على جملة ثوابت فلسطينية استشهد من أجلها رمز عودتنا وكرامتنا وصانع ثورتنا الأخ ابو عمار:

أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس ابو مازن رمز الشرعية الفلسطينية يؤكدون رفض الطروحات الأميريكية الأسرائيلية القائمة على أساس الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني.

أن اولى أولوياتنا اطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الصهيوني.

إن أولى أولوياتنا إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الإحتلال الصهيوني، ونبارك للمفرج عنهم ولعائلاتهم اليوم.

إن حركة فتح وفي ذكرى انطلاقتها التاسعة والأربعون تؤكد على حماية مدينة القدس بكل مكوناتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وأن لا عاصمة لدولة فلسطين إلا مدينة القدس.

إن وصية الشهيد القائد أبو عمار أن حافظوا على الوحدة الوطنية الفلسطينية من هنا ندعوا الأخوة في حركة حماس إلى تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في الدوحة والقاهرة وإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية تمهيداً لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والشتات يسبقها حكومة تكنوقراط تشرف على الإستحقاقات كافة.

نؤكد إدانتنا واستنكارنا لكل الإعتداءات التي يقوم بها الإحتلال الصهيونتي من استيطان وتهويد واعتقال وجدار فصل عنصري واقتلاع الحجر والشجر ونؤكد على أن وحدة الموقف الفلسطيني هي التي أجبرت هذا العدو الصهيوني عن التراجع عن مشروع برامر العنصري.

إن حركة فتح تعود لتؤكد على الإلتزام بكل ما يعني سلامة وأمن مخيماتنا والمحيط.

ندين ونستنكر كافة التفجيرات والإغتيالات التي استهدفت السلم الأهلي في لبنان. ونحن على ثقة أن القيادة اللبنانية الرسمية والحزبية والشعبية قادرة على الوصول بلبنان الشقيق إلى بر الأمان.

إن حركة فتح ومنذ بداية الأزمة السورية أكدت موقفها الثابت بعدم التدخل بشؤون الدول العربية والإسلامية متخذة موقف الحياد الإيجابي، ومطالبية كل الأفرقاء لتحييد المخيمات في سوريا ومن ضمنهم مخيم اليرموك الذي يستشهد أبناءه من جراء الحصار والتجويع، ونرى أنه لا حل للقضية في سوريا إلا بالحوار.

ندعوا إلى سرعة إعادة بناء مخيم نهر البارد وذلك بتأمين المبالغ اللازمة له من قبل المجتمع الدولي والأنروا.

في الذكرى التاسعة والأربعون لانطلاقة حركة فتح نؤكد التزامنا الكامل بمدرسة الشهيد ياسر عرفات التي ينتهجها خليفة الأخ الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية وأن نبقى على العهد الذي التزمنا به بأن نكون حراساً للوحدة والثوابت الوطنية.

والقى أمين سر اقليم القدس الأخ عمر الشلبي هنأ فيها الشعب الفلسطيني وابناء مخيمات اللجوء بانطلاقة الثورة الفلسطينية والتي تزامنت مع أطلاق سراح مجموعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين من سجون الأحتلال مؤكداً ان الرئيس ابو مازن ” صدق الوعد وحافظ على الثوابت الوطنية التي سقط من اجلها الشهداء”.

وجدد العهد في هذه المناسبة “بأننا سوف نبقى في قدس الاقداس وسنبقى شوكة في حلق الاحتلال الغاشم حتى رحيله عن أرضنا.”

والقى كلمة القوى والاحزاب اللبنانية ممثل حزب الاتحاد اللبناني هشام طبارة أكد رفض اي تسوية للقضية الفلسطينية لا تستجيب للحقوق الوطنية المشروعه للشعب الفلسطيني.

مستذكراً قول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر” المقاومة الفلسطينية ولدت لتبقى وستبقى”.

وبعد اضاءة شعلة الانطلاقة التاسعة والاربعون انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من مدخل مخيم برج البراجنة الى مقبرة الشهداء تقدمها الفرق الكشفيةو اشبال وزهرات حركة فتح .

ونظراً للاوضاع الامنية، وحرصاً منها على السلامة العامة، فقد اضيئت شعلة الغربية وشعلة شاتيلا، داخل مخيم شاتيلا، في ساحة قاعة الشعب، تزامناً مع شعلة مخيم برج البراجنة .

بداية النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة ترحيبية من كاظم حسن امين سر الشعبة الرئيسية، تلا ذلك كلمة منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطينية والعراق معن بشور استذكر فيها بداية الإنطلاقة وتوزيع البيان الأول والدور البارز لقادة الإنطلاقة وعلى رأسهم الرئيس القائد أبو عمار.

مشيداً بالقيادة التاريخية ودورها والتي لا زالت حتى اللحظة في موقع النضال.

كما لفت بشور إلى أن المخيمات الفلسطينية هي مصنع الرجال والثورة وأن الفلسطينيين يستحقون العيش بكرامة.

وألقى عضو إقليم لبنان الدكتور سرحان كلمة مشيراً إلى ان السنوات الطوال من عمر الثورة الرائدة تحمل في طياتها المآسي والمجازر والآلام، لكنها تحمل أيضاً الكثير من الإنجازات الوطنية على مدى الصراع الفلسطيني ضد الإحتلال الإسرائيلي، وتحمل سجلاً مشرفاً لقوافل الشهداء والجرحى والأسرى. إضافة إلى الإنتصارات التي سجلها الشعب الفلسطيني في معارك الشرف والحرية وعلى جبهات المقاومة والمواجهة.

وأشار سرحان إلى أن القرار الدولي الذي يعترف بوجود دولة فلسطينية وعاصمتها القدس هو إنجاز فلسطيني وهو الأهم تاريخياً منذ النكبة، لافتاً إن هذا الإنجاز الوطني الذي حققته القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن جاء متواصلاً مع الإنجازات التي تحققت بعهد الرئيس الرمز أبو عمار.

وعن موضوع المصالحة أشار سرحان ” نحن اليوم بأمس الحاجة إلى إنهاء الإنقسام والإعلان عن اكتمال المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية وعلى حماس تنفيذ الإتفاقات التي تم التوقيع عليها في القاهرة وقطر”.

وأكد سرحان على ثوابت حركة فتح المتمثلة:

تؤكد حركة فتح على حق شعبنا الفلسطيني وتمسكه بحق العودة وتقرير مصيره وتسعى باستمرار من أجل توحيد الموقف الفلسطيني واعتماد الحوار البنّاء في الأطر الفلسطينية والمساعدة في حل كافة القضايا الأمنية والإجتماعية في المخيمات وتأمين الإستقرار الأمني”.

السعي الدؤوب لإنشاء علاقات عمل للتنسيق مع الجهات الحكومية والأمنية المعنية بالمخيمات ومتابعة كافة القضايا المتعلقة بأوضاع الشعب الفلسطيني.

وأشار سرحان إن من أبرز القضايا الساخنة التي تعمل حركة فتح والفصائل الفلسطينية على حلها هي الإسراع في استكمال إعمار مخيم نهر البارد لأن اهله لا زالوا مشردين ويعيشون حياتاً صعبة. إضافة إلى قضية اخوتنا الفلسطينيين النازحين من سوريا.

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان

شعلة فتح المتقدة تضيء سماء مخيم برج البراجنة

شعلة فتح المتقدة تضيء سماء مخيم برج البراجنة

شعلة فتح المتقدة تضيء سماء مخيم برج البراجنة

مقالات ذات صلة