الشتات الفلسطيني

نغم.. مريضة بالقلب فهل من منقذ؟

طفولة يسرقها فقر مدقع، وأبٌ لا ينفكُّ يتألم حسرةً لعدم قدرته على إسعافها، وأمٌّ لم تترك باب مؤسسة أو جمعية أو مركزٍ إلا طرقته علّها تجد معينًا لكن دون جدوى..

لم تكن نغم محمد عقاب، إبنة الثلاثة وعشرين يومًا من سكان مخيم الرشيدية، تدرك أنها ستعاني العذاب، ومحكومٌ عليها أن تعيش الشقاء بسبب مرضها، وذنب أبيها أنه لا يكاد يستطيع تأمين قوت يومه.

وكالة القدس للأنباء زارت والديها واطلعت على مأساة الطفلة، ووقفت على التفاصيل، علَّها تصادف قلوبًا وأكفًّا بيضاء.

ثقب في القلب:

ويقول محمد عقاب والد نغم، لمراسل وكالة القدس للأنباء: “لقد ولدت نغم بصورة طبيعية لا يشوبها شائب، وبعد يومين شاء لها الله أن تصاب بحالة صحية لا تستدعي القلق بداية الأمر، إذ بدأ نفسها يضيق بشكل تدريجي، ما دفعني إلى التوجه بها نحو اختصاصي أطفال، والذي أخبرني أن علي التوجه بها نحو المشفى لإجراء صورة (إيكو) لها، لأنها تحمل مرض (الصفيرة). وبعد إجراء الفحوصات وإتمام الصورة تبين أن نغم لا تحمل الصفيرة، إنما تحملُ ثقبًا في القلب!! وتحتاج لإجراء عملية القلب المفتوح بصورة عاجلة جدًا، الأمر الذي لم نكن نتخيله مطلقًا، إذ كان صاعقة كبيرة لم نتخيلها، لأننا لا نملك ثمن قوت يومنا، فكيف إن كان علينا دفع 30.000$ تكاليف العملية؟!”.

نجاح العملية:

ويضيف الوالد لمراسل وكالة القدس للأنباء: إجراء هذه العملية غير متوفر إلا في مشفى غسان حمود والجامعة الأميركية، وعندما قررنا إجراء عمليتها في مشفى حمود، وأخبرت الطبيب أن يدخلها إلى المشفى ويجري العملية لها، في حين أحضر له جزءٌ من المبلغ صباح اليوم التالي، رفضت إدارة المشفى إدخالها قبل أن أدفع جزءًا لا بأس به من المبلغ، عندها أرشدني أحد الموظفين إلى مؤسسة “القلب الشجاع”، وهي عبارة عن قسم خاص بالقلب داخل الجامعة الأمريكية، تُعنى بأمراض القلب عند الأطفال، وتقدمُ جزءًا من كلفة العملية، فاتصلت بالمؤسسة مباشرة وأخبرتني أن أنقل نغم إلى الجامعة الأميركية، وبعد صعوبات وعقبات أجريت العملية بنجاح، وقدمت لنا المؤسسة مبلغ 6000$، وكذلك الأونروا قدمت 20.000$”.

علاج شهري:

ويتابع عقاب لمراسل وكالة القدس للأنباء قائلا: “طرقت أبواب المؤسسات والجمعيات، وزرت الفصائل والأحزاب، ولم يجبني أحد سوى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، علمًا أن نغم تحتاج إلى علاج شهري وأدوية تزيد كلفتها عن 500$ لمدة ثلاث سنوات”.

نداء:

هل من أحدٍ يسمع نداءَ أبٍ يعيش الضائقة؟ وطفلة تنتظرُ يدًا رحيمةً خيرِّةٍ، وحنانًا ودعمًا ماديًّا؟

النداء برسم كل المؤسسات الإنسانية والهيئات والجمعيات والأحزاب، فهل من مبادرٍ، هل من مجيب؟

للاتصال بوالد الطفلة محمد يعقوب: 76629238

مقالات ذات صلة