الشتات الفلسطيني

بعد إغتيال علي خليل .. الامن بالتراضي لم يعد مقبولا في عين الحلوة

اشارت مصادر فلسطينية لـ”المركزية”، الى ان الوضع في مخيم عين الحلوة شديد التوتر بعد تغلغل جماعات بلال بدر واسامة الشهابي في معظم الاحياء في المخيم، وظهورهم بشكل مسلح ومقنع في اعقاب عملية تشييع مساعد المتشدد الاسلامي بلال بدر المدعو علي نضال خليل الذي تعرض لعملية اغتيال في حي الصفصاف في المخيم فجر امس الاثنين.

ولفتت الى ان فاعليات المخيم اتفقت على دفن خليل في مقبرة سيروب الجديدة وليس في المخيم، منعا لاي احتكاك امني بعد الظهور المسلح للجماعات الاسلامية المتطرفة في المخيم، خصوصا ان خليل هو نائب بلال بدر ومساعده، وهو ايضا ابن شقيقة الاسلامي المتشدد اسامة الشهابي، احد مسؤولي فتح الاسلام، وهو ايضا احد الفارين الستة من مجموعة بلال بدر الذين اصدر قاضي التحقيق العسكري مؤخرا بحقهم احكاما بالاعدام بجرم تأليف عصابة مسلحة والقيام بأعمال ارهابية وحيازة اسلحة ومتفجرات.

وقالت المصادر: لم تعد سياسة الامن بالتراضي مقبولة بعد اليوم في مخيم عين الحلوة، لذلك لا بد من تدعيم القوة الامنية المشتركة في المخيم لتتولى زمام الامن، ووقف عمليات الاغتيال وتمتين اواصر المبادرة الفلسطينية للنأي بالمخيم عن كل ما يمت او يرتبط بما يجري في سوريا، تحديدا عندما تحاول بين الفينة والاخرى جماعات جند الشام وفتح الاسلام في عين الحلوة، توتير الاجواء الامنية وادخال المخيم في اتون النار السورية في محاولة لجعل اهل المخيم يدفعون الثمن وتحويله الى نهر بارد جديد.

وكان الوضع الامني توتر في عين الحلوة فجر امس بعد اغتيال علي نضال خليل، في كمين داخل احد ازقة “حي الصفصاف” وهو الحادث الامني الثاني بعد اغتيال مسؤول “جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” الشيخ عرسان سليمان منذ اسبوعين.

وكشفت مصادر امنية فلسطينية خليل كان عائدا من منزله في حي الطيرة، اطلق مسلحان ملثمان الرصاص نحوه فاصيب في بطنه وراسه اصابات خطرة، نقل على اثرها الى مركز لبيب الطبي في صيدا وما لبث ان فارق الحياة، وبعدها اطلق انصار بدر النار في الهواء ونفذوا استنفارا مسلحا في المنطقة.

وحسب المصادر، جرت مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة وتبين ان اللذين نفذا عملية الاغتيال، ملثمان، وجرت اتصالات بين القوى الاسلامية والشهابي وبدر لدفن خليل بسرعة امس، ليس في المخيم انما في مقبرة سيروب الجديدة حيث شهد التشييع ظهورا مسلحا لمقنعين وهتافات تؤكد ان دمه لن يذهب هدرا وانها ستنتقم له، ما يضع المخيم على فوهة بركان.

المركزية

2014 – نيسان – 22

مقالات ذات صلة