الشتات الفلسطيني

“القدس للأنباء” تنظم وقفة تضامنية مع غزة أمام “الصليب الأحمر” في بيروت

وكالة القدس للأنباء

عين اللاجئ والوطن

نظمت “وكالة القدس للأنباء” اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع غزة، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، شارك فيها كلاً من: منسّق تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، نائب رئيس حزب الإتحاد أحمد مرعي، مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في بيروت أبو وسام محفوظ، مدير مؤسسة عامل ومنسق التجمعات المدنية اللبنانية د.كامل مهنا، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي رسوم، رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت، ممثل تجمع الهيئات البيروتية خليل فهيم، ممثل حزب التوحيد العربي، وفد إعلامي من “المرابطون”، مسؤول العلاقات العامة لحركة فتح في بيروت ناصر أسعد، وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، منسق التجمعات الأهلية الفلسطينية قاسم العينا، وممثلين عن “مسيرة العودة” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية، والهيئات اللبنانية والفلسطينية وعضو الهيئة الإدارية لجمعية القدس الثقافية د.عبد الإله سكرية، وشخصيات إعلامية لبنانية وفلسطينية .

وقد تزامن تنظيم الوقفة التضامنية هذه مع وجود اعتصام لهيئات المجتمع المدني التابعة للدكتور مهنا الذين تضامنوا بدورهم مع غزة.

وتلا مدير”وكالة القدس للأنباء” هيثم أبوالغزلان كلمة، مذكرة حيا فيها وسائل الإعلام المتضامنة مع غزة، كما حيّا شهداء الإعلام الذين سقطوا في الميدان وهم ينقلون حقيقة الجرائم الصهيونية للرأي العام ويفضح ممارسته الإرهابية.

واستعرض أبو الغزلان مجريات العدوان ضد شعبنا، مُشدداً على: “أننا لا ندين العدو الصهيوني على المجازر البشرية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني المقاوم، ولا على الدمار ولا الحصار، فهذه استراتيجيته الدائمة والمستمرة منذ دنست أقدامه الهمجية أرض فلسطين؛ وإنما ندين ونشجب صمت المجتمع الدولي والعربي ونستنكر غياب المؤسسات الدولية والإقليمية التي ترفع الشعارات الإنسانية، وتدعي الحرص على حقوق الإنسان والطفل والمرأة والحيوان والبيئة…”.

وحيّا الجهود العظيمة التي تبذلها بعض وسائل الاعلام في فتح فضائها لتغطية العدوان الصهيوني الغاشم، ونقل حقيقة ما يجري في غزة اليوم، ووجه تحية على وجه الخصوص لمحطات التلفزة اللبنانية في حملة “لست وحدك”، وتأسّف على تخلّف الفضائيات العربية، عن أداء واجبها في هذا المجال كما ينبغي “.

ودعا كل حملة الأقلام وآلات التصوير، وكل هيئات مقاومة التطبيع والغزو الثقافي لتعزيز دورها، في جبهة المواجهة مع العدو الصهيوني… أثناء المعركة وبعدها.. لنمنع جبهة الأعداء من تحقيق أهدافها بـ “السلم” بعدما عجزت عن الوصول اليها بقوة الحديد والنار.

مذكرة الحراك الاعلامي تضامنًا مع غزة

منذ الثاني عشر من حزيران الفائت، وحتى كتابة هذه المذكرة في الثاني والعشرين من تموز، وشعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة يتعرض لعدوان صهيوني همجي واسع ومتصاعد. بذريعة اختطاف ثلاثة مستوطنين صهاينة في منطقة الخليل الخاضعة أمنيًا للسلطات الصهيونية… وقد تدرّج هذا العدوان من إعادة احتلال مدن وقرى الضفة الغربية، واستباحة البيوت والمؤسسات العامة والخاصة وتخريب محتوياتها، وتجريد حملات اعتقال طالت المئات من أبناء الضفة ومجاهديها وشملت عشرات الأسرى المحررين في عملية وفاء الأحرار، وأعضاء في المجلس التشريعي، ناهيك عن استهداف الصحافيين والاعلاميين الفلسطينيين والأجانب الذين يوثّقون بصورهم وأفلامهم وأقلامهم همجية العدو وفاشيته وإرهابه، التي تذكر العالم بأبشع ممارسات النازيين والفاشيين والعنصريين، وصولاً إلى ما تشهده غزة من جحيم الغارات الجوية والقصف البحري والبري المستديم، التي حولت القطاع المحاصر من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، إلى جبهة مفتوحة على كل أشكال الموت والدمار التي طالت البشر ولم تستثن الحجر ولا الشجر… حاصدة مئات الشهداء (550) وآلاف الجرحى (3350) ومن بينهم نسبة عالية من الأطفال والنساء والشيوخ، وعشرات آلاف النازحين، ومخلفة تدمير آلاف المنازل والمدارس ودور العبادة والمؤسسات والبنى التحتية، وصولاً إلى العدوان البري على القطاع…

وقد تعمد العدو تدمير البيوت وأماكن العبادة والمدارس على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ… وارتكب أبشع المجازر كما في الشجاعية، وبيت حانون، والشاطئ، ورفح على مرآى ومسمع العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية، المصابة بداء الصم والبكم وعمى البصر والبصيرة، فهي لا ترى ولا تسمع ولسانها مقصي عن قول الحق والنطق بالحقيقة… وما تمخض عنه جبل المجتمع الدولي هو مساواة الضحية مع القاتل، ودعوة الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال والحصار للاذعان لشروط العدوان وهي معادلة ظالمة ومجحفة وغير إنسانية، ولا تنسجم مع كل سنن الحياة ولا الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي تعطي للشعوب المحتلة أرضها كل الحق في استخدام كل أشكال المقاومة لتحرير أرضها واستعادة حقوقها!..

إننا لا ندين العدو الصهيوني على المجازر البشرية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني المقاوم، ولا على الدمار ولا الحصار، فهذه استراتيجيته الدائمة والمستمرة منذ دنست أقدامه الهمجية أرض فلسطين؛ وإنما ندين ونشجب صمت المجتمع الدولي والعربي ونستنكر غياب المؤسسات الدولية

-1-

والإقليمية التي ترفع الشعارات الإنسانية، وتدعي الحرص على حقوق الإنسان والطفل والمرأة والحيوان والبيئة…

إن هذا الصمت الدولي والعربي، يعتبر شراكة ومساهمة في العدوان الذي يستهدف كسر شوكة الشعب الفلسطيني، لوقف مقاومته واخضاعه وفرض الاستسلام عليه، وتصفية قضيته بشكل نهائي، في ظل حالة الفوضى والاضطراب الأمني والتفتيت والشرذمة التي تعم معظم الدول العربية، وفي ظل الانحياز الأميركي – الغربي وبعض العربي المطلق للكيان الغاصب…

كما أنه يشكل في الوقت نفسه ضوءا أخضر للعدو لاستخدام كل أشكال القتل والتدمير وحتى تلك المحرمة دوليًا، من أجل انهاء مهمته الإجرامية في اسرع وقت…

إن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ أكثر من مئة عام، ويقدم التضحيات من خيرة أبنائه وأطفاله، يقارع اليوم بسلاح إرادته الصلبة كل قوى الاستعمار والطغيان المتعددة الجنسيات التي تقف إلى جانب العدو الصهيوني وتمده بأحدث نتاجاتها العسكرية التدميرية القاتلة والفتاكة… ويؤكد تمسكه بكل أشكال المقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة لتحرير أرضه واستعادة حقوقه كاملة وعلى رأسها العودة الحرة والكريمة لملايين اللاجئين إلى أرض الآباء والأجداد.

إننا إذ نقدر عاليًا الجهود العظيمة التي تبذلها بعض وسائل الاعلام في فتح فضائها لتغطية العدوان الصهيوني الغاشم، ونقل حقيقة ما يجري في غزة اليوم، ونحيي على وجه الخصوص محطات التلفزة اللبنانية في حملة “لست وحدك” من خلال النشرة الموحدة، فإننا نأسف لتخلّف الفضائيات العربية، عن أداء واجبها في هذا المجال كما ينبغي، كما نأسف لاتباع بعض الاعلاميين لغة وخطاباً لا يتناسبان وحجم الأزمة الحاصلة في غزة، ومحاولة حرف الحقيقة عن مسارها، باتجاه صراعات جانبية لا تخدم سوى العدو الصهيوني.

إننا ندعو كل حملة الأقلام وآلات التصوير، وكل هيئات مقاومة التطبيع والغزو الثقافي لتعزيز دورها، في جبهة المواجهة مع العدو الصهيوني… أثناء المعركة وبعدها.. فما ينتظرنا بعد صمت المدافع أشد مرارة وقساوة من هدير الطيران وقصفه الهمجي. لنمنع جبهة الأعداء من تحقيق أهدافها بـ”السلم” بعدما عجزت عن الوصول اليها بقوة الحديد والنار.

وفي الختام قدم محفوظ المذكرة لممثل الصليب الأحمر الدولي في بيروت.

مقالات ذات صلة